Al Jazirah NewsPaper Monday  23/04/2007 G Issue 12625
الريـاضيـة
الأثنين 06 ربيع الثاني 1428   العدد  12625
عذاريب
الحلّ في مركز الحبيب
عبد الله العجلان

من يقرأ ردود الأفعال ومن يتابع عن قرب طبيعة ومستوى وأسلوب التعامل الرسمي مع قضية أو بالأصح أزمة الخدمات الصحية بمنطقة حائل، سيجد أن الأوضاع تسير نحو الأسوأ، ولا جديد يبعث في النفوس الأمل والتفاؤل بجدية واهتمام ومقدرة أصحاب الشأن على إيجاد حلول أو القيام بإصلاحات تخفف من حجم وآثار المشكلة..

من هنا وفي ظل هكذا ممارسات تثير القلق وتعرقل بوادر الانفراج أجدني متحمساً هذه المرة لنقل الملف إلى مكان آخر يبدو لي أنه أكثر تفهماً وأسرع تجاوباً من جهات وأسماء لم تعد تدرك خطورة وفداحة ما يقع تحت مسؤولياتها، مكان لا يقدّم الخدمة الصحية المتميّزة بالمجان لكنه في نفس الوقت جدير بأن يحظى بثقة المريض وهي الأغلى والأهم بعد عناية الله من المال، وخصوصاً وقد وصلت القضية الصحية في حائل إلى طريق مسدود، وأن الخدمات الصحية الحكومية والأهلية في المنطقة ليست مؤهلة للقيام بدورها المطلوب تجاه الإنسان الحائلي، الأمر الذي اضطره للسفر هنا وهناك داخل المملكة وخارجها بحثاً عن علاج بأغلى الأثمان.

أعود لأقول طالما أن الأمور بهذا الشكل، ولحل جزء وليس كل المشكلة فإنني أتوجه بنداء للدكتور سليمان الحبيب لافتتاح فرع للمركز بمدينة حائل، باعتباره - أي المركز - يقدّم الخدمات الصحية المتكاملة وبأجهزة متقدّمة وكوادر متخصصة وخبيرة ذات تأهيل عال، إضافة إلى الإمكانات والتجهيزات الطبية الأخرى والإدارة الفاهمة لأسلوب عملها وتعاملها مع المراجعين، وقد اخترت هذا المركز بعد اطلاعي المباشر واستماعي لشرح موثّق وموسع من مدير العلاقات العامة بالمركز الأستاذ عبد العزيز الفريان، ولأن كثيراً من أبناء منطقة حائل يتعاملون مع مركز الدكتور سليمان الحبيب في علاج الكثير من مشاكلهم الصحية، وبالتالي فإن افتتاح هذا الفرع سيساهم بإذن الله تعالى في تخفيض حدة المعاناة وتعويض شيء من نقص الخدمات الصحية في منطقة رئيسية كبرى بحجم منطقة حائل.

بالمناسبة، ولتفعيل القطاع الخاص وتحفيزه على المشاركة الناجحة والمميّزة في تقديم الخدمات الصحية في المملكة، نأمل من الهيئة العامة للاستثمار ومن إمارات وأمانات المناطق أن تدعم وتشجع مثل مركز الحبيب وتدفعه إلى التوسع والارتقاء، وتهيئ له أسباب النمو في استثماراته الصحية داخل الوطن وفي خدمة أبنائه.

واقعنا والشروط الآسيوية

ماذا تنتظر من لجنة الاحتراف والقائمون عليها هم في الأساس غير محترفين أو على الأقل غير متفرغين لإدارتها..؟!

الوضع ذاته يسري على الأمانة وبقية اللجان التابعة لاتحاد الكرة، فهي تُدار باجتهادات وتعمل بلا خطط وبلا منهجية وبلا أنظمة وتشريعات واضحة وحازمة، كما أن قراراتها وبرامجها غالباً ما تكون متناقضة ومتفاوتة في تطبيقاتها بين فريق وآخر..!!

تأملت واقعنا هذا وأنا أقرأ نتائج الاجتماع الثالث للجنة دوري المحترفين الآسيوي، حيث أقر المجتمعون القيام بزيارات تفقدية للدول الأعضاء لتقييم حالة الدوري فيها على أن تختتم جميع الزيارات في موعد أقصاه نوفمبر 2007م، وسيعتمد تقييم اللجنة على عشرة مجالات هي الإدارة والمستوى الفني والحضور الجماهيري والتحكيم والصلابة والتسويق والقيمة التجارية وتنظيم المباريات والإعلام والملاعب ومرافقها والأندية، في هذه الدول وعلى ضوء التقييم النهائي يقوم الاتحاد الآسيوي بوضع خطة متكاملة لإطلاق الدوري الجديد في كل دولة، وفقاً لقرارات وبرامج الاتحاد الآسيوي وليس الاتحاد المحلي للدولة، وفي حالة تطبيق هذه الشروط تستطيع الدولة الاشتراك في دوري المحترفين الآسيوي، وهي البطولة الوحيدة المعتمدة في القارة اعتباراً من 2009م.

