استغرب المهندس طارق التويجري نائب رئيس الهلال تصريحات نائب رئيس النصر الأمير وليد بن بدر التي أعقبت رفض الإدارة النصراوية لطلب الهلاليين (الودي) تأجيل المباراة الدورية التي ستجمع الفريقين الكرويين للناديين 48 ساعة فقط لتقام يوم الثلاثاء المقبل بدلاً من موعدها المحدد سابقاً يوم الاحد والتي جاء فيها (انهم في النصر تعاملوا مع الهلال بالمثل) في اتهام صريح ومباشر للهلاليين بعدم التعاون مع الغير.
وقال التويجري في حديث ل(الجزيرة): أولاً ومع كامل احترامنا وتقديرنا للنصراويين إذا كانوا يعتقدون اننا (رفضنا) تأجيل مباراة الدور الأول فهذا (غير صحيح) واتهام باطل وأنا وجميع مسؤولي الهلال نراهن على ذلك.. المباراة كان محددا لها يوم (الجمعة) حسب الجدول الصادر عن اتحاد الكرة إلا انه تم تأجيلها إلى يوم (الأحد) تقديراً لظروف الفريق النصراوي الذي لعب مباراة في الجزائر يوم الاثنين أي قبلها ب4 أيام ونتمنى منهم التأكد من ذلك.
وأضاف: لم نعترض على التأجيل آنذاك ولم نتحدث ولم نطالب بتثبيت المباراة في موعدها الأصلي لأننا قدّرنا ظروف المشاركة الخارجية للنصر وهذا هو موقفنا الثابت مع جميع الأندية وهو موقف قائم على الاحترام والتقدير والتعاون وكررنا ذلك مع الأهلي ووافقنا على تقديم موعد مباراة ذهاب نصف نهائي كأس سمو ولي العهد بناء على طلبهم وتقديراً لظروف المشاركة الخارجية للأهلي رغم ان ذلك يلحق الضرر بفريقنا المرهق.. وحينما فعلنا ذلك كان ب(مبادرة أخوية) من نادينا وبدون ضغوط من أحد وهذا هو ما يفترض ان تكون عليه جميع الأندية.
وتمنى التويجري من الإدارة النصراوية ان تزود الإدارة الهلالية بالكيفية والطريقة التي خاطبوا بها الهلال بغية تأجيل مباراة الدور الأول في إشارة منه إلى أن ما قيل عن رفض هلالي ما هو إلا اتهام باطل وكلام عارٍ عن الصحة والمصداقية.
وأشار نائب رئيس الهلال إلى ان اتصالات إدارة ناديه بنظرائها في النصر من أجل تأجيل مباراة الأحد ما هو إلا تقدير هلالي للأشقاء في النادي المنافس رغم تأكيده الشخصي على انه كان بمقدور الهلاليين مخاطبة اتحاد الكرة مباشرة وبالتالي سيعلن الاتحاد موافقته كونه يتعامل مع جميع الأندية بمبدأ المساواة.
وعن سبب تأخير هذا الطلب قال طارق التويجري: لأننا كنا ننتظر مصير فريقنا بعد مباراة إياب الكأس أمام الأهلي يوم السبت الماضي إذ انه لو تأهل الفريق للنهائي فلن يكون تأجيل مباراة النصر مفيداً على اعتبار ان النهائي سيقام بعد أيام قليلة ويحتاج إلى برنامج استعداد خاص.
أما خسارته فرصة التأهل وهذا ما حدث فسيكون هناك وقت طويل جدا يفصل بين مباراة النصر والمباراة التي تليها مثلما هو الفريق النصراوي الذي استفاد من أيام راحة كثيرة ولن يلعب بعد مباراة الهلال إلا بوقت طويل ولن يضره التأجيل ولهذا رأينا التريث إلى حين اتضاح الصورة بعد مباراة الأهلي وهو ما حدث.
وكرر نائب رئيس الهلال ثانية تحديه ومراهنته أن تكون الإدارة الهلالية قد رفضت تأجيل مباراة الدور الأول واكتفى بقوله: إذا كنا قد رفضنا فبأي حق نطالب بتأجيل مباراة الأحد؟.. وإذا كنا قد فعلنا ذلك كما يقول الاخوة في النصر فلهم كامل الحق في رفض طلبنا ولكن بعد ان (يذكرونا) ويزودونا بمخاطباتهم لنا.
وختم حديثه بقوله: عموما.. الرياضة تجسيد للروح الاخوية والتنافس الشريف الذي لا يتعدى حدود الملعب ونحن أول من يؤمن بذلك بدليل ان لنا مبادرات (مثالية) مع أندية كثيرة والنصر في مقدمتها حينما قدمنا له (هـدية) بتنازلنا عن الحارس (خالد راضي) رغم موقفنا السليم وأحقيتنا بضمه للكشوفات الزرقاء.