واصلت الأمطار هطلانها بغزارة على عدد من مناطق المملكة مصحوبة بعواصف رعدية، وقد أدت إلى تعطيل الحركة المرورية عبر الطرق والأنفاق.. كما سالت على إثرها الأودية والشعاب، كما صاحب ذلك زخات من البرد بكميات كبيرة.
من جانب آخر تأثر شمال ووسط المملكة بجبهة عميقة ووجود منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا فأمطرت بفضل من الله ورحمته بكميات من الأمطار الغزيرة.. وأوضح د. خالد صالح الزعاق الباحث الفلكي أنه أدى هذا التداخل المناخي إلى تصادم جبهي محلي ما أدى إلى خلق الغبار الذي تعرضت له مناطق عدة من المملكة. وتوقع الزعاق ألا ينقطع المعين حتى يتمايز الصيف الفعلي، لافتاً إلى أن ذلك يجعل التخلخلات الطقسية هي السائدة.. واعتبر أن هذا العام من السنوات الغبارية، مشيراً إلى أن للغبار دورة طقسية مدتها ست سنوات ثم تختفي حدة الغبار خمس سنوات موضحاً أن السادسة يسيطر الغبار على مجريات المناخ.. مبيناً أن الملكة تقع في النطاق الصحراوي المداري الجاف لغرب القارات، وزاد: كما تقع تحت سيطرة منخفض الهند الحار في الصيف ما يجعلها في مهب الرياح القارية الجافة التي تحدث عواصف رملية تحمل في طياتها الغبار والرمال مما يؤدي إلى تغير لون السماء من الأزرق إلى الأحمر الباهت أو الأصفر الغامق.
من جهتها توقعت الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة في تقرير لها عن حالة الطقس اليوم السبت أن تتواجد تشكيلات من السحب على منطقة الرياض خاصة الأجزاء الشرقية منها وأجزاء من شرق المملكة والمناطق الشمالية والفرصة مهيأة لهطلان أمطار قد تكون رعدية تصحب بنشاط في الرياح السطحية خاصة على المناطق الشمالية كما تظهر السحب الركامية على مرتفعات عسير والباحة ونجران والطائف تصحب بنشاط في الرياح السطحية.