المعلومات المتوافرة عندي.. أن الفرق المشاركة خارجياً والتي تضطلع بمهمات تمثيل الوطن.. لا تحتاج إلى (التسوّل) وشحاذة عوامل دعمها ومساعدتها على أداء مهامها الوطنية(؟!).
|
وإن من ضمن معلوماتي في هذا الصدد (وأرجو ألاّ أكون مخطئاً).. أن قيادتنا الرياضية.. لها الكثير والكثير من التوجيهات الواضحة التي تقضي بضرورة تذليل أية صعوبات من شأنها أن تعيق هذه الفرق عن أداء رسالتها الوطنية خارجياً، والتي من أهمها عدم إلزامها بأداء بعض المباريات المحلية التي تأتي في توقيتات متقاربة أو متزامنة مع توقيتات لقاءاتها الخارجية.. خصوصاً إذا كان لا يترتب على تقديم أو تأجيل تلك المباريات المحلية أية تداعيات سلبية قد تؤثر في ترتيبات الأطراف الأخرى لتلك المباريات.. مثل حالة طلب الهلال تأجيل لقائه الدوري بشقيقه النصر المقرر اليوم الأحد.. بالنظر لعودة الفريق الهلالي منهكاً من أوزبكستان في إثر رحلته الشاقة وأداء مباراته التنافسية والقوية ضد فريق بختاكور الأوزبكي.
|
** ذلك أن الذي نعلمه أن التأجيل لو تم فلن يشكل للنصر أية تداعيات أو أضرار مادية كانت أو معنوية.. وأن التمسك بإقامة اللقاء في نفس الموعد المحدد سلفاً لن يجلب له مجداً أو يحقق له غاية ذات قيمة يمكن أن يفاخر بها.. اللهم إلا إذا كان النصراويون يرونها كذلك، فذاك شأنهم ولله في خلقه شؤون(؟!).
|
** على أن ما ورد أعلاه لا يمثل كل الاستفهامات في هذا الجانب.. إذ إن ثمة سؤالا طويلا عريضا يقول: إلى متى تظل تهطل الاستثناءات السخية والتدخلات الإيجابية والتسهيلات اللامحدودة على الأندية ذات اللون الأصفر حد التخمة وبشكل يدعو للتعجب.. في الوقت الذي تعاني فيه بعض الأندية التي تشرّف الوطن من (الشح) المدقع من هذه المزايا والميزات ذات الطابع الأصفر(؟!!).
|
** فما الذي يضير جهة الاختصاص لو أنها ألزمت النصر بتأجيل المباراة لمدة (48) ساعة طالما أن ثمة دواعي واعتبارات وطنية، وطالما أنه لا ضرر ولا ضرار بالنسبة للنصر(؟!!).
|
بالمناسبة: هل يتجدد الفرح الأصفر اليوم؟!
|
** للفرح الجماهيري في عالم المجنونة عدة أشكال تختلف باختلاف المواقع والطموحات والأفكار وحتى الثقافات والأسباب.
|
** ذلك أن ثمة نوعية من الجماهير التي لا يرضي طموحاتها ولا يستثير نوازعها الفرائحية سوى تحقيق الألقاب والبطولات وارتياد المنصات.. وما في حكم ذلك من مغريات ومن محفزات اعتادت عليها.
|
** في حين أن ثمة نوعية أخرى من الجماهير التي ترضى وتفرح بأقل القليل وأحياناً بالفتات.
|
** على أن هناك من الجماهير المحرومة من يمكن اعتبارها خارج كل هذه الحسابات.. إذ تتميز عن سواها ببعض الصفات الغريبة.. كأن تجاهر بتلذذها واستمتاعها في جلد وتعذيب الذات.. فضلاً عن اصطناع عشق وهمي في كل مرة تجري خلفه هنا وهناك بحثاً عن لحظة فرح افتقدتها طويلاً في محيطها عندما لم يفلح عشقها المفترض في توفيرها(؟!).
|
** ولنأخذ هنا مثلاً: شريحة لا يستهان بها من جمهور أحد الأندية كعينة لهذا النوع من الجماهير التي لم تعد تدري هل تبحث عن تلك اللحظة الفرائحية عن طريق الاتحاد، أم بواسطة الأهلي، أم عند الشباب، أم لدى الوحدة، وقد تكون عند الطائي أو القادسية، وربما الاتفاق(؟!!).
|
** ذلك أن اللحظة التي يترقبها ذلك الجمهور، بل ويلهث خلفها في كل الاتجاهات.. إنما تتمثل في هزيمة (الهلال) ولا شيء غير الهلال(!!).
|
** الكل شاهدهم في مدرجات استاد الملك فهد الدولي بشعارهم ال (....) في مهمة محددة بمؤازرة كل الفرق ضد الهلال.. وشاهدناهم ب (هلاهيلهم) في مدرجات ملاعب الغربية، وفي مدرجات ملاعب الشرقية، وفي حائل وأبها والقصيم(؟!!).
|
** وسمعنا كما سمعتم أمانيهم من خلال الشاشات والتي تتركز حول الرغبة في مشاهدة هذا الهلال مهزوماً وانتصار المنافس كائناً من كان(؟!!).
