عقد بمقر الغرفة التجارية بجدة صباح أمس الثلاثاء اللقاء السعودي الفرنسي لتطوير المدن والعمارة الذي نظمته القنصلية الفرنسية والبعثة الاقتصادية والتجارية الفرنسية بجدة مع الوكالة الفرنسية لتطوير التجارة الدولية والجمعية السعودية للمهندسين المعماريين في حين شارك من الجانب السعودي أمانة مدينة جدة والهيئة العامة للاستثمار وغرفة جدة وجمعية المهندسين السعوديين والبنك السعودي الفرنسي وقد سلط اللقاء الضوء على التجربة الفرنسية العريقة في مجالات العمارة وتخطيط وتطوير المدن. ويكتسب اللقاء أهمية قصوى في ظل تدشين المملكة لستة مدن اقتصادية جديدة يفوق حجم الاستثمارات بها 300 مليار ريال. وتحرص المملكة على الاستفادة من التجارب الدولية لتطوير المدن الاقتصادية على أسس عصرية تحقق أفضل معايير الكفاءة والجودة وذلك في إطار خطتها الاستراتيجية لتنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. يتضمن اللقاء ورش عمل عن مدينة الأمير عبد الله بن مساعد الاقتصادية ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة وزيارة ميدانية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.
وأكد صالح التركي رئيس غرفة جدة على أهمية هذا اللقاء في ظل النقلة الكبيرة التي تعتزم المملكة إحداثها مشيرا إلى ارتفاع المشاريع التي تم إطلاقها أو التي تحت التنفيذ إلى 420 مشروعاً تستكمل في 2012 بإجمالي استثمارات تزيد على تريليون ريال. ونوّه بالمدن الاقتصادية التي تطورها الهيئة العامة للاستثمار وهي مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ التي تم زيادة مساحتها خمسة أضعاف وكذلك مدينة جازان الاقتصادية وبناء المطار الجديد ومدينة تبوك الاقتصادية.
وأشار إلى النمو السريع في القطاع العقاري السعودي لمواكبة النمو السكاني السريع مشيراً إلى دراسة أجراها البنك السعودي الأمريكي قدرت نمو القطاع العقاري بحوالي 484 مليار ريال بحدود 2010م.
من جانبه أكد المهندس عادل فقيه أمين مدينة جدة أن جدة مقبلة على طفرة تحديثية كبيرة من خلال مشروع تطوير المناطق العفوية في 50 حياً بالمدينة.
وأكد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشاريع الكبيرة مشددا في الوقت ذاته على حرص الأمانة على الاستفادة من التجارب الدولية المختلفة.