Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/04/2007 G Issue 12609
الاقتصادية
السبت 19 ربيع الأول 1428   العدد  12609
ثمن رعاية الأمير سلمان لمؤتمر إدارة المشاريع الذي تبدأ فعالياته اليوم آل الشيخ ل ( ):
المؤتمر يهدف إلى التعريف بمنهج إدارة المشاريع وتشجيع التعاون وتبادل التجارب بين القطاعات الصناعية والخدمية

* الرياض- الجزيرة:

أكد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ نائب رئىس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين ورئيس شعبة إدارة المشاريع ورئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر الأول لإدارة المشاريع الذي يبدأ أعماله اليوم تحت عنوان «الاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع»، على أهمية دور إدارة المشاريع وواقعها في المملكة ودول الخليج العربية والمهمات التي تقوم بها شعبة إدارة المشاريع في الهيئةالسعودية للمهندسين ودور المهندس السعودي في تطبيق ونشر الوعي بأهمية إدارة المشاريع، وكشف في حوار أجرته الجزيرة معه عن أهداف المؤتمر والشخصيات المشاركة فