لا شك أنّ مباراة منتخبنا الأولمبي هذا المساء مع نظيره الأسترالي، تُعد مباراة (مفصلية) بمعنى الكلمة. وتبرز أهميتها بالفارق النقطي، فالفوز سوف يضمن للأخضر انفراده بالصدارة وإعلانه التأهل إلى المرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة إلى بكين 2008، وخطفه لإحدى بطاقتي التأهل.
فالفوز يعني حصول منتخبنا على (9) نقاط، وتجمد أستراليا عند نقاطها ال (5)، وفي حال فوز إيران أو الأردن سيرتفع الفائز إلى (5) نقاط، وإن حدث التعادل فالمصلحة أكبر لمنتخبنا أولاً في حال فوزه أو خسارته.
وسنفرق عندها عن المنتخب الذي يلينا في الترتيب بـ(4) نقاط ولم يتبق سوى جولتين فقط، وهذا يعني عملية صعودنا للمرحلة النهائية سواءً أول أو ثاني المجموعة.
أما الخسارة لا قدر الله، فإنّها سوف تدخلنا في دوامة الحسابات، وستؤخر حسم مسألة التأهل إلى الجولتين الأخيرتين خاصة في حال فوز إيران أو الأردن.
من هنا تبرز أهمية مباراة استراليا، وضرورة الفوز بنقاطها الثلاث لاسيما وأن لاعبينا سيدخلون اللقاء متسلحين بعاملي الأرض والجمهور.
المنتخب يناديكم
لا يحتاج جمهور المنطقة الشرقية إلى دعوات للحضور، بقدر ما يحتاج أبناء وشباب الشرقية إلى تذكير فقط، لاسيما مع القرار الحكيم بالسماح للجماهير بالدخول المجاني وتفاعل قطاع التربية والتعليم في المنطقة مع واجب الوقفة مع المنتخب.
الأخضر يدخل اللقاء بجهاز تدريبي وطني خالص، قرأ ابن جعيثن ومعاونه باخشوين استراليا جيداً، عرفوا مكامن القوة والضعف.
لكن يبقى التأمين الدفاعي أولاً من التسديدات الأسترالية والكرات العرضية واعتماد اللعب السريع باللمسة والتحول او الارتداد الهجومي السريع سلاحنا الأهم، كما أنه من المهم التركيز على تفعيل اللعب من الأطراف وتكثيف منطقة الوسط ومحاولة التسجيل أولا.
لن نعاملكم بالمثل
تتسم القيادة الرشيدة في بلادنا بالحكمة في معالجة القضايا والتعامل مع المواقف داخلياً وخارجياً، وهذه استراتيجة عُرفت بها بلادنا منذ قديم الزمن، لذلك جاءت التوجيهات السامية بضرورة حسن استقبال وفادة البعثة الأسترالية، والتعامل معها بكرم الضيافة السعودية العربية الأصيلة وعدم مبادلتهم بالمثل، توجيهاً ذا معانٍ كبيرة تعكس نبل وسمو أخلاق الإنسان السعودي العربي المسلم.
ولا يفوتني أن أنوه باستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ظهر أمس للاعبي وأعضاء المنتخب الأولمبي في مكتب سموه الذي يعكس مدى دعم سموه الكريم لرياضة ومنتخبات وأندية الوطن في مشاركاتها المتعددة، وهذا ليس بمستغرب من سموه. هذا الاستقبال والكلمات التي وجهها لأبنائه اللاعبين ستأتي ثمارها الليلة بفوز مؤزر بمشيئة الله.
Sam2002ss@hotmail.com