Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/04/2007 G Issue 12616
محليــات
السبت 26 ربيع الأول 1428   العدد  12616
أكدوا أنها امتداد لعناية القيادة بكتاب الله.. عدد من الوزراء:
مسابقة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن للعسكريين من أجّل المسابقات وأرقاها

* الرياض - وهيب الوهيبي:

نوه عدد من الوزراء بإقامة مسابقة دولية للعسكريين في حفظ القرآن الكريم تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

وأكدوا في تصريحات بهذه المناسبة أن هذه المسابقة تأتي امتداداً لاهتمام ولاة الأمر بكتاب الله ومتوافقة مع ما تبذله الدولة في سبيل خدمة القرآن الكريم ونشره حيث وصف معالي وزير الخدمة المدنية محمد بن علي الفايز جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم للعسكريين بأنها واحدة من أجلّ المسابقات وأرقاها، ولا سيما أنها أعظم سبب للتقرب إلى الله يحض عباده على التنافس في أسمى ما يسعى إليه البشر ألا وهو حفظ القرآن الكريم.

وهذا من نعم الله الكثيرة على هذه البلاد الكريمة التي جعل بها بيته الحرام، وجعلها مهبطاً للوحي على نبي الهدى والرحمة محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام.

وقال معاليه في كلمة بمناسبة انعقاد الجائزة إن وجود مثل هذه المسابقات نعمة عظيمة من نعم الله علينا وقد قيض الله لها رجالاً حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم فنطقت قلوبهم وجوارحهم بشكر الله وحمده، وامتدت أيديهم لفعل الخير، بدءاً بنشر كتاب الله العزيز الحكيم والتشجيع على حفظه والعمل به.

وأفاد معاليه أن هذه المسابقة بكل أهدافها ومعانيها تدل على من سُمِّيتْ باسمه الذي تبناها ورعاها لوجه الله خالصة، وخدمة لدينه الحنيف، ونشراً لكتابه الجليل، فنسأل الله العلي القدير له خير الجزاء، وأن تبقى هذه المسابقة العزيزة على الروح والنفس، المضيئة للقلب، فحفظ كتاب الله أسمى ما يمكن أن تُنار به الذاكرة وتعيه القلوب وتسمو بما فيه العقول، فهو القرآن العظيم الذي يهدي للتي هي أقوم.

وأشار الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم أن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على إقامة المسابقة الرابعة للعسكريين في مجال حفظ القرآن الكريم، متوافقة مع ما تبذله الدولة الرشيدة في سبيل خدمة كتاب الله ونشره والاهتمام بتوسيع دائرة حفظه في سائر فئات المجتمع الداخلي والخارجي.

ونحمد لسموه الكريم أن جعل المسابقة ذات طابع عالمي، ليتسنى للعسكريين الإسلاميين من حفظة القرآن الكريم المشاركة في هذا المحفل الدولي، ففي ذلك فرصة لمزيد من اكتساب الخبرات ونشر ثقافة القرآن وعلومه بين هذه الفئة المستنيرة في المجتمعات الإسلامية حتى ينطبق عليهم قوله تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ}(49) سورة العنكبوت.

وحفظ القرآن الكريم ينبغي ألا يكون غاية في حد ذاته، بل وسيلة مثلى لتدبر معانيه، وتطبيق أحكامه، والائتمار بأوامره والانتهاء عن نواهيه، فتلك نعمة كبرى ينبغي أن نعمل للوصول إليها وليتسنى لكل حافظ قرآن أن يعلمه للآخرين وبخاصة النشء، لنصل إلى المرتبة الخيرة التي حددها النبي الأمي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

التقدير والإجلال لسلطان الخير على هذا المسعى الخير ابتغاء مرضاة الله، نسأل المولى عز وجل أن يوفقه لكل خير وأن يجعل هذا العمل الجليل في ميزان حسناته، وأن يثيبه خير الثواب وأفضل الجزاء.

كما أسأله تعالى أن يوفق القائمين على أمر الجائزة لتحقيق أهدافها السامية بإذن الله تعالى وللمشاركين التوفيق والفلاح.

وأكد معالي وزير الشئون الاجتماعية الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز العكاس أن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على إقامة مسابقة جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين (الرابعة)، ورعايته حفظه الله لهذه الجائزة إنما هو امتداد لاهتمام ولاة الأمر في هذا البلد الكريم والخيِّرين من أبناء هذا الشعب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وحكومتهم الرشيدة، حيث يعد القرآن الكريم هو دستور ومنهج هذه القيادة والشعب منذ عهد المؤسس وحتى عهد أبنائه جيلاً بعد جيل.

والمولى سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم منذ نزوله على نبي هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر.

وقال إن هذه الجائزة التي يحرص ولاة الأمر على إقامتها هي في المحصلة جهد من الجهود المبذولة في سبيل حفظ القرآن في صدور الرجال، توازي في المقابل المنهج الثابت للدولة - وفقها الله - المتمثل في الحرص على تطبيق محكم التنزيل والالتزام به عقيدةً وسلوكاً.

ومضى معاليه قائلاً إن ما يقام ضمن فعاليات هذه الجائزة والمسابقة الخيرية من معرض وندوات وورش عمل ودورات ولقاءات هي في سلسلة هذه الاهتمامات المباركة والخيرة من قبل القيادة الرشيدة.

والجائزة تؤكد وتبرز إسهام المملكة العربية السعودية الكبير والمتنامي في مجال خدمة كتاب الله الكريم ودستور هذه الأمة، وتشجيع حفظته من كافة أنحاء العالم الإسلامي المترامي الأطراف، ويعد ما تقوم به الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ضمن الاهتمامات الملموسة في هذا الجانب الخير، والمسابقة تأكيد للخيرية المتأصلة في إنسان هذه البلاد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد