لقاء اليوم بين الهلال والنصر يحظى بمتابعة كبيرة من جميع الرياضيين كونه جماهيرياً ويتابعه الإعلام عموماً بشكلٍ مختلف؛ وعلى الرغم من تباين الطموحات والآمال بين الفريقين إلا أن هذا اللقاء كغيره سبقته التصاريح والتحديات وهي فرصة لمن لا يجد نفسه إلا بتلك الطريقة؛ فالهلال متصدر الدوري ويطمح في الوصول إلى النقطة الخمسين وإيداعها في رصيده تعزيزاً لصدارته كونه يغرد خارج السرب كما أنها تعتبر مباراة استعدادية وتجربة جيدة لقادم المباريات المهمة وكذلك هي فرصة لمدربه باكيتا لتجربة عددٍ من الأسماء والزج بها للوصول إلى جاهزية كبرى قبل لقاءات الحسم والمشاركات الأهم؛ بينما على النقيض تماماً نجد الاهتمام الكبير من الجانب الأصفر، فالضجة الإعلامية بدأت باكراً وكان آخرها الإشاعات المغرضة التي طالت الجانب الهلالي لهز ثقة جماهير الزعيم بنجومه إلا أن الهلاليين اعتادوا مثل تلك الأساليب وقتلوها في مهدها بإيضاح الحقائق في وقتها؛ وبنظرة على الجانب الآخر فإن الرصيد النقطي لفريق النصر نجد أنه لا يتجاوز عشرين نقطة ويقبع في المركز الثامن من سلم الترتيب والفارق شاسع والبون كبير بينه وبين خصمه؛ لكن مع توديع فريق النصر لكافة فرص المنافسة على بطولات الموسم فإن محاولات الفوز على فريق الهلال تعتبر بطولة بحد ذاتها على الأقل لامتصاص غضب الجماهير الصفراء التي تعيش قحطاً بطولياً للعام العاشر على التوالي وملت وأصابها السأم من الوعود التي ذهبت طوال السنوات الماضية أدراج الرياح؛ وكما هي دائماً لقاءات الفريقين لا تخضع للمعايير الفنية فإن اللقاء فرصة للفريقين من أجل تحقيق الآمال المعقودة عليهما والوصول لطموحاتهما والتفوق سيكون العنوان الأبرز لمن يتعامل مع مجريات اللقاء ويستفيد منها بالشكل السليم داخل الملعب وليس خارجه!.