علينا ونحن على أبواب تقييم جاد وشامل أن نعترف بأن لدينا من الثغرات والأخطاء الشيء الكثير، حيث مشاكل الاحتراف وسوء تنظيم المسابقات وبرمجة المباريات وجندلة المدربين وقضايا الحكام وغياب الاحتراف الإداري في الأندية واللجان، وضعف الاستثمارات وبرامج التسويق، وأشياء أخرى لا بد من مناقشتها ب(شفافية) وبلا مجاملات وإيجاد الحلول المناسبة لها بأسرع وقت ممكن، إذا كنا بالفعل نريد للدوري السعودي الانضمام للنخبة الآسيوية ولعالم الاحتراف الحقيقي..!!

تبرير لا يليق بالأهلي

على الرغم من منطقية وواقعية الموقف الأهلاوي إزاء ما حدث للفريق في ملعب وفاق سطيف الجزائري، إلا أن ذلك ليس سبباً كافياً لتبرير الخروج من البطولة، كما لا يجوز لمسيري القلعة استخدامه كذريعة لاحتواء الفشل وامتصاص الغضب، في الوقت الذي لم يكن فيه الفريق مؤهلاً لبلوغ المباراة النهائية منذ لقاء الذهاب في جدة وعدم تسجيله لأكثر من هدف، مما جعل مباراة الإياب في الجزائر تزداد صعوبة وتعقيداً.

نعم، يحق للأهلاويين تسجيل موقفهم واعتراضهم على الأحداث الفوضوية أثناء المباراة مثلما يستدعي الأمر تدخل الاتحاد العربي لمنع تكرار حالة (الفلتان) في المدرجات وداخل الملعب، لكن هذا لا يعني إغفال ما يعانيه الفريق من أخطاء كانت واضحة في لقاءات عديدة، افتقدت للتشخيص السليم وللقراءة الصادقة والدقيقة، والتي لم تكشف بعض نقاط الضعف وأهمية معالجتها في المباريات المصيرية الحاسمة كتلك أمام وفاق سطيف.

على الأهلاويين ألاّ يهدموا بناء الفريق واستقراره بتبريرات لا تؤكل عيشاً ولا تحقق انتصاراً بقدر ما تفتح أبواباً للمزيد من التدهور والتخبط والضياع.

الطائي والحق الضائع

جاء تأكيد اللاعب المغربي صلاح عقال في الحياة أمس الأول السبت على صحة خبر (الجزيرة) المنشور يوم الخميس الماضي والذي يشير إلى وجود مفاوضات نصراوية مع اللاعب انتهت بالاتفاق على الانضمام لصفوف النصر في الموسم المقبل في حالة عدم هبوطه إلى مصاف دوري الدرجة الأولى، جاء ليعيدنا إلى ذات المواقف في التلاعب وعدم احترام حقوق الطائي، حينما تتم المفاوضات وتنتهي بتوقيع اللاعب وهو في هذه الأثناء ما زال مرتبطاً بعقد احترافي مع ناديه الحالي الطائي.. كما حدث الموسم الماضي من نادي الوحدة مع اللاعب حمادجي وقبله النصر مع مامادو صو.

لماذا الطائي وحده هو (الجدار القصير) والنادي الذي يتمادى الآخرون بالتطاول عليه وانتهاك حقوقه؟! ولماذا تصمت إدارة الطائي ولا تحرّك ساكناً في التصدي لهذا العبث الذي ينال من قيمة وكرامة وكفاح وتاريخ واستقرار النادي؟!.. وما الهدف من التفاوض وتوقيع العقد في هذا الوقت الصعب والحساس؟! وهل نتوقّع من اللاعب البذل والعطاء والحماس في المباراتين المصيريتين المتبقيتين للطائي بعد أن ضمن ارتداء القميص الأصفر وتوافرت له كل المزايا المادية التي يبحث عنها؟! وأخيراً أين لجنة الاحتراف.. ولماذا تقف متفرّجة حيال شأن يخصّها ويحتاج تدخلها والقيام بواجبها؟!

غرغرة

* من جديد، ها هو الأمير نواف بن محمد يثبت براعته وتألقه وحكمته في اتخاذ القرارات الجميلة حينما تنازل عن ترشيحه لصالح الشيخ عيسى بن راشد.

* لمصلحة الكرة السعودية نأمل أن يتراجع الأمير الخلوق والإداري الخبير الأمير نواف بن سعد عن استقالته.

* على إدارة الهلال أن تبادر بتسديد المبالغ المستحقة لنادي الجبلين من انتقال المدافع ماجد المرشدي.

* ومطلوب منها أن توضح الأسباب الحقيقية وراء غياب المرشدي عن المشاركة بعد أن كان الأبرز في الدور الأول.

* ما حدث في الجزائر يتطلب من الاتحاد العربي إعادة النظر في مستوى الحكام وجاهزية الملاعب بما يحقّق للبطولة العربية تطورها واستمرار نجاحها.

* من الذي يحدّد المباريات التي تستدعي إدارتها الاستعانة بحكام أجانب؟! وما هي المعايير التي جعلت لقاء النصر والخليج أهم وأقوى من الحزم والطائي على الرغم من تشابه الظروف والتقارب في النقاط بين الفرق الأربعة؟!

* أحمد البحري لم يتسلّم حقوقه إلا قبل لقاء الهلال بساعات، ومثله عرف محمد نور كيف يختار لقاء الأهلي للإسراع باستكمال الملايين الأربعة المتبقية على إدارة الاتحاد..!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5297» ثم أرسلها إلى الكود 82244

abajlan@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد