أصدر المركز الإعلامي بنادي الأهلي مساء أمس الجمعة 20 أبريل 2007م بياناً صحفياً عن الأحداث التي واكبت مباراتهم الإياب مع وفاق سطيف الجزائري في الدور نصف النهائي لدوري أبطال العرب، وانتهت بفوز سطيف 2 - 1 وما حدث من تصرفات مؤسفة لبعثة الأهلي أثناء تواجدهم في الجزائر وخلال المباراة.. وهذا هو نص البيان.
نظراً لما واكب مباراة الإياب في الدور نصف النهائي لدوري أبطال العرب التي جمعت النادي الأهلي بنادي وفاق سطيف قبل وأثناء وبعد المباراة من أحداث كان لها مردود سلبي على أجواء اللقاء وعلى مبدأ تكافؤ الفرص في سبيل تحقيق منافسة شريفة وعادلة تنصف من يستحق الكسب المشروع، وتتجاوز المنغصات والاستفزازات والخروج بالرياضة عن هدفها السامي فإن النادي الأهلي ورغبة في تبيان الصورة للرأي العام وللجماهير الأهلاوية الغالبة يود أن يوضح مايلي:
1 - تتقدم إدارة النادي الأهلي بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد على جهدهما الكبير في تطوير المسابقات العربية وتوفير الإيرادات المالية لها وطموحهما بأن تكون تلك المسابقات التي تجمع الشباب العربي عنواناً للمنافسة الشريفة واللقاءات الأخوية فوق حسابات المكسب والخسارة إلا أن ذلك الدعم لم يجد ترجمة على صعيد الجانب التنظيمي في أمانة ولجان الاتحاد العربي وضعف الإمكانات والملاعب وحماية الفرق واللاعبين.
2 - قبل مغادرة بعثة النادي الأهلي إلى الجزائر لأداء مباراة الإياب استوضحت إدارة النادي الأهلي عن كافة الترتيبات المعدة لاستقبال الأهلي هناك، وما إذا كانت الظروف تسمح بإقامة اللقاء، وفي حال تعذر ذلك تأجيل المباراة أو نقلها إلى مكان آمن وتلقت الإدارة في حينه تطمينات مسؤولي الاتحاد العربي وعلى رأسهم نائب الرئيس محمد رورواة (جزائري) بالالتزام بتوفير أقصى درجات الحماية للاعبي الأهلي وللبعثة، وكذلك توفير الأجواء المناسبة لإقامة المباراة التي تعد المنعطف الأخير نحو النهائي.. ومن هذا المنطلق ومن واقع هذه الوعود غادرت بعثة الأهلي إلى الجزائر وهي تمني نفسها بخوض مباراة الإياب وسط أجواء تنافسية شريفة.
3 - منذ وصول البعثة الأهلاوية إلى الجزائر وهي تتعرض للمضايقات والاستفزازات في الفندق وفي التدريبات حتى قبل المباراة بساعات.. وواجهت البعثة هذه الظروف برباطة جأش وحكمة في التعامل وبعد عن الاصطدام إلا أن تلك الضغوط تزايدت رغبة في التأثير على معنويات اللاعبين والنيل من حماسهم، وهنا تبرز صورة لم نتعمد إبرازها إلا في ضرورة ملحة للإيضاح وهي كيفية استقبالنا في النادي الأهلي لضيفنا، وفاق سطيف في جدة في لقاء الذهاب ومدى حرصنا على توفير كافة أسباب الراحة لهم ونترك الحكم للآخرين.
4 - تعرضت الحافلة المقلة للاعبي الأهلي للرشق بالحجارة، كما أن غرفة الملابس الخاصة بالأهلي كانت تنبعث منها روائح كريهة مما يدل على أن هناك تخطيطاً مسبقاً للإضرار باللاعبين.
5 - عند إجراء لاعبي الأهلي لعملية الإحماء والتسخين على أرض الملعب قبل انطلاق اللقاء تم إطفاء إضاءة الملعب وصوبت أشعة الليزر على اللاعبين فيما أشعلت الجماهير النار في المدرجات، وتواجدت فرقة شعبية في أرض الملعب في محاولة لهز تركيز الفريق.
6 - بين شوطي المباراة وعند انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي وأثناء دخول لاعبي الأهلي لغرف الملابس توجه إليهم مسؤول الكرة في نادي وفاق سطيف الصيادي وليد، وقال بالحرف الواحد: إذا خرجتم فائزين سنقتلكم ولن تغادروا هذا الملعب!! فأي معنى للرياضة يتجسد في هذه العبارة؟ وهل تحولت كرة القدم إلى ساحة قتال بدلاً من واحة تنافس تهنئ الكاسب وتواسي الخاسر بمبدأ الروح الرياضية المتعارف عليه؟
7 - تأثر حكم المباراة ا لمغربي عبدالرحيم العرجون برهبة الجمهور وتفاعل مع تلك الأجواء باحتساب الهدف الأول غير الصحيح لوفاق سطيف بحكم تداخل لاعب وفاق سطيف في ا لكرة ووقوفه أمام حارس مرمى النادي الأهلي ياسر المسيليم وشهد بذلك الخبير التحكيمي في قناة art محمد فودة الذي أكد أن الحكم تغاضى عن العديد من حالات العنف للاعبي وفاق سطيف، ولم يمنحهم ما يستحقون من بطاقات صفراء وحمراء.. وهو ما يعني أن صافرة العدل كانت في إجازة تأثراً بالظروف المحيطة!!
8 - أي من مسؤولي الاتحاد العربي لم يكن متواجداً في الملعب وفي مباراة مهمة تحتاج للمراقبة والملاحظة، وفي مقدمتهم من ساق التطمينات لبعثة الأهلي بأن الترتيبات معدة لإقامة مباراة محاطة بسياج التنافس الشريف وبعيدة عن كل التجاوزات.
وبعد.. هذه بعض المشاهد وليس جميعها ويأسف النادي الأهلي وهو الحريص على ترجمة أهداف اللقاءات الرياضية العربية أن تكون تلك خاتمة لقاء رياضي يجمع فريقين عربيين شقيقين، كما يطالب الاتحاد العربي بالتحقيق في تلك الوقائع وتشكيل لجنة تقف على كافة هذه الملابسات، وتستطلع مراقبيها، كما يؤكد أن مثل تلك التراكمات ستجعل الأهلي يفكر ملياً قبل المشاركة مجدداً في هذه المسابقة.