* تحليل - بندر سليمان المشيقح
استهلت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوع الماضي بموجة صاعدة أخذت بدفع المؤشر العام ليتجاوز مقاومته الأسبوعية الأولى التي أشرنا إليها في التحليل الماضي عند مستوى 7888 نقطة وتجاوز الحاجز النفسي عند مستوى 8000 نقطة، ولكن لاحظنا أن المؤشر العام ما إن اقترب من مقاومته الأسبوعية الثانية عند مستوى 8111 نقطة حتى قام بعكس مساره هبوطاً بعد أن سجل عند مستوى 8108 نقطة أعلى نقطة بلغها خلال الأسبوع الماضي، ومن ثم واصل المؤشر العام هبوطه التدريجي بقية الأسبوع إلى أن وصل عند مستوى 7789 نقطة حيث أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها عند هذا المستوى فوق أدنى نقطة بلغها المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي عند مستوى 7668 نقطة مرتفعاً ما مقداره 123.14 نقطة وبنسبة تغير بلغت 1.61% عن إغلاق الأسبوع السابق.
كما بلغ عدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع الماضي 1,905,486 صفقة نفذ خلالها 1.675.892.415 سهماً بلغت قيمتها الإجمالية 80.840.693.991.50 ريالاً.
ذكرنا في تحليل الأسبوع الماضي حول مسألة صمود السوق فوق مستويات المقاومة أو ما يسمى لدى أغلب المتداولين بالارتداد الحقيقي للسوق أن ذلك مشروط بأن يكون بقيادة الأسهم القيادية، حيث إن الارتداد بغيرها أو الارتداد بها ولكن عدم صمودها فوق مستويات مقاوماتها فإن ذلك لا يعطي السوق الزخم الكافي Momentum للبقاء فوق مستويات عليا. وهذا ما يلاحظ في الفترات السابقة عندما يحدث ارتداد بقيادة أسهم غير الشركات القيادية أو عدم ثباتها فوق مستويات مقاوماتها لفترة يومين على الأقل وبأحجام تداول عالية فإنه سرعان ما يتراخى هذا الارتداد ويزول.
ولا ننسى أيضاً أن النتائج المالية المنتظرة للشركات القيادية للربع الأول من هذا العام التي استقبلنا خلال الأسبوع الماضي أولى نتائجها (نتائج مصرف الراجحي) سوف تؤدي دوراً أساسياً في مسار السوق في الفترة المقبلة، فإذا كانت نتائجها أو نتائج أغلبها إيجابية سوف تدعم إن شاء الله صعود السوق لمستويات عليا أما في حال كونها سلبية فإنها سوف تدعم هبوط السوق في الفترات المقبلة.
نظرة على المؤشرات الفنية للسوق
أشرطة البولينقر
تعتبر أشرطة البولينقر من أكثر المؤشرات الفنية شعبية بالأسواق العالمية والخليجية، وهي عبارة عن شريطين تمثل حدين. الشريط العلوي ويعتبر الحد الأعلى لتذبذب السوق ونستطيع أن نعتبره شريط مقاومة للسوق والشريط السفلي يعتبر الحد الأدنى لتذبذب السوق ونستطيع أن نعتبره شريط دعم للسوق, والمسافة التي بين هذين الحدين هي مجال تذبذب السوق.
وعند الاطلاع على الرسم البياني رقم (1) نجد أن المؤشر العام لا يزال يتذبذب داخل منطقة البولينقر السلبية, ولقد لاحظنا بداية الأسبوع الماضي وبفعل السيولة التي دخلت السوق بداية الأسبوع محاولته اختراق مقاومة المتوسط المتحرك الموزون لفترة 21 يوماً عند مستوى 8065 نقطة ولكنه لم ينجح في ذلك ومن ثم أخذ بالهبوط التدريجي داخل المنطقة السلبية للبولينقر إلى أن قام بالإغلاق داخلها وباتجاه هابط. وبالنسبة لأشرطة البولينقر نجد أنها أغلقت إغلاقاً سلبياً وباتجاه هابط نهاية الأسبوع الماضي وبناء على ما سبق فإنه من المتوقع أن يواصل المؤشر العام هبوطه في الأيام المقبلة ولكن يجب مراقبة اختبار المؤشر العام لنقاط دعمه سواء اليومية أو الأسبوعية تحسباً لأي ارتداد قد يحدث منها، كما أغلق الشريط العلوي عند مستوى 8903 نقطة والشريط السفلي عند مستوى 7011 نقطة .
