بعض أندية البطولات في المملكة استفادت من حضور اللاعب الأجنبي إلى ملاعبنا استفادة كبيرة، حيث تعاقدت مع لاعبين أجانب مؤثرين أضافوا إلى فرقها الكثير من الفن والمتعة فتوّجت ببعض البطولات، ويُمكن أن نحدد ثلاثة فرق استفادت أكثر من غيرها من اللاعب غير السعودي الموهوب هي: الهلال والاتحاد والشباب، أما الأهلي والنصر فقد تأرجحت استفادتهم لكنها إلى السلبية أكثر، أما نادي الاتفاق فهو من أندية البطولات السعودية والخليجية وأول نادٍ سعودي يحقق بطولة خليجية وعربية، ومع ذلك فإن اختيار مسيريه للاعبيه الأجانب يُمكن أن يُصنف أقل من مستوى النجاح، فمَنْ مِن موثقي تاريخ الاتفاق يذكر لاعباً أجنبياً واحداً كان مؤثراً في أداء الفريق، ومَنْ مِن مشجعي الاتفاق بات يتحسر على ذهاب أحد اللاعبين الأجانب الذين مثّلوه، وبالعودة إلى أسماء بعض من مثّلوه من هؤلاء قد لا نجد اسماً مميزاً رسخ في الذاكرة الاتفاقية طويلاً، وجميع من مروا على قائمة الفريق من غير السعوديين مُسحت أسماؤهم من الذاكرة، إلاّ أنه قد يبرز اسمان إفريقيان هما الزامبيان كالفين وماكنجا اللذان توفيا في حادثة سقوط طائرة، ما عدا هذين مَنْ يتذكر اسماً مؤثراً.. هل هو فيكتور السنغالي الذي لم يرغب في إكمال مشواره مع الاتفاق وادعى الإصابات وانتقل بحركة مسرحية - شبيهة بانتقال صو الطائي - إلى النصر.. أما آخرهم وجيه الصغير الذي ملَّ منه كرسي الاحتياط؟.

يا اتفاقيون لديكم فريق رائع تشرَّب ثقافة فرق البطولات ينقصه حسن اختيار اللاعب غير السعودي، وعسى ألا تكون حقيقية تلك الأقاويل التي تدور في المدرج الاتفاقي ومفادها أن مسيري الفريق (حاطين عيونهم) على لاعبي فريق الخليج، وأنهم بانتظار هبوط الفريق ليتم تسريح لاعبيه الأجانب فيتعاقدوا معهم، فإن كان هذا هو طموح الاتفاقيين في الموسم المقبل، فالمتوقع أن ينافس فريقهم على أكثر تقدير على المركز السابع أو الثامن في الدوري، وهذا ما لا يرضاه تاريخ الاتفاق وأنصار الفريق.

الآن خرج الفريق الاتفاقي من مضمار البطولات السعودية دون تحقيق أي منها، إلا أنه صالح أنصاره بالبطولة الخليجية، وأمام الفريق عدة أشهر قبل بداية الموسم القادم وهي فرصة للبحث بتأنٍ وبدقة وانفوا عن ناديكم صفة (مكتب الضمان الاجتماعي لمن تعتقدون أنهم لاعبون من خارج المملكة) وتذكروا أن الاتحاد لم يكن ليسجل أربعة أهداف في مرمى فريقكم لو لم يكن لاعبوه الأجانب في مستوى فني أكبر من لاعبيكم غير السعوديين.

تبوك ونجران

سعدت كثيراً بصعود فريق الوطني من تبوك إلى الدرجة الممتازة، والآن الرياضيون كافة بانتظار تأكيد فريق نجران لصعوده أيضاً الذي أصبح في حكم اليقين.

وهذان الفريقان من منطقتين متباعدتين جغرافياً من مناطق بلادنا الغالية، فتبوك في الشمال الغربي ونجران في الجنوب الحبيب، وبصعود فريقيهما سيكون لِزاماً على أندية الدرجة الممتازة زيارة كل مدينة منهما ما لا يقل عن إحدى عشرة مرة في الموسم الواحد، وهذا أمر رياضي جميل يوسع القاعدة الرياضية (الممتازة) في مدن أخرى من بلادنا، كما سبق أن توسعت في حائل والقصيم والخرج والمدينة المنورة والأحساء وسيهات والمجمعة، وتجعل للمباريات في نجران وتبوك وهجاً رائعاً به تتطور الكرة فيهما وتتسع القاعدة الشعبية إضافة إلى ما في ذلك من مكاسب اقتصادية.