|
** عموماً: قد لا يعنينا كون هذه المشاعر والتراكمات قد تحولت إلى (مرض) جماهيري وإعلامي مزمن.. بقدر ما يعنينا الإشادة كثيراً بالهلال على اعتبار أن مآثره لم تعد تقتصر على عشاقه فحسب، وإنما امتدت لتشمل هذه النوعية من الجماهير البائسة التي أضحى من المؤكد أنه لم يعد يربطها بالمدرجات والتواجد في الساحة سوى تواجد الهلال.. بعد أن فقدت كل شيء ولم يتبق لها إلاّ العيش على ما يوفره لها الزعيم من أسباب البقاء(؟!!).
|
** السؤال الذي يهيمن على أذهان هذا الصنف من الجماهير هو: هل تتجدد فرحة خروج الهلال من مسابقة كأس سمو ولي العهد لدى هذا الجمهور بفوز نصراوي اليوم يعتبر بمثابة بطولة نصراوية منتظرة بكل المقاييس(؟!) الله وحده أعلم.
|
كيف تتطور كرة آسيا بوجود هذه الملاعب؟!
|
** عديدة هي الجوانب التي ظلت ومازالت تتسبب في إعاقات ومعاناة الكرة الآسيوية بشكل صارخ لا يمكن لأي عاقل حريص على مصلحتها السكوت عليه، أو تمريره هكذا دون اتخاذ موقف أمين لا يخشى في اتخاذه لومة لائم.
|
** وهنا لن أتحدث عن أي جانب من تلك الجوانب التي مللنا الحديث حولها، ومع ذلك لا حياة لمن تنادي (؟!).
|
** فقط سأتحدث عن بعض الملاعب التي تقام عليها اللقاءات التنافسية بين المنتخبات والفرق المتنافسة قارياً.
|
** ذلك أنه من شروط نجاح المباريات وبالتالي نجاح المسابقات التنافسية والارتقاء بأرتامها ومستوياتها وبمعدلاتها الأدائية.. فضلاً عن شروط سلامة اللاعبين، والحرص على عدم تعريضهم لأية إصابات قد تفضي (لا قدر الله) إلى القضاء على مستقبلهم الرياضي لاسيما المواهب النادرة، وحرمان كرة القارة من خدماتهم خصوصاً وأنها بأمس الحاجة إلى أي موهبة قادرة على المساهمة في الرفع من شأنها.
|
** من أهم تلك الشروط هو ما يتمثل في ضرورة تأمين وتوفير الملاعب الصالحة لأداء المباريات بشكلها المطلوب والمتماشي مع العصر ومتطلباته.
|
** غير أن ما نشاهده هذه الأيام وفي أماكن متفرقة من القارة.. مما يُسمّى زوراً وبهتاناً ب (ملاعب) تقام عليها لقاءات تنافسية قارية، إنما يدعو للعجب العجاب(!!).
|
** قطعة من الأرض المحددة والفقيرة من أبسط المقومات الأساسية والمفترضة.. مليئة بالحفر والنتوءات وبالمنخفضات والمرتفعات.. هذه القطعة من الأرض التي قد تصلح لأي شيء آخر إلاّ أن تقام عليها مباراة في كرة القدم بين منتخبين أو فريقين يضمّان صفوة نجوم بلديهما(؟!!).
|
** وللتدليل والاستشهاد.. سأذكّر على سبيل المثال بالملعب الذي يحتضن لقاءات فريق الكويت الكويتي على أرضه في إطار منافسات المجموعة الآسيوية الثانية، والذي هو أقرب لمواقف السيارات منه لأن يكون ملعب كرة قدم .. يأتي بعده من حيث مستوى السوء ملعب الجيش الأوزبكي الذي يحتضن لقاءات باختاكور ضمن ذات المجموعة(؟!!).
|
** بالتأكيد هناك العديد والعديد من الملاعب التي تماثل هذين الملعبين في الرداءة والسوء(؟!).
|
** وهنا من حق أي متابع أن يتساءل بقوة عن مدى أحقية بعض المنتخبات والفرق الآسيوية، في إقامة مباريات الإياب على أراضيها طالما أنها لا توفر الملاعب الصالحة لإقامة المباريات عليها، بنفس المستوى من الجودة والصلاحية التي توفرها الفرق والمنتخبات المنافسة في ملاعبها(؟!!).
|
** ما ذنب هذه المنتخبات والفرق في كون أصحاب تلك الملاعب غير الصالحة لا يعيرون مثل هذه الاشتراطات والضروريات أي اهتمام.. ناهيك عن أن ثمة من يقول صراحة، بأن تلك الأطراف تتعمد عنوة الإبقاء على ملاعبها على ذلك القدر والمستوى من السوء.. بقصد (الحدّ) من قدرات ومن إمكانات عناصر ونجوم الفرق والمنافسة بالنظر لكونهم قد تعودوا على الأداء واللعب على ملاعب صالحة وآمنة.. في مقابل استفادة عناصر تلك الأطراف من الأداء على هذه الملاعب الرديئة بحكم التعود(؟!).
|
** السؤال: لماذا لا يتبنى الاتحاد القاري موقفاً شجاعاً يقضي بإلزام كافة المنتخبات والفرق الآسيوية بتوفير الملاعب الصالحة كشرط لإقامة المباريات على أراضيها، وأن أي إخلال بهذا الشرط من قبل أي طرف، يعني تلقائياً أن عليه أداء مبارياته على أرض مافسه ذهاباً وإياباً.
|
** عندها أجزم باختفاء تلك الملاعب الرديئة خلال عام واحد، وانعكاس ذلك إيجابياً على المستوى العام لكرة القارة.
|
|
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته |
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا |
|
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6692» ثم أرسلها إلى الكود 82244
|
|