Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/04/2007 G Issue 12620
الاقتصادية
الاربعاء 01 ربيع الثاني 1428   العدد  12620
قال إن هناك 3 سيناريوهات تتوقع حدوثها في الصيف
الدبيخي: مشكلة انقطاع الكهرباء عن المصانع ستستمر لعامين مقبلين

* الدمام - حسين بالحارث:

قال نائب الرئيس الأول للشركة السعودية بفرع المنطقة الشرقية أحمد الدبيخي إن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مصانع الشرقية صيفاً ستنتهي مع حلول صيف 2009 وأن الوضع الاستثنائي الحالي الناتج عن وجود عجز في التوليد بحوالي 600 ميغاواط في كل من المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى، سيستمر الصيف المقبل والذي بعده.

ذكر ذلك خلال لقاء استضافته غرفة الشرقية مؤخراً فيه الشركة استعدادها لفصل الصيف. وقال إن هذا العجز في التوليد نجم عن خروج وحدتين للتوليد من الخدمة في العام الماضي، وأن الانقطاع جاء مفاجئاً للجميع.. وقال نحن في هذا الصدد نقدر أن هناك خسائر، والضرر قد طال الجميع، وكلنا مشتركون في تحمل هذه الخسائر، ونأمل بتعاوننا جميعاً أن نتلافاها ونقلل من حجمها.

وأشار إلى أن هناك ثلاثة سيناريوهات يتوقع أن تحدث في الصيف المقبل، الأول ألا يكون لدينا فصل قسري، وهذا ما نأمله، والثاني أن يكون فصل قسري شامل، والثالث حدوث فصل قسري محدود.. وقد وضعنا خطة لمواجهة الثلاثة حالات. وأضاف بالنسبة للصناعيين نتعامل معهم على أن يكون هناك فصل للخدمة، لدى بعض المصانع، ولكن وقت الفصل سيكون واضحاً بالكامل، وضمن برنامج محدد، لا يزيد عن أسبوع لكل فئة من المصانع.

أما الخطوة الثانية من برنامج الاستعداد - حسب الدبيخي - فهو التوليد الاحتياطي.. موضحاً بأن هناك تنسيقاً مع جميع الذين لديهم مولدات احتياطية، معرباً عن استعداد الشركة للتعاون لتشغيل هذه المولدات في أوقات الذروة، التي قسمها إلى نهارية (11 صباحاً - 5 مساء) وليلية (6-8 ليلاً). والخطوة الثالثة هي الترشيد، والذي وصفه الدبيخي بأنه موضوع مهم نحث الجميع على تطبيقه، خاصة وأننا كمواطنين سعوديين نقوم بهدر كبير خلال فصل الصيف، ولو أن كل بيت وفر 10% فإننا حينها نتحدث عن 2000 ميجاواط وهو توفير ضخم.. منوهاً بأن هناك حملة ستبدأ فعلاً على جميع المستويات، وإن كان القطاع الصناعي هو المستهلك الأكثر، خصوصاً في وقت الصيف ولدينا تنسيق مع مختلف الجهات التي تحقق لنا مسألة الترشيد، بما فيها وسائل الإعلام ووزارة التربية والتعليم، والأمانة بخصوص بناء البيوت بصورة عازلة، ونسعى لأن يعرف المواطن أن التعرفة هي تكافلية، وهي مناسبة للناس، ولكن زيادة الاستهلاك السنوي تتطلب منا إذا أردنا مجاراته بأن نبني كل عام محطة بتكلفة 5 مليارات ريال، ولكن لو حصل وخفض نصف هذا المبلغ فإن نتائج إيجابية على حياة الفرد المستهلك ونحافظ على ثروة وطنية هائلة.

أما الخيار الأصعب - حسب الدبيخي - فهو خيار الفصل للحفاظ على الذبذبة وحتى لا تخرج الخدمة بالكامل، ونستغرق وقتاً طويلاً لإعادتها، وهذا الخيار هو الحل الأخير لدى الشركة.. موضحاً بأن الشركة في حال لجأت إلى خيار الفصل فلا بد أن يكون هذا الفصل منظماً، لذلك نحن نستعد لفصل الصيف مبكراً.

وقال الدبيخي إننا سوف نبلغ المصانع بالبرنامج، وكل مصنع سوف يعرف موقعه ضمن أي فئة في البرنامج وعليه الاستعداد لهذا الوضع الطارئ، الذي نأمل ألا يحدث هذا العام والذي بعده، ولكنها مشكلة تواجهنا في ظرف استثنائي خلال العامين الجاريين، سوف تنتهي في العام 2009م.

أما بالنسبة للمراكز التجارية فقال الدبيخي إنها معرضة للفصل القسري أيضاً، ولكن لن يتم في الليل، وربما يتم في أوقات الذروة النهارية.. وبالنسبة للقطاع السكني فليس لدينا خيار معهم سوى الدعوة والتوعية بالترشيد فقط.

من جانبه قال نائب رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة عبدالله الصانع الذي أدار اللقاء إن المطلوب في الوقت الحاضر هو تخفيض الأحمال وقت الذروة بمستوى 600 ميغاواط، والتي سيتم توزيعها على جميع المناطق الصناعية في المنطقة الشرقية والوسطى.. موضحاً بأن الشركة قد حصلت على وعود من المصانع الكبيرة بالالتزام بالتخفيض.

وقال: نحن نتوقع أن يكون هناك أمل بعدم الانقطاع خلال الصيف، إذا تعاون الصناعيون في التخفيض أوقات الذروة.. مشيراً إلى أن هناك عدة اقتراحات تم تداولها بين القطاع الصناعي والشركة منها تغيير الدوام أوقات الذروة، وإطفاء الأنوار والمكيفات وتخفيض العمالة وما شابه ذلك.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد