ألقى إعلان اكتتاب شركة كيان أضخم اكتتاب في تاريخ السوق الأسهم السعودي البالغ قرابة 7 مليارات ريال ألقى بظلاله السيء على آلية السوق حيث بدأت سوق الأسهم في الصباح بهبوط متواضع قارب 100 نقطة ليعدل من خسائره حتى الساعة الثانية من التداولات بقيادة سابك المرتفعة إلى 123.5 ريالاً كحد أعلى ليبدأ الضغط على فعاليات عن طريق سابك أيضاً وهي المستفيدة الأولى من طرح كيان والتي تراجعت إلى الحد الأدنى أمس عند سعر 112.25 ريالاً في تداولات عالية بلغت 4.6 مليون سهم لتلحق بقية الشركات في الهبوط والتي سجلت أسعاراً دنيا حيث هوت 47 شركة 10% بلا طلبات والتي شكلت أكثر من نصف السوق في موجة مضاربات استغلها صناع السوق للضغط على الأسعار بغية تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السوقية حيث من المتوقع أن يستمر الضغط في الساعة الأولى من التعاملات اليوم فقد أنهى المؤشر على هبوط كبير بلغ 5.5% فاقداً 440 نقطة دفعة واحدة ليغلق المؤشر دون مستوى 7350 نقطة في حالة تشاؤم طغت على قرارات المتعاملين، فقد أبدى المتداولون رغبتهم من هيئة سوق المال في مراعاة آلية السوق الإيجابية مع معقولية الطرح فقد رغبوا من الهيئة بأن تجزئ طرح الاكتتاب بدلاً من 7 مليارات ريال دفعة واحدة بأن يكون دفعتين على مراحل زمنية متباعدة ومحاولة إبعاد صناع السوق عن استغلال أي أخبار لصالحهم كما حدث في تداولات أمس والذين استهدفوا وضع السوق عبر بوابة اكتتاب كيان.
وفي نطاق الصعود لم يتوشح باللون الأخضر سوى البنك الهولندي الذي صعد بشكل طفيف 1% إلى 53.25 ريالاً بينما 85 شركة وقعت في فخ نادي اللون الأحمر الشديد.
وفي نطاق الكمية تصدرت سيسكو بكمية 20 مليون سهم مغلقة عند الحد الأدنى 36.5 ريالاً والغذائية نفذ فيها 15.5 مليون سهم مغلقة عند الحد الأدنى 54.75 ريالاً والقصيم الزراعية بلغت تداولاتها 14.5 مليون سهم متراجعة إلى 23.5 ريالاً على الحد الأدنى ونماء نفذ فيها 13 مليون سهم متراجعة إلى 27 ريالاً بلا طلبات. وفي نطاق القيمة تصدرت الغذائية بمبلغ 907 مليون ريال تلاها سيسكو التي بلغت نقديتها 812 مليون ريال تلاهما سابك التي بلغت نقديتها 554 مليون ريال والقصيم الزراعية بلغت نقديتها 377 مليون ريال.
وتراجعت بشدة حجم التداولات أمس التي بلغت 268 مليون سهم تراجعت معها نقدية السوق التي بلغت 11.7 مليار ريال توزعت على 324 ألف صفقة.
وقد واصلت الشركات في الإفصاح عن نتائج الربع الأول التي يتوقع أن تتكامل في نهاية الأسبوع القادم التي من شأنها أن توضح مسار السوق خلال ما تبقى من النصف الأول من العام الحالي 2007م.