قالت تايوان إنها تتطلع إلى الاستفادة من الرمل السعودي واستثماره في صناعات منتجات السيلكا التايوانية التي تعدّ من أرقى أنواع السيلكا في العالم من حيث درجة النقاوة التي تصل إلى نحو 95 درجة. وأوضح الممثل الاقتصادي والثقافي لتايوان بالمملكة السيد شينج تسونج يانج في تصريح ل(الجزيرة) أن تايوان تمتلك تقنية متقدمة في صناعات السيلكا، وترغب في توظيفها للاستفادة من الثروات الطبيعية الموجودة في المملكة وصناعتها، خاصة في صناعة الزجاج، مضيفاً أن هناك مباحثات في هذا المجال. وأشار إلى أن المستثمرين التايوانيين يرغبون أيضاً الدخول إلى أسواق المملكة للاستثمار في الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال البتروكيماويات والتعدين والبنية التحتية التي تشتمل على سكك الحديد والطرق ومعامل تحلية المياه المالحة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وتمديدات الصرف الصحي وغيرها من المشاريع، وأن المناخ الاستثماري في المملكة جاذب للاستثمارات الأجنبية، وهناك محفزات للمستثمرين الأجانب يتضمنها نظام الاستثمار الأجنبي الذي صدر مؤخراً في المملكة.
وأضاف أن تايوان تعتبر ثامن دولة في حجم التجارة مع المملكة، مشيراً إلى أنها تعمل على تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة وتحسين الصناعات المطورة؛ مما يقوي التنافسية العالمية ويحولها إلى موقع لإنتاج التقنية عالية القيمة، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في تطوير التنمية السعودية التي تشهد تنامياً في مختلف المجالات.
ولفت السيد يانج إلى أن تايوان تحاول التوسع في الصناعات التقنية، وتستهدف السوق السعودي بها، خاصة فيما يتعلق بالحاسب الآلي وآلات التصوير فائقة التقنية، وشاشات وأجهزة وملحقات الهواتف، وتصنيع الرقاقات، واصفاً السوق السعودي بأنه واعد، ويستوعب مثل هذه الصناعات. وبين السيد يانج أن الاستثمار السعودي التايواني في مجال الأسمدة يتنامى بشكل مستمر، وأن تحالف المستثمرين التايوانيين مع سابك قد حقق نجاحات كبيرة، واستطاعت منتجاتهم النفوذ بمقدرة عالية إلى الأسواق العالمية.
يشار إلى أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة تايوان للأسمدة أسستا شركة الجبيل للأسمدة (سماد) مناصفة بين الشركتين وبدأت الشركة في الإنتاج منذ عام 1983م حيث تنتج الأمونيا واليوريا. وتم إنتاج مادة 2 - إيثيل - هيكسانول بطاقة 150 ألف طن متري - سنة. ويعتبر المصنع أول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط، وكذلك إنتاج مادة فتالات ثنائية الأوكتيل بطاقة 50 ألف طن متري - سنة. ويصدر معظم الإنتاج من هذه المادة إلى دول شرق آسيا.
