واصل منتدى الجمعية السعودية للإعلام والاتصال جلساته يوم أمس الاثنين في جامعة الملك سعود بالرياض بقاعة الشيخ حمد الجاسر (الإعلام والأزمات) حيث تضمن اليوم الثاني للمنتدى الجلسات الصباحية والمسائية، وكانت الجلسة الأولى قد بدأت الساعة التاسعة صباحا واستمرت حتى العاشرة والربع بعنوان الجلسة (الإعلام والأزمات) في المؤسسات الصحية الذي ترأسها الدكتور عبدالله الحمود، حيث رحب بالحضور والمشاركين بالجلسة، ثم تحدث بعد ذلك الدكتور خالد مرغلاني وكان عنوان المحاضرة: تجربة وزارة الصحة في التعامل مع إنفلونزا الطيور، وتناولت كيفية دأب وزارة الصحة على تطبيق الأسلوب العلمي لإدارة الأزمات والاستفادة القصوى من العلوم والأدبيات النافعة في مجال عملها، وفي هذا الإطار تعكس الورقة تجربة عملية لإدارة الأزمات والكوارث، حيث عملت والوزارة على التعاطي مع كثير من الأزمات من منطلق مسؤولياتها ودورها الحيوي تجاه مجتمعها وبدافع الحرص على صحة المواطنين والمقيمين، حيث أخذت على عاتقها حشد الطاقات واستنفار الجهود لمواجهة الأزمات الصحية من خلال دورين أساسيين هما:
1- دور وقائي استباقي يركز على التوعية وتحصين كافة شرائح المجتمع بوادر تفشي أحد الأوبئة في العالم.
2- دور علاجي يعتمد على مواجهة المرض بكل الإمكانات المتاحة.
وربما يكون في عرض تجربة وزارة الصحة من خلال خطتها الوطنية للوقاية من مرض إنفلونزا الطيور ومكافحته مع التركيز على النواحي الإعلامية والتوعوية ما يؤكد على أهمية هذه التجربة العملية.
بعد ذلك تحدث الأستاذ عبدالرحمن المطيري عن الصحافة السعودية ومأساة الطفلة رزان، حيث قال: تعتبر مأساة الطفلة رزان من أبرز الأزمات الصحية التي شهدها المجتمع السعودي خلال السنتين الماضيتين وبخاصة أنها وقعت لطفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها ووقعت بسبب خطأ طبي مما جعل قضيتها محور التغطية الإعلامية، حيث عملت الصحافة على حشد الرأي العام ضد قضايا الإهمال والتسيب التي تعاني منه بعض قطاعات الدولة، بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية والتي كان عنوانها الإعلام والأزمات الاقتصادية، وترأسها الأمير بندر بن سعود بن خالد، وقد تحدث الدكتور فهد الطياش عن تجربة شركة ارلا الدنمركية في أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي ناقش فيها الأزمة التي أحدثتها صحيفة (يولاندس بوستن) الدنمركية بعد نشرها صورا مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وما تبعتها من ردة فعل في جميع أرجاء العالم الإسلامي وأوروبا، وبعد ذلك تحدث الدكتور محمد الأحمد عن الصحافة وأزمة سوق الأسهم.