تفاريس

هذا البرازيلي الذي تلمح في وجهه الصرامة وفي لعبه الجدية حضر إلى ملاعبنا قبل ثلاثة مواسم، وفي أول حضوره لم يُقنع الكثيرين بموهبته، وكان أن أطلقت عليه إحدى الصحف لقب (مطاريس) كناية عن سوء لعبه وتخبطه، إلا أن الجميل في مسيري الهلال أنهم لم يستعجلوا الحكم عليه وواصلوا إعطاءه الثقة حتى أصبح اللاعب غير السعودي الأبرز في ملاعبنا، كما أنه على مدى موسمين لم يُذكر عنه هبوط المستوى حيث سجل الأفضل من حيث ثبات الأداء والعطاء، له مميزات إيجابية كثيرة كالقوة وسرعة الانقضاض وقلة ارتكاب الأخطاء في المناطق الخطرة، إضافة إلى تسجيل الأهداف، ويُعاب عليه ما يغلفه على أدائه من خشونة غير مبررة لدى التحامه مع مهاجمي الخصم.

تدور في المدرج الأزرق همسات عن أن عيون البعض في الدول المجاورة ركزت نظراتها عليه وأن هناك محاولات لاستقطاب موهبته وأن فرقاً إماراتية وجدتها فرصة للتفاوض معه عندما قدم إلى دبي للاستمتاع بإجازة قصيرة وسمع الهلاليون أيضاً عن محاولات قطرية وأخرى برازيلية.. الهلاليون أصبحوا في وضع حرج جداً فاللاعب موهوب والفريق بحاجته وهم مطالبون من محبي فريقهم بضرورة استمراره في الموسم القادم ولو كلفهم ذلك الشيء الكثير.

غيض من فيض

* مدرب منتخبنا يقول إنه قد يقيم معسكراً للمنتخب في تركيا أو اليونان لتشابه أجوائهما مع المناخ السائد في إندونيسيا حيث تُقام بطولة آسيا.

* يبدو أن مدربنا (ساقط) في الجغرافيا، وإن صدقناه (سقطنا) بالآسيوية.

* والظاهر أيضاً أن التشابه بين (شيش طاووق) التركي و(ساتي أيام) الإندونيسي هو ما جعله يطبق ذلك على المناخ.

* أفضلية مدربي الموسم محصورة بين نيبوشا (الأهلي) وبوكير (الوحدة).

* عبد اللطيف الحسيني لو كان يعتمر قبعة لدخل الأفضلية.

* مسيرو النصر كلما سدوا ثغرة انفتحت ثغرات، كان الله في عون محبي العالمي.

* قمة الكرة السعودية هي (الأهلي والاتحاد).

* مرشدي (الهلال) غيابه سر غامض فلا هو صرَّح ولا الإداري وضّح.

* أحد محبي الجبلين يقول إن بركة اللاعب منزوعة طالما بقيت لهم مستحقات.

* في الجو غيم بأكاديمية (البرشا - الإتي).

* الأكاديمية الوحيدة المؤكدة في رياضتنا هي (فريق الحواري بمكة المعروف باسم أكاديمية نور).

* لِمَ لا يستفيد مسيرو الاتحاد من خبرة نور الأكاديمية في إنشاء أكاديميتهم.

* حسناً تعاملت إدارة الاتفاق مع السهلي بما يستحق ويجب ألا تنظر لدموع التماسيح.

* سهلي (الاتفاق) سجَّل هدفاً في البطولة الخليجية فاعتقد أنه مارادونا زمانه.

خاص

* المهندس عبد العزيز العولة - أمين عام نادي الفيحاء سابقاً: لا أحمل لنادي الفيحاء إلاّ كل محبة ويسعدني أن أنضم لمشجعيه، وشكراً على ما أوضحته من معلومات عن انتقال اللاعب عبد الله القرني.

* الأستاذ الكريم صالح رضا أفيدكم أن هناك الكثيرين ممن اتسعت شقوق الذاكرة لديهم إلى الدرجة التي تتساقط منها أحداث كثيرة، وأنا أعاني من هذه الحالة، لذا أرجو من أستاذي الفاضل أن يعيد على الرياضيين قصة اللاعب الاتحادي (ديمبا) التي لا أذكر منها إلاّ أنه سافر من المملكة وبيده تقرير طبي سعودي موضح فيه أنه أصبح (معوقاً) لا يصلح للكرة وتمَّ تعويض النادي بلاعب أجنبي آخر، وبعد أسبوعين تواردت الأخبار من البرازيل بمشاركته أحد الفرق هناك في المباريات.

وأخيراً

الحرف لشاعر الجبلين عبد العزيز الجريفاني: