يلتقي المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم مع نظيره الأسترالي في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة الإياب وهي رابع مباراة للمنتخبين ضمن المجموعة الآسيوية الرابعة للمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008م.
يدخل المنتخب السعودي اللقاء وهو يتصدر مجموعته التي تضم إلى جانبه وضيفه الأسترالي منتخبي الأردن وإيران برصيد (6) نقاط عقب فوزه على الأردن في عمان 1-0 ثم تغلبه على إيران بالدمام بنفس النتيجة ورغم خسارته في المباراة الثالثة من أستراليا في مدينة اديلايد بهدفين دون رد.
بينما يدخل المنتخب الأسترالي اللقاء وهو في المركز الثاني بـ(5) نقاط بعد تعادلين مع إيران سلبياً في طهران وإيجابياً على أرضه مع الأردن 1-1وفوز على السعودية.
إقصاء نونيز
وعلى خلفية الخسارة من المنتخب الأسترالي قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم عدم تجديد التعاقد مع المدرب البرازيلي جيلسون نونيز الذي فشل في وضع بصمة على أداء المنتخب السعودي.
وصدر قرار بتكليف المدرب الوطني بندر بن جعيثن مدرباً ومعه الوطني الآخر المدرب عمر باخشوين مساعداً له.
ولعل هذا الإقصاء الفني الذي أيَّده الكثيرون من المراقبين والمدربين السعوديين كون البرازيلي قد وقع في أخطاء فنية فادحة في المباريات الثلاث أضعفت من أداء المنتخب وأفقدته شيئاً من هويته الفنية، سيغيّر من جلد وأداء الأخضر، هذا ماسنعرفه الليلة.
مباراة مفصلية
ويسعى المنتخب السعودي في مباراته المفصلية والمهمة الليلة أمام أستراليا في تحديد هوية المتصدر وربما المتأهل مبكراً، لتحقيق نتيجة إيجابية تعزّز صدارته للمجموعة الأقوى بين المجموعات الآسيوية الست من أجل إعلانه التأهل مبكراً للمرحلة النهائية المهمة التي ستُقام في 22 أغسطس - آب وحتى 21 نوفمبر - تشرين الثاني المقبلين والتي سيتحدد على ضوئها المنتخبات الآسيوية الثلاثة التي ستمثّل قارة آسيا في بكين.
معسكر أسترالي
في المقابل انتعش المنتخب الأسترالي بعد تحقيق لاعبيه فوزاً ثميناً على المنتخب السعودي على أرضهم وبين جماهيرهم في الثامن والعشرين من الشهر الفائت في مدينة اديلايد الأسترالية.
ويسعى منتخب الكانغر إلى الحصول على النقاط الثلاث أو الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير من أجل إبقاء حظوظه قوية في المنافسة على إحدى البطاقتين عن هذه المجموعة للعبور إلى المرحلة النهائية من التصفيات ولا سيما أنه قد فقد (4) نقاط من مباراتين بعد تعادلين مع إيران ثم الأردن.
وقد أقام المنتخب الأسترالي معسكراً تحضيرياً لمواجهة الأولمبي السعودي في مدينة دبي بالإمارات لكي يتعود لاعبوه على أجواء وطقس منطقة الخليج، ولعب خلاله مباراة تجريبية أمام الصف الثاني لفريق الجزيرة الإماراتي الذي يدربه الهولندي فيرسلاين وكسب المباراة (2-0).
وكان اللاعبان نيكولاي ستانلي (دق 74) وكريستيان سركيس (دق90) هما من سجل في الشباك السعودية في مباراة الذهاب في الشوط الثاني الذي تفوق فيه المنتخب الأسترالي على عكس الأول الذي سيطر عليه المنتخب السعودي، وتكمن خطورة المنتخب الأسترالي بتسديدات لاعبيه من الكرات الثابتة والمتحركة والكرات العرضية التي تحول من الأطراف على رؤوس المهاجمين.
دعم جماهيري
يلعب عاملاً الأرض والجمهور لمصلحة المنتخب السعودي ويشكل ذلك عاملي ضغط على خصوم الأخضر الأولمبي، فالرئيس العام لرعاية الشباب أصدر قراره بالسماح للجماهير الرياضية بالدخول مجاناً للمباراة وذلك لتحقيق المزيد من الدعم الجماهيري للاعبي المنتخب وتحفيزهم على تحقيق نتيجة إيجابية.
وكان المنتخب السعودي قد بدأ تجمعه الأسبوع الفائت وسط غياب للاعبي الهلال والشباب لمشاركتهم مع فريقيهم في دوري أبطال آسيا، وارتكزت التدريبات على الجوانب اللياقية وتأهيل اللاعبين المصابين.
وبدأ فعلياً المنتخب السعودي تحضيراته مع مطلع الأسبوع المنصرم بعد اكتمال صفوفه وانضمام كافة اللاعبين وتجهيز المصابين، وأجرى الأخضر مباراة ودية أشبه بالمناورة القوية مع فريق القادسية كسبها بهدفي عبد اللطيف الغنام ومعتز الموسى دون مقابل.
لكن المنتخب يفتقد لثلاثة من لاعبيه وهم: تركي الثقفي وعلاء ريشاني لمشاركتهما مع النادي الأهلي في مباراة إياب نصف النهائي لدوري أبطال العرب أمام سطيف الجزائري، ولاعب الوسط المهم صالح الغوينم لإصابته وحاجته للراحة.
ومن المتوقع أن يلعب المدرب الوطني بندر الجعيثن في هذه المباراة بالطريقة التقليدية التي تعتمد على تكثيف منطقة المناورة بأربعة لاعبين، حيث سيوجد فيها قائد الفريق عبد اللطيف الغنام وإلى جواره عبد العزيز الدوسري ومعتز الموسى وحسن معاذ وفي خط الدفاع الرباعي إبراهيم شراحيلي صاحب الأدوار المزدوجة وعبد الله الشهيل في أطراف الدفاع وفي متوسط الدفاع يوجد ماجد العمري وجفين البيشي ويقف في الحراسة وليد علي، فيما يوجد في خط المقدمة الثنائي أحمد الصويلح ومحمد العنبر أمنياتنا لمنتخبنا الأولمبي بتخطي عقبة أستراليا بنجاح تام.
مباراة صعبة
الأكيد أن مواجهة الليلة صعبة على كلا الطرفين لقوة المنتخبين وخبرة لاعبيهما الدولية، ومن غير المتوقع أن تنتهي بالتعادل السلبي، يذكر أن أول وثاني كل مجموعة سيتأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية والتي ستقسم فيها المنتخبات الـ(12) إلى ثلاث مجموعات بواقع أربع منتخبات لكل مجموعة يتأهل بطل كل مجموعة إلى أولمبياد بكين 2008م.