كشفت ورقة عمل شارك بها الأستاذ صالح العضاض مدير إدارة التسويق والمعلومات بالبنك السعودي للتنمية في لقاء استضافته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مؤخراً حول اندماج الشركات الصغيرة أن هناك أغلبية ساحقة تؤيد اندماج الشركات العربية مشيراً إلى أن استفتاء للاندماج العربي والدولي كشف أن نحو 93% أيدوا اندماج الشركات العربية في حين عارضت نسبة ضئيلة تقدر ب 6%، وفي دراسة أخرى شملت 140 صفقة اندماجية، كشفت أن 83% من عمليات الاندماج لم تكن ناجحة في تحقيق مزايا للشركات بسبب العديد من الأسباب.

وأكد العضاض أن الاندماج يُعد سبيلاً للشركات للخلاص من الانهيار والإفلاس، كما يهيئ فرصة للدولة لتقوية اقتصادها ويمكنها من التصدي والمحافظة على أسواقها الداخلية والخارجية وفتح أسواق جديدة إلى جانب توحيد الإدارات وخط التفكير وانسجامه بالنسبة للشركات وتوفير الأيدي العاملة الماهرة وجودة الإنتاج وخفض النفقات.. واستعرض العضاض دوافع الاندماج عبر التكامل والعولمة والاندماج بدافع المنافسة، وللشركات المتعثرة، وبدافع وطني، وبدافع الاحتكار والرغبة في السيطرة، كما استعرض صورة الاندماج وأنواعه مشيراً إلى أنه اندماج أفقي، ورأسي، وتكتلي، فيما تتعدد صور الاندماج بين شركات وطنية، والاندماج بين شركات متعددة الجنسيات والاندماج من حيث تأثيره على شخصية الشركة أو الشركات الداخلة فيه عن طريق الضم أو عن طريق المزج.

وتناولت ورقة العمل مواقف المشاريع من الاندماج تبعاً للدول الغنية والمتقدمة وللدول النامية والفقيرة، إلى جانب المركز الوطني واندماج الشركات العائلية.

واستعرض المحاضر عمليات الاندماج التي تمت في المملكة مشيراً إلى أن معظمها تم لرغبة المالك في دمج شركتيه في شركة أكبر، أو الاندماج بهدف القضاء على منافسين، أو بقصد شركات متعثرة.. كما تناول عدداً من التجارب لشركات اندمجت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتجربة الأمريكية والأوربية في الاندماج.