لا تزال موجة التذبذب تأخذ مسارها الطبيعي متأثرة بتحولات المضاربين المشتملة على توجيه الطلبات بتتبع السيولة ومعرفة تنقلها بين الشركات بشكلٍ واضح مبتدئة بتعاملات راكدة ثم إلى مضاربة فعلت أسهم الشركات الصغرى تصدت لها عمليات شراء قيادية في منتصف الساعة الأولى من حركة أمس وعادت بنفس الآلية خلال تداولات الساعة الثانية ثم تكررت قبل الإقفال حتى الإغلاق على تراجع 50 نقطة فقدها المؤشر عند 7828 نقطة منفذاً قرابة 322 مليون سهم وصلت كلفتها 16 مليار ريال موزعة على 377 ألف صفقة مما جعل عدد الشركات الصاعدة أكثر من الشركات المترابطة لقلة تأثيرها في مستوى السوق حيث بلغت 45 شركة تقودها المتطورة بمعدل 9.7% إلى 45 ريالاً ممثلة بذلك أفضلية القطاع الصناعي المتأثر بانخفاض الأسهم القيادية فيه ليأخذ ميلاً سالباً بقوة ضغط سابك التي تعرضت لعروض بيع مع الإقفال أفقدت المؤشر قرابة 4 نقاط بعد أن خسرت 1% من قيمتها السوقية عند 119.75 ريالاً بالإضافة لدور قطاع البنوك الذي لا يزال مستمراً في انخفاضه لليوم الثالث على التوالي ممثلاً في ساب 2.8% إلى 102 ريال وقوة الراجحي بنزول 1.67% إلى 88.5 ريالاً، كذلك كان للقطاعات المؤثرة الأخرى مساهمة ملحوظة في هبوط السوق بشكلٍ عام قابلها سهم الكهرباء بقوة مضادة لم يكن لها سوى أثر التقليص لخسارة الأداء أمس مقيداً ارتفاعاً ب1.96% عند 13 ريالاً.
من ناحية أخرى تراجعت أسهم 31 شركة أقواها شمس بمعدل 9.8% إلى 66.25 ريالاً خاسرة 7.25 ريالات بعد ارتدادها القوي الذي استمر إلى بداية التداولات، إذ بلغ بقيمة السهم إلى 74.25 ريالاً لينعكس إلى انحدار مخيف نتيجة الارتفاع غير المنطقي تزايدت معه العروض حتى أقفل على نسبة الحد الأدنى بلا طلبات متصدرة بذلك قائمة النشاط الكمي بحجم 21 مليون سهم تجاوزت قيمتها 1.479 مليون ريال.
وينتظر المتعاملون اليوم نهاية الحركة الأسبوعية التي قد تمنى بتصفية أسبوعية إلا إذا قابلتها طلبات قيادية هدفها المحافظة على أداء السوق وقد تكون جاذبة وداعمة بشكل عام.