** اليوم.. يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. أمير منطقة الرياض.. عرساً آخر من أعراس الرياض.
** عرس مختلف.. يعشقه سلمان بن عبدالعزيز وعرس يبذل له سلمان بن عبدالعزيز ماله ووقته وجهده.
** اليوم.. تحتفل الرياض بحفظة كتاب الله..
** عرس آخر مختلف.. ولكن الرياض تعوَّدت عليه.. ومن الذي عوَّدها عليه.. وصار جزءاً من حياة الرياض ونبضها؟
** إنه.. سلمان بن عبدالعزيز..
** جمعيات تحفيظ القرآن.. نشأت في الرياض عام 1386هـ.. على يد سماحة العلاَّمة.. محمد بن إبراهيم آل الشيخ.. المفتي ورئيس العلماء والقضاة آنذاك..
** أسس هذه الجماعة.. بدعم مبارك.. وتشجيع من الدولة.. وهو الذي وضع لمساتها الأولى بالتعاون مع نخبة من العلماء وطلبة العلم آنذاك.. وقد سُميت في ذلك الوقت (الجماعة الخيرية).
** واستمرت هذه الجماعة.. تحت رئاسة سماحة الشيخ.. وكانت ضمن الإدارات التي تتبع له وتراجعه.. وهو رئيسها المباشر حتى توفي رحمه الله عام 1389هـ.
** واستمرت هذه الجماعة.. بل توسَّعت حلقاتها. وصار لها حضور فاعل.. وخرَّجت الآلاف من الحفظة.. رجالاً ونساءً.. ثم تعدَّدت الحلقات في عدد من مدن ومناطق المملكة.. وكانت (الجماعة الخيرية) بالرياض.. هي النواة.
** وسلمان بن عبدالعزيز.. هو الراعي الأول.. وهو الداعم الأول.. لهذه الجماعات.
** يحرص سموه.. على تفقد شؤونها وأمورها أولاً بأول.. ويُتابع مناشطها وكل شجونها.. ويحل كل مشاكلها.. ويدعمها من ماله.. ويحرص أشد الحرص.. على أن يحضر كل احتفال سنوي بتخريج (الحفظة) ويحرص أيضاً.. أن يهنئ كل حافظ بنفسه.. ويمنحه الشهادة بيده..
** يقول منسوبو هذه الجماعة.. إن سلمان بن عبدالعزيز.. حضر حفل الافتتاح الأول لهذه الجماعة قبل أكثر من (42) سنة.. وإنه كان يتعاهدها بالدعم والرعاية.. وإنه كان يتفقد ميزانيتها ويُغطي كل عجز فيها.. وإنه منح هذه الجماعة أرضاً في موقع ممتاز في الرياض.. وساعد الجماعة على بنائها.. لتكون وقفاً خيرياً بريع ثابت.. يكون مردوده للجماعة.
** ويقول هؤلاء.. إن سلمان بن عبدالعزيز.. هو الأب الحقيقي لهذه الجماعة.. وهو الأب لكل حافظ وحافظة.. وهو الذي يقف بقوة وراء استمرار هذه الجماعة وتوسّع نشاطها.. حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.
** سلمان بن عبدالعزيز.. يترك كل التزاماته ومشاغله ومهماته رغم تعدّدها.. ليكون بين الحفظة في عرسهم الليلة.. مهنئاً.. ومباركاً.. ليرعى سموه.. الملتقى الثالث لجمعيات تحفيظ القرآن بالمملكة.
** إن لسمو أمير منطقة الرياض حفظه الله.. مواقف مشرِّفة لا تُنسى مع الحفظة دعماً وتشجيعاً ومساندةً.. ووقفات صادقة..
** وبعد أيام قليلة.. ستحتفل الرياض بمشيئة الله مرة أخرى.. بجائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم.. وهي جائزة سنوية تُقام على نفقة سموه.. وتُقدَّم الجوائز والهدايا من مال سموه.. ويرعاها سموه بنفسه شخصياً ويكرِّم كل حافظ بنفسه.
** نحن لا نملك.. إلا أن ندعو لسموه بطول العمر في طاعة الله.. وأن يجعل كل هذه الأعمال في ميزان حسناته.
** ونحن نتحدث عن الجماعات وتحفيظ القرآن.. لن ننسى عالماً بارزاً.. ورجلاً أمضى حوالي ال (40) عاماً.. في ردهات هذه الحلقات.. والداً.. ومعلِّماً.. ومربياً.. وناصحاً.. وداعيةً.. وحافظاً.. إنه الوالد الشيخ عبدالرحمن بن فريان.. رئيس الجماعة لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض.. لمدة (38) سنة.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
** هذا الإنسان.. أفنى عمره كله.. بين الحفظة. وعندما تُذكر حلقات التحفيظ.. يُذكر اسم الشيخ عبدالرحمن بن فريان رحمه الله.
** هذا الرجل.. حقَّق لهذه الجماعات.. الشيء الكثير.. فقد طوّرها ودعمها وأدارها أفضل إدارة.. ودافع ونافح عنها.. وصارت حلقات التحفيظ تُعد بالآلاف.
** وفضيلة الشيخ عبدالرحمن آل فريان.. شخصية معروفة بالتواضع واللطف.. وصاحب ابتسامة دائمة.. ورجل منحه الله فوق العلم.. السماحة ولين الجانب.
** رجل صادق ناصح.. يحب الصدقة.. ويتنقَّل من مسجد لآخر.. ومن مدينة لأخرى.. ومن منطقة لأخرى.. داعيةً.. وناصحاً.. ومرشداً..
** شخصية محبوبة.. وإنسان اجتمعت فيه خصال حميدة كثيرة.. رحمه الله رحمة واسعة.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«5076» ثم أرسلها إلى الكود 82244