Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/04/2007 G Issue 12619
الاقتصادية
الثلاثاء 29 ربيع الأول 1428   العدد  12619
تغطية الاكتتاب في النقل البحري بنسبة 159%
الانتهاء من التخصيص ورد الفائض وقريبا إيداع الأسهم في محافظ المستثمرين

* الرياض - حازم الشرقاوي:

رغم حالة التذبذب التي يشهدها سوق الأسهم المحلية من انخفاضات وارتفاعات متتالية منذ 25 فبراير 2006م وحتى الآن، استطاعت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري أن تحقق نجاحا متميزاً وفريدا بتغطية الاكتتاب الخاص المقتصر على مساهمي الشركة المقيدين في 25 نوفمبر 2006 م بنسبة تجاوزت 159% حيث تم الاكتتاب في 90 مليون سهم قيمتها 1.44 مليار ريال، واستطاعت أن تجذب حوالي 2.3 مليار ريال، مما يعتبر مؤشرا ايجابيا للشركة وداعما لخطط الشركة الاستراتيجية الرامية إلى توسعة أسطولها وتطوير خدماتها. وقد انتهت البنوك المحلية من إجراءات التخصيص وإعادة الفائض إلى المكتتبين ومن المتوقع إيداع الأسهم في محافظ المستثمرين قريبا بعد موافقة الجهات المعنية.

وقد قال السيد يوانس كراباتاكس الرئيس التنفيذي للاستشارات المصرفية الاستثمارية الدولية ببنك HSBC : (إن الإقبال المتميز على الاكتتاب مؤشر على ثقة المساهمين بالشركة وأدائها كما أنه مؤشر قوي على السيولة العالية المتوفرة في السوق، وأن الناس لا يزالون راغبين في الاستثمار في سوق الأسهم وأن المستثمر يعرف كيفية اختيار الفرص المجدية). وأوضح يوانس كراباتاكس أن الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري حققت صافي أرباح تجاوز 441 مليون ريال عن العام المالي المنتهي في (ديسمبر) 2006م بهامش صافي أرباح يقدر بـ 27 في المائة؛ وأن مكرر ربحية سعر سهم الشركة الذي تم طرحه للاكتتاب والبالغ ثماني مرات يعتبر متميزا جداً إذا ما قورن بمكرر ربحية السوق البالغ 16 مرة أي بمعدل النصف).

وفي نفس الإطار أبدى السيد ماجد القويز نائب رئيس إدارة تمويل الشركات في بنك الرياض سعادته لمشاركة بنك الرياض في إنجاح الاكتتاب وأوضح أن هذه التغطية مؤشر ايجابي لعمق السيولة المالية في السوق السعودي وتطور مهارات المستثمر الذي أخذ يبحث عن الفرص المجدية ويتعامل معها بحس استثماري، كما أثبت هذا الاكتتاب ثقة مساهمي الشركة بالمستقبل الواعد للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري.

من جانبه أوضح حمود بن عبدالعزيز العجلان المدير العام للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري أن زيادة رأس المال إضافة إلى تمويل صندوق الاستثمارات العامة البالغ مليارا ونصفا وكذلك استخدام أدوات الدين الشرعية المتوافرة لدى البنوك ستستخدم لتمويل الخطط الاستراتيجية للشركة الهادفة إلى تطوير وتوسيع الأسطول، وتعتبر زيادة رأس المال عاملا ضروريا وحيويا لتمكين الشركة من التوسع والاستفادة من فرص سوقية متميزة لا يمكن تجاهلها). وأضاف العجلان: (إن تغطية الاكتتاب بمعدل 159% تدل على مكانة الشركة المتميزة في صناعة النقل البحري وقوة أدائها المالي) وأوضح أنه قد تم الانتهاء من عملية تخصيص الأسهم في يوم الأحد 15 أبريل 2007م وتم البدء بإعادة الفائض للمكتتبين في يوم الاثنين 16 أبريل 2007م، وقد تم تخصيص الأسهم بحسب حقوق الأولوية لكل مكتتب وما زاد عن ذلك فقد تم تخصيصه للمكتتبين الذي اكتتبوا بأكثر من حقوق أولويتهم بحسب نسبة ملكيتهم في الشركة كما في 25- 11-2006م (تاريخ الأحقية) وحتى استنفاذ كامل الأسهم التي لم يكتتب فيها. وقال العجلان (الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري تعد شركة عالمية وتصنف ضمن كبريات شركات النقل البحري في العالم، حيث يصل أسطولها إلى أكثر من 150 ميناء في قارات العالم ولا يقتصر نشاطها على النقل من وإلى المملكة ودول الخليج، بل وبين مختلف دول وقارات العالم، وبالتالي ونتيجة لطبيعة نشاطها فهي تدخل في عقود دولية ضخمة مما يتطلب ملاءة مالية قوية وتطويرا مستمرا في الأسطول لزيادة الطاقة الاستيعابية). وقال: إن الشركة تمتلك حاليا 27 ناقلة ضخمة، منوها إلى أن (النقل البحري) مستمرة في الاستثمار في الأنشطة الرئيسية للشركة والمتمثلة في نقل البترول ونقل البتروكيماويات ونقل البضائع العامة إضافة إلى نقل الغاز المسال، ولافتا إلى أن الشركة تدرس جميع الفرص الاستثمارية المتاحة أمامها.

كما أوضح العجلان أن الشركة الوطنية لنقل الكيماويات (شركة تابعة) وقعت في عام 2003-2004م عقود بناء عشر ناقلات بتروكيماويات حديثة تم استلام وتأجير ست منها لشركة (سابك) والأربع الباقية سيتم استلامهم خلال هذا العام والعام القادم.

ولفت إلى أن عام 2004م شهد توقيع (النقل البحري) عقودا لبناء ناقلتي بترول خام استلمت إحداهما في شهر فبراير 2007، ومن المقرر تسلم الأخرى في شهر سبتمبر المقبل من العام الجاري، كما دخلت الشركة عام 2005 في مجال نقل الغاز المسال (LPG) عن طريق تملكها لحصة تبلغ 30.30% من شركة (بترديك) المحدودة لتجارة ونقل الغاز المسال.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد