Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/04/2007 G Issue 12617
الريـاضيـة
الأحد 27 ربيع الأول 1428   العدد  12617
بالمنشار
ما عندنا كورة!
أحمد الرشيد

برغم كل خطوات التطوير الرائعة التي انتهجها الاتحاد السعودي لكرة القدم لدفع مسيرة كرة القدم السعودية وصياغتها بقالب عالمي حديث والعمل على إعادة تركيبة مسابقاتنا المحلية بما يخلصها من سلبيات الضغط والتأجيل والتداخل وتواصل حركة التحديث في لوائح الاحتراف بما يسد من ثغراته الحالية.

وبرغم النجاحات التي حققتها كرة القدم السعودية إلا أن شريحة واعية من جمهورنا الرياضي لا تزال تردد (ما عندنا كورة) بعد كل حالة خروج عن الروح الرياضية يتعرض فيها حكام سعوديون للضرب المبرح على نحو ما حدث يوم الخميس الماضي من لاعبي فريق الروضة وهي بالتأكيد نتيجة الفهم الخاطئ لمضامين قرارات العفو السابقة بشكل يدفع إلى مناشدة القيادة الرياضية بتغييب قرارات العفو إلى أن يظهر من يعي معناها ويقدره ففي غياب الوعي صار العفو عاملاً مشجعاً على التمادي في العنف!

وبعضنا صار يردد (ما عندنا كورة) عقب أي مباراة يشاهدها في المنافسات الأوروبية التي تتسابق الفضائيات على الفوز بحقوق بثها لتقديم المتعة الكروية الحقيقية لكرة القدم التي نفتقدها في كثير من مبارياتنا، وهي ليست من مسؤوليات اتحاد كرة القدم فالعلة هي في نوعية بعض الإداريين واللاعبين والإعلاميين والمشجعين الذين يتأثرون بكل هؤلاء!

فعقلية الحارة لا تزال هي المسيطرة على هؤلاء في غياب ثقافة كرة القدم بمواصفاتها العالمية، وهي التي تقف وراء العك الكروي والسلوكيات المتخلفة التي نشاهدها في بعض مبارياتنا، وسنظل نردد (ما عندنا كورة) إلى أن نخلص كرتنا من أمثال هؤلاء!

أسوأ ديربي!

أدرك تماماً أن مباريات الهلال والنصر لا تخضع لأية مقاييس سابقة فهي وليدة اللحظة لكن مع ذلك أرى أن كل المؤشرات تؤكد بأننا سنشاهد الليلة أسوأ ديربي يجمع بين الفريقين فالهلال الأول على صعيد النتائج لكنه بعيد عن مستواه والنصر يواصل الغياب في مستواه وفي نتائجه والمتعة الوحيدة المنتظرة هي في مشاهدة أهداف بحكم أن دفاع الفريقين أي كلام!

وغير هذا فإن الروح الرياضية غابت عن المباراة قبل أن تبدأ عندما لم يتجاوب النصراويون مع طلب التأجيل الهلالي ولست مع الغضب الهلالي المنصب على النصر والجنة الفنية في اتحاد كرة القدم التي لم تلتفت هذه المرة لطلب ممثل الكرة السعودية فالنصر من حقه أن يرفض لأنه يبحث عن الفوز أو الخروج من المباراة بأقل خسائر ممكنة وهذا منطقي جداً في حساب أن المواجهة بين الأول والثامن!

أما عدم تجاوب اللجنة الفنية فرغم سلبيته إلا أنه ضمنياً يحمل جوانب معنوية تعني أن الهلال يمكن أن يتجاوز المباراة بأقل جهد ممكن أيضاً بحسب المنظور الفني وفوارقه بين الأول والثامن!

ورأيي الشخصي أن الهلاليين لم يوفقوا في طلب التأجيل لأنهم بذلك يمنحون النصر قيمة فنية هو يفتقدها على أرض الواقع بدليل المركز الثامن!

وبحسب مقياس الأول والثامن وبالعودة لنتائج النصر مع فرق ما بين الوسط والمؤخرة نجد أنه حتى لو شارك الهلال اليوم بطاقم يفتقد عدد من الأساسيين فلن يجد صعوبة في تحقيق الفوز لكن المشكلة الهلاليين أنهم يتجاوبون مع الحملات النصراوية لإثارة المباراة وهذا غالباً ما يفرض التكافؤ في مجرياتها والنصر بطبيعة الحال هو المستفيد من كل ذلك!

يا حارثي لن تكون (ماجد) آخر!

يتمنى سعد الحارثي أن يكون (ماجد) آخر وقد استغربت ذلك من سعد فهو صاحب فكر كروي رائع توقعت معه أن تكون نظرته للأمور تسير في اتجاه الأمام لا إلى الخلف، وأن يبدأ من حيث انتهى مالك معاذ وياسر القحطاني ويواصل مسيرته الكروية في اتجاه كريستيانو رونالدو أو راؤول في عز تألقه!

وعلى كل على سعد أن ينسى مسألة أن يكون ماجدا آخر، فخطط الأداء تطورت وصارت أكثر شراسة والخطط الدفاعية التي كانت غائبة والانفرادات التي كانت متاحة من منتصف الملعب وخطة اللعب التي تعتمد على إرسال كل الكرات لرأس الحربة لم يعد لها وجود في كرة القدم الحديثة!

وسعد لن يجد صانع لعب في مستوى يوسف خميس، أو فهد المصيبيح بإمكانهما تقديم مدافع مثل رضا تكر ليكون هدافاً للدوري؛ فالكرات تقدم بالعشرات على أطباق من ذهب وهذا ما لن يجده سعد الذي يلعب حالياً دور الهداف وصانع اللعب في فريقه!

حالة واحدة فقط يمكن أن يلبس فيها سعد ثوب ماجد إذا نجح في استغلال تواضع دفاعات الهلال وسجل في الشباك الزرقاء، لكنه حتى في هذه لن يكون مرتاحاً مثل ماجد فوجود الدعيع في المرمى قد يصعب من مهمته، والدعيع غير اليوسف والسلومي، وعلى سعد أن يتذكر أن الشباك الهلالية هي التي وضعت ماجد في قلوب النصراويين فبرغم أنه كان شحيحاً في قيادة النصر نحو البطولات، فقد كفاه أنه كان سخياً في أهدافه التي هزت الشباك الزرقاء مرات ومرات، وعلى سعد إن كان يبحث عن مجد شخصي أن يضع ثقله في لقاءات الهلال!

وسع صدرك!

- إدارة الهلال قررت منح كل لاعب عشرة آلاف ريال في حال الفوز على النصر والمفترض أن تخصم عشرة آلاف من كل لاعب فيما لو خسر المتصدر من صاحب المركز الثامن!

- مباراة اليوم فرصة أخيرة للفريق النصراوي للخروج بإنجاز هذا الموسم!

- يقول عضو شرف نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بن ناصر في تعليق على تهرب عضو شرف نصراوي من الوفاء بالتزامه في صفقة البحري أن من يرد أن يدعم النصر فليدعمه حباً في الكيان النصراوي وليس نكاية بالهلال!

- وبالأخبار الصحفية سبق وأن أشارت إلى أن منصور البلوي تهرب ولم يرد على اتصالات المندوب النصراوي الذي وعده البلوي بتسليمه نصف مليون ريال صالح البحري!

- منتديات شبكة العالمي تجاوبت مع الجزيرة وغيرت جماهير الشمس إلى أسود المدرجات ومع التقدير لهذا التجاوب إلا أن البديل غير مناسب فحاجة الفريق النصراوي ماسة لأسود في الملعب وليس في المدرجات!

- في تصريح صحفي لماجد عبدالله قال (اللعب ضد الهلال فرصة ثمينة يجب استغلالها لإرضاء النصراويين)!.

- هذا هو طموح النصراويين الذي جعلهم يراوحون في مكانهم بعيداً عن البطولات 11 عاماً.

- بعض الحكام تتمنى يعتزل لكن في نفس الوقت تخاف يرجع في يوم من الأيام رئيس أو نائب رئيس لجنة الحكام!

- يبدو أن لجنة المعلقين تركز عند تجربة المعلق على طبقة صوته فقط مع تهميش لمستوى ثقافته العامة ومدى إجادته لمبادئ قواعد اللغة!

- تعدد قنوات راديو وتلفزيون العرب الرياضية دفع لإتاحة الفرصة لكل من هب ودب من معلقين ومراسلين!

- أربعة من الفيصلي قوية يا حزم الصمود لكن طرف الخيط لا يزال في أيديكم بشرط تصحيح الأخطاء والرغبة في رد الجميل لصانع الحزم الحديث خالد البلطان.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6384» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد