توقع عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة فهد بن محمد الحمادي، إطلاق أول حاضنة أعمال للمشروعات الصغيرة بمدينة الرياض قبل نهاية العام الحالي 2007م.. مؤكداً أن الغرفة قطعت شوطاً كبيراً فيما يتعلق بالترتيبات والتجهيزات الخاصة بهذا المشروع الذي يقع ضمن المخطط العام للمدينة الصناعية الأولى بالرياض.
وأشار الحمادي إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار الدعم الذي تقدمه الغرفة لصغار المستثمرين والمبتدئين للعمل الحر.. منوهاً بأن الغرفة استفادت من خبرات بعض الجهات المتخصصة في هذا المجال مثل (اليونيدو)، حيث جرى تنسيق وتعاون تام خصوصاً في مجال إعداد الدراسات المتعلقة بخطة العمل لمشروع الحاضنة، ولفت الحمادي إلى أن مشروع الحاضنة يسعى لتحقيق جملة من الأهداف أبرزها: توفير البيئة المناسبة التي من شأنها أن تستقطب أكبر عدد ممكن من الأفكار والمخترعات الإبداعية وتحويلها إلى منشآت استثمارية واعدة، واستحداث منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات السوق والمستهلك، وتكوين منشآت سعودية جديدة تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام، وتوليد فرص عمل ذات خصائص توعية وكمية للسعوديين من الشباب، ونشر ثقافة العمل الحر بين أفراد المجتمع السعودي، واتاحة الفرصة للمنشآت الصغيرة بالعمل كصناعات وخدمات مغذية ومكملة للشركات العملاقة في المملكة، والمساهمة في تنويع الأنشطة الاقتصادية للاقتصاد السعودي، وإقامة بنية تحتية للبحث والتطوير بقطاعات اقتصادية مختارة، ودعم التعاون بين الجهات الداعمة في توطين الوظائف وتطوير قدرات الشباب الخريجين، والتقليل من ظاهرة تعثر المنشآت الصغيرة من خلال احتضان وتخريج مبادرات أكثر قابلية للنجاح.. مشيراً إلى أن الحاضنة عبارة عن منظومة عمل متكاملة توفر كافة السبل لدعم مشروع ناشئ لفترة محددة تعتمد على نوع المشروع وتطويره، من خلال توفير بيئة عمل صالحة وداعمة وتتضمن مكاناً لاحتضان المشروع وتوفر كافة الخدمات من وسائل اتصال ومعلومات وبيانات وإدارة داعمة فنياً وإدارياً ومالياً لتطوير المنتج بجانب الخدمات التسويقية التي تقوم بها الحاضنة لربط المشاريع داخل الحاضنة بالسوقين المحلي والخارجي، وبما يؤدي إلى الإسراع في نقل المبادرة من مرحلة الفكرة إلى واقع التطبيق.. ودعا الحمادي الشباب إلى المسارعة للاستفادة من خدمات مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة المتعددة والتي منها التمويل بالتعاون مع برنامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع وصندوق المئوية والدعم الفني من خلال المساعدة على عمل دراسات الجدوى.
يُذكر أن (الجزيرة) كانت قد انفردت بنشر خبر إطلاق أول حاضنة أعمال للمشروعات الصغيرة في مدينة الرياض قبل نهاية العام الحالي 2007م