لم يوفَّق المعلِّق يحيى اليامي ذو الميول الاتحادية المفضوحة في مهمته في وصف مباراة الاتحاد والاتفاق (4-1)، فبالإضافة إلى ميله الواضح لفريقه المفضّل وحماسته مع هجماته وأهدافه، وخلطه بين أسماء لاعبي الاتفاق حتى أنّه أعاد اللاعب المعتزل منذ سنوات عديدة صالح خليفة للملاعب، فإنّه ضايق المشاهد بكثرة سعاله الذي اشمأز منه المتلقِّي على مدار الشوطين.والسؤال الذي نوجهه إلى المعنيين بالأمر: لماذا لا يتم من التأكد من جاهزية وسلامة المعلِّق الذي يتم تكليفه بالمباراة بسؤاله على الأقل عن صحته حفاظاً على قواعد السلوك العامة والذوق العام .. فليس من المقبول أن يخرج علينا معلِّق يعاني من إنفلونزا أو سعال مستديم ليضايقنا بأصوات سعاله وخلافه!

كما أنّ المعلِّق يجب أن يكون أميناً في قبوله لمهمة التعليق على المباريات، فإن كان يعاني من مشاكل صحية فعليه أن يخطر اللجنة ويكون جريئاً وشفافاً ويتقدم باعتذاره، لأنّ ذلك أرحم من ظهور مقزّز يبعث على الاشمئزاز.من جهة أخرى يسجل الإخراج في القناة الناقلة الحصرية لمباريات البطولات السعودية (art) تراجعاً في مستواه على الرغم من التقنية العالية والحديثة المتوفرة، وذلك بسبب الإصرار من قِبل المخرجين على إعادة اللقطات بالحركة البطيئة ثلاث مرات على الأقل، الأمر الذي يفقد المشاهد المتحمس لتفاصيل وأحداث المباراة الدقيقة التي هي أهم بالنسبة له من إعادة لقطة أو لعبة عادية، أو إعادة لعبة بشكل مبالغ فيه! ولعل ما حدث في مباراة الهلال والأهلي خير شاهد على تكرار الإعادات البطيئة التي لم يكن لها داع، وفوّتت على المشاهد متابعة المباراة بتفاصيلها نظراً لأهميتها.