Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/04/2007 G Issue 12616
الريـاضيـة
السبت 26 ربيع الأول 1428   العدد  12616
نبض الحرف
الحياة المثالية..!
عبدالواحد المشيقح

تساءل الخبير الكروي العربي عبد المجيد الشتالي .. الذي أعلن الاتحاد السعودي التعاقد معه كمستشار فني .. عن السر وراء اختفاء المواهب السعودية .. بسرعة من الملاعب قياساً بلاعبي الدول الأخرى..؟!

الشتالي لم يزد على أن قال بأنّ اللاعب السعودي لا يمارس حياة مثالية .. في إشارة منه إلى أنّ ممارسات اللاعب لدينا في حياته الخاصة كلّها حاجات غلط .. بداية في إسهابه بالسفر والسهر .. ونهاية في برنامجه الغذائي .. وعدم اهتمامه بنفسه .. وذكر الشتالي في مداخلته بقناة العربية ببرنامج في المرمى .. أنّ هناك لاعبين أمثال طلال المشعل .. الجمعان.. الشيحان .. مرزوق .. توقَّع لهم شخصياً .. وتوقّع معه المتابعون للكرة السعودية .. أن يكون لهم حضور قوي .. غير أنّهم لاعبون لا يختلفون عن غيرهم.. وبالتالي أفلت نجوميتهم بسرعة الصاروخ..!

مشكلة لاعبينا عدم انضباطيتهم احترافياً .. ويفتقدون ثقافة الاحتراف .. أضف إلى ذلك أنّ أغلبهم يحتاج لتعامل خاص من إدارات الأندية ومن المدربين أيضاً .. والأهم من هذا تعامل اللاعب نفسه مع موهبته..!

فالقمة في الرياضة .. تظل وقتية .. إذا شعر صاحبها أنّه حقق كل ما يريد .. والأضواء عندما تكون مسلّطة على اللاعبين .. فإنّهم يشعرون أنّهم حققوا كل شيء .. كما أنّه مثل أن هنالك من يأمل نجاح اللاعب وتألُّقه .. هناك من يبحث عن سقوطه في منتصف الطريق .. واللاعب لا يعي ذلك جيداً فيكون السقوط..!

إنّ دور الإدارة .. وأقصد هنا دور إدارة النادي .. مهم جداً .. في وعي اللاعب .. وابتعاده عن كل المؤثرات التي تؤدي إلى سقوطه سريعاً .. فمتى تواجد الإداري الجيد .. والإداري القدوة في أنديتنا .. فحتماً سنشاهد نجومية لاعبينا حتى يعلنوا اعتزالهم اللعب..!

تبوك .. الورد..!

مهما قيل .. ومهما كُتب .. وسيُكتب .. فإنّ ذلك لن يوفي فريق الوطني حقه .. نظير ما قدموه هذا الموسم .. من مستويات راقية .. وحضور مشرف .. توّجوه بتأهل مستحق إلى دوري الكبار..!

إنّ ما حققه نجوم الوطني .. سيكون محفوراً بالذهب .. سيكون في مكان خاص .. لأنّه إنجاز خاص .. من نوع خاص .. من نجوم خاصين .. تحقق بجهد جماعي وكبير..!

لا أبالغ .. فلم نعط أبناء تبوك الورد حقهم .. لا أبالغ فما قيل .. وما سيقال .. ليس من صنع المبالغة أو التهويل .. أو المديح على الطريقة الخاصة .. ولكن ما حدث من فريق لم يمض على صعوده من الدرجة الثانية سوى موسمين فقط .. يجبر أي متابع .. إلى أن يحترم هذا الفريق .. ويقدِّر الجهد الذي بُذل من أجله .. ومن أجل رفع اسمه .. وعلو شأنه..!

فريق يقف خلفه .. رجل بحجم .. ومكانة .. وهمّة .. الأمير فهد بن سلطان .. من الطبيعي أن يكون فريقاً في القمة .. من الطبيعي أن يعتلي الفرق .. ويمشي بطلاً بينها .. هنيئاً لتبوك الورد .. هذا الفريق .. وهنيئاً لتبوك الورد .. هؤلاء النجوم .. وهنيئاً للممتاز .. بفريق الورد..!

إن .. كنت تعاونياً فافتخر..!

ثمة رسالة حقيقية .. قدّمها نجوم التعاون في مباراتهم أمام سدوس .. وثمة رسالة أخرى .. قدّمتها الجماهير التعاونية .. لأولئك الذين .. يردِّدون ما قاله غيرهم..!

هناك من يحاول بين الفينة والأخرى .. التقليل من شأن التعاون .. ومن شأن جماهيرته .. ومن شأن نجومه .. وتاريخه .. بيْد أنّ التعاون .. بشموخه وكبريائه .. يرفض .. أن يمنح هؤلاء الفرصة .. يرفض حتى أن يكملوا كلامهم..!

التعاون هو برازيل القصيم .. قلتها سابقاً .. وأقولها حالياً..

لكن ربما سأقول .. تعاون لا يترك غيره سوى الحسرات .. حسناً ليس لهم إلاّ الشفقة .. ولا علينا سوى العطف .. فلم يبق التعاون لغيره سوى الحسرات .. فدعوهم يموتوا بحسراتهم .. ودعوهم يشككون .. ويتمنون .. ويستعطفون الغير .. وأنتم أبقوا في أماكنكم ترددون .. إنْ كنت تعاونياً فافتخر..!

بقايا ..

** الهلال والشباب (شرّفا) الكرة السعودية من أمام بختاكور والاتحاد السوري..!

** قناعات باكيتا (الغريبة) هي التي أبعدته من تدريب المنتخب وربما هي التي ستبعده عن تدريب الهلال..!

** الرئيس أعلن التحدي (وهرب) عن حضور اللقاء الذي شهد هزيمة فريقه برباعية مع الرأفة..!

** عودة فايز كابلي بعد الإيقاف جاءت مفرحة كون الكابلي أحد أبرز نجوم التحكيم لدينا..!

** موقف أمانة اتحاد الكرة من عدم تأجيل لقاء الهلال بالنصر موقف استغربه كل من يهمه الظهور المشرف لأنديتنا في مشاركاتها الخارجية..!

** الأندية المتنافسة على مؤخرة الترتيب من حقها أن تطالب بحكام أجانب لقيادة مبارياتها..!

** ارتبط اسم خالد القروني كثيراً مع الفرق الهابطة أو التي تبحث عن البقاء..!

** في مناسبات كثيرة تؤكد جماهير التعاون أنّها في المرتبة الأولى مهما حاول الآخرون قلب الحقائق..!

** حضور ودعم شرفيي القادسية لا يمكن له أن يبدِّل الحال المتردِّي للفريق في يوم وليلة..!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6933» ثم أرسلها إلى الكود 82244

yazid1_5@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد