Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/04/2007 G Issue 12612
الأخيــرة
الثلاثاء 22 ربيع الأول 1428   العدد  12612
اعتبرها طبيعية.. وفجائية.. الزعاق لـ(الجزيرة ):
الأجواء المغبرة تخرج من رحم الرياح الموسمية ولاختلافات محلية

* الرياض - سلطان المواش:

اعتبر الدكتور خالد بن صالح الزعاق الباحث الفلكي الأجواء المكفهرة والمشبعة بالغبار العالق السائدة هذه الأيام بأنها ظاهرة طبيعية.. وأوضح أنها تحدث عندما يزيد مستوى عصف الريح، مشيراً إلى أنه من الأمور الفجائية فلا أحد يدري من أية نقطة يهب ولا في أية ساعة سيتبدد، وبين أن أسباب حدوثه قائمة ودائمة تتجمع أحياناً، وتتفرق أحياناً أخرى لكنها تصنعه وتثيره عوامل عدة. وذكر أنه في هذا العام تكاتفت العوامل فأصبح قرين وجه السماء خلال الفترة الراهنة وغالباً يخرج الغبار من رحم الرياح الموسمية.. وبيّن أن هذه الرياح تنشأ نتيجة لاختلافات محلية في نظام الضغط الجوي بسبب وجود كتل يابسة كبيرة بجوار مسطحات مائية واسعة مما يؤدي إلى اختلاف حاد في نظام الضغط الجوي على كل منهما في الصيف والشتاء.

وزاد: ومن عادة الرياح إذا اشتدت اشتدت معها إثارة الغبار، وكذلك فإن حرارة الشمس السطحية إذا اشتدت فإنها تزيد من شدة إثارة الغبار، والغبار تتبع كثافته نوع الأرض التي يمر عليها أو يثار منها، ومؤثرات الغبار لا تكون على وتيرة واحدة.. موضحاً أن هناك المؤثرات الثانوية الأخرى مثل الرطوبة أو انحراف الريح أو المنخفضات أو المرتفعات الجوية. ولفت الزعاق في معرض تصريحه إلى أنه من مواسم الغبار الرتيبة في منطقتنا رياح البوارح، حيث تشتد الريح في شهري يونيو ويوليو مع ارتفاع في درجة الحرارة السطحية ورياح البوارح هذه رتيبة لا تتسم بعنصر المفاجأة فعندما تشرق الشمس وترسل بأشعتها الحارة إلى سطح الأرض يتخلق الغبار لأن من عادة الحرارة إنها ترفع الأشياء إلى الأعلى فتثير بذلك الغبار بينما كلما اشتدت الحرارة مع هبوب الريح ازداد الغبار، وعندما تغرب الشمس يترسب الغبار على الأشياء وأحياناً يثار الغبار في غير موسم الحرارة وذلك بسبب شدة الريح أو موقع أو جهة هبوبها وهذا ما نلحظه حتى أيام الشتاء الباردة. وأكد أن جفاف الجو يساعد على إثارة الغبار عكس الجو الرطب.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد