في البداية لا بد من تقديم التهنئة لفريقي الاتحاد والأهلي لوصولهما المباراة الختامية لمسابقة كأس سمو ولي العهد وتشرفهما نيابة عن بقية أندية المملكة بالسلام على راعي المباراة. وهو النهائي الثاني والأخير لهما هذا الموسم الذي يجمعهما ضد بعضهما البعض وجاء تأهل الاتحاد متوقعاً على حساب شقيقه الاتفاق بفارق (الأهداف)، بينما تأهل الأهلي على حساب شقيقه الهلال بفارق (النقاط) بعد أن فقد الهلال هويته الفنية نتيجة تعدد المدربين هذا الموسم!!
وما دام الحديث عن مسابقة كأس سمو ولي العهد أجد نفسي مرغماً على طرح السؤال التالي:
هل نظام المسابقة يحقق العدل والمساواة لكل الأندية المشاركة؟! الجواب وبكل صراحة لا !! لا !! لا !! فليس من العدل أو المساواة أن تقام البطولة بكل مراحلها بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة بما فيها المباراة الختامية، بينما مرحلة واحدة (نصف النهائي) تقام بنظام خروج المغلوب ولكن من (مباراتين!!) واللجوء إلى فارق الأهداف في حالة التعادل النقطي وفي هذه الجزئية تنعدم لغة المساواة في التعويض بين كل الأندية المشاركة في المراحل الأخرى. فمثلاً هذا الموسم منح الاتحاد فرصة لتعويض خسارته من الاتفاق بينما لم تمنح فرص التعويض للأندية الأخرى في الأدوار الأخرى في تعويض خسارتهم أو تأكيد فوز الآخر كما حصل للنادي الأهلي!!
من المؤكد أن نظام الذهاب والإياب نظام دولي ويطبق على مستوى المنتخبات وفي كل المسابقات غير المجمعة، إن ما يحدث في مسابقة كأس سمو ولي العهد هو نظام غير موحد على كل أدوار أو مراحل المسابقة مما يفقد الأندية حقوقها واستفادتها من ميزة الذهاب والإياب من خلال لعبها على ملعبها، وعلى اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم إعادة صياغة وهيكلة نظام مسابقة كأس سمو ولي العهد بما يكفل لكل الأندية حقوقها وتساوي فرصها التنافسية في كل مراحل المسابقة.
تحليل شختك.. بختك!!
تابعت خلال الأسبوع الماضي عبر القناة الأولى بالتلفزيون السعودي مقتطفات من البرنامج الرياضي (60 دقيقة) الذي تبثه القناة مساء كل يوم أحد وكان محور البرنامج حول (التحليل الرياضي) بتقديم من الأخ مساعد العصيمي وهو من الصحافيين القدامى الذين استهوتهم الشاشات المرئية كثيراً مثله مثل عدد من الصحافيين الذين وجدوا ذواتهم (أمام) الكاميرات بعيداً عنها (خلف) الجرائد والمجلات!!
وعلى الرغم من أهمية الموضوع المطروح إلا أن المتلقي لم يجد تعريفاً واضحاً للتحليل الرياضي، وما مؤهلات المحلل الرياضي.. وهل المحلل الرياضي أقدر من المدرب أو من الحكم عندما يكون هذا المحلل بعيداً عن المجالات التطبيقية العملية.
إن المحلل الرياضي بمختلف تخصصاته لا يمكن أن يكون مقنعاً ما لم يكن له تاريخ معروف وتجربة طويلة في مجال التدريب أو التحكيم أو الإدارة مدعماً بشهادات ودورات متخصصة في مجال نقده. كما هو مع عبده الوحش وعبد المجيد الشتالي وخليل الزياني والخراشي والقروني أو من اللاعبين الدوليين المشهود لهم بالمقدرة الذهنية والفكرية.