مؤشر الاستوكاستيك
نلاحظ عند الاطلاع على الرسم البياني رقم (2) أن هذا المؤشر قد أغلق إغلاقاً سلبياً نهاية الأسبوع الماضي بعد أن قام المؤشر السريع بمقاطعة المؤشر البطيء نزولاً خلال تداولات الأسبوع الماضي مما يعطي احتمالاً على مواصلة الهبوط في الأيام المقبلة.
مؤشر الوليمز
أغلق هذا المؤشر نهاية الأسبوع إغلاقاً سلبياً باتجاه هابط بعد أن تفاعل مع ارتفاع السوق بداية الأسبوع الماضي ولكنه قام بعكس مساره مع هبوط السوق مسجلاً -74.90 نقطة بفارق 12.81 نقطة عن إغلاقه السابق.
مؤشر القوة النسبية
يعتبر مؤشر القوة النسبية من المؤشرات المهمة. فمن فوائده إعطاؤنا تصوراً تقريبياً حول اقتراب السوق من قاعه أو قمته التي تساعدنا على تحديد ما إذا كان السوق مناسباً للدخول أو غير مناسب. وتحديد ما إذا كان مرشحاً للصعود والدخول الآمن فيه أو انه متجه للنزول ومن الأفضل عدم الاستمرار أو الدخول فيه.
وكما نجد أن هذا المؤشر قد أغلق إغلاقاً سلبياً نوعاً ما وباتجاه هابط نهاية الأسبوع بفعل تغلب قوى البيع على قوى الشراء مسجلاً 41.25 RSI مما يعطي الاحتمال على مواصلة الهبوط في الأيام المقبلة.
مؤشر تدفق السيولة
يستخدم مؤشر تدفق السيولة لإعطائنا تصوراً كاملاً حول السيولة الداخلة أو الخارجة من السوق، ويعتبر من أقوى المؤشرات المستخدمة وهو من أشهر أجراس الإنذار للانهيارات في أسواق الأسهم..
وعند الاطلاع على الرسم البياني رقم (2) نجد أن هذا المؤشر قد أغلق إغلاقاً إيجابياً نهاية الأسبوع الماضي نوعاً ما حيث أخذ بالارتفاع منتصف الأسبوع وأغلق باتجاه صاعد عند مستوى 33.27 MFI ولكن يجب ألا ننسى مراقبة اختبار المؤشر العام لنقاط دعمه ومقاومته سواء اليومية منها أو الأسبوعية.
محطات في طريق المؤشر العام
كثيراً ما نسمع من المحللين الفنيين لأسواق المال كلمة دعم وكلمة مقاومة !!
فما معنى هاتين الكلمتين؟
نقاط الدعم: عبارة عن حاجز سفلي يعوق أو يمنع انخفاض الأسواق أو الأسعار.
ونقاط المقاومة: عبارة عن حاجز علوي يعوق أو يمنع ارتفاعها.
ويمكن القول أن المرادف لكلمة دعم هو كلمة طلب، والمرادف لكلمة مقاومة هو كلمة عرض.
فما الدعم إلا سعر أدنى من السعر الحالي بالسوق يكثر عنده الطلب.
وما المقاومة إلا سعر أعلى من السعر الحالي بالسوق يزداد عنده العرض.
وعادة ما توقف نقاط الدعم نزول الأسواق أو الأسعار ولو مؤقتا، وتجعلها تتحرك إلى أعلى.
ومن خلال معرفتنا لها نستطيع تنفيذ قاعدة وقف الخسارة (stop loss) وهي ما يتوجب علينا فعله لتفادي خسائر كبيرة قد تحدث عند تخطي الأسواق أو الأسعار لنقاط الدعم نزولا.
وكما سوف نوضح في الجدول التالي كلا من نقاط الدعم والمقاومة الأسبوعية المتوقعة للأسبوع المقبل إن شاء الله بناء على إغلاق الأسبوع الماضي والخاصة بالمؤشر العام, كما سوف نرمز في هذا الجدول للدعم الأول بالرمز( د1) وللدعم الثاني بالرمز( د2) .. وللمقاومة الأولى بالرمز(م1) وللمقاومة الثانية بالرمز(م2).
bmoshikah@hotmail.com