أما النقطة التي تكشف مقدرة المحلل فهي الحديث عن الوضع الفني للفريقين قبل بداية المباراة من حيث نقاط القوة ونقاط الضعف وأسلوب الأداء ومقارنة ذلك من المتلقي مع واقع المباراة، أما بين الشوطين فإن المهم ما هي أسباب ولوج الأهداف وتحرك اللاعبين وتعامل المدربين، أيضاً يهم المتلقي أن يكون المحلل في موقع مدربي الفريقين ويتحدث بلغتهما الفنية ويبدي وجهة نظره الفنية في التبديلات. أما بعد المباراة فإن المطلوب تفنيد أسباب الخسارة وأسباب الفوز أو التعادل بطريقة علمية بعيداً عن الكلام الإنشائي الذي يوازن بين طرفي اللقاء ولا يفيد المتلقي فنياً، وهذا هو حال (جل) المحللين الذين لا يتورعون عن توجيه النقد أو المدح بطريقة (شختك.. بختك!!) وحسب السوق والمطلوب!!
تناتيف
- يجب ألا تمر الاتهامات التي أطلقها لاعب نادي أبها سعيد مرجان ضد زملائه واتهامهم بتناول المنشطات مرور الكرام، فلا أقل من ان تشكل لجنة للوقوف على أقواله والتحري عن صدقها وإصدار قرارات رادعة لكل شخص تسول له نفسه تشويه الرياضة السعودية وما تملكه من وجه حسن.
- الأخطاء التحكيمية التي وقعت من الحكام الأجانب في مباريات نصف النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد تؤكد أن الأخطاء التحكيمية ليست حصراً على جنسية معينة، فالمقدرة الفردية والفروقات الذاتية موجودة في كل شرائح الحكام.
- لفت نظري لوحة يحملها مجموعة من الجماهير الاتحادية بملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة فريقهم أمام الاتفاق كتب عليها (كوعنا غير كوعهم يا لجنة الانضباط).. مَن سمح بدخول هذه اللوحة للمدرجات؟ ولماذا تستخدم مثل هذه الوسائل للضغط على المسؤولين!! وبشكل يسيء للقرارات الصادرة من المسؤولين!!
- غداً يخوض ممثلانا آسيوياً الشباب والهلال مبارياتهما في الرياض وطشقند كل الدعوات بالتوفيق في تحقيق الـ(3) نقاط.
- الكابتن منصور الصويان إخصائي لياقة مؤهل للعمل كمدرب لياقة بدنية في أي ناد من الأندية الممتازة.
- لسعات الناموس تلغي تدريب نادي الزمالك القاهري.. كما ظهر الناموس بوضوح في مباراة النجمة والعروبة.
- يؤكد الحارس محمد الخوجلي أنه لو تمرن مثل زميله المتألق محمد شريفي لاستطاع أن يكون الحارس الأول على مستوى العالم!!
- ليس من التقدير أن يحرم نادي القادسية من ثلاثي المنتخب الأولمبي في مباراته المصيرية يوم الخميس!!
- هل يعقل أن يكون منتخبنا الأولمبي في حاجة إلى مباراة تجريبية يوم الخميس القادم ولم تتحدد مع من!!
- الأخ أبو فارس من حق اللاعبين الغامدي والصقري البحث عن بطاقة حمراء طالما أن ذلك في مصلحتهما والنظام يتيح لهما ذلك.
- الأخ فهد الزعاقي حركة (ردريقو الفان) غير مقبولة في مجتمعنا تماماً ولكنها مقبولة في بعض المجتمعات. أما من ناحية نص (سلوك غير رياضي) فهذا يرتبط بسلوكيات رياضية وليست سلوكيات اجتماعية ولكن هذا لا يمنع من التنبيه على اللاعب بعدم تكرارها.
- لكل من استفسر من الاخوة الأعزاء عما كتب عن ارتباطي بإحدى القنوات الرياضية للعمل محللاً لا صحة له إطلاقاً وليس لديّ الرغبة في ذلك حالياً أو مستقبلاً وشكراً لسؤالكم واهتمامكم.
إهداء
عدو بلا ضرر خير من صديق بلا منفعة.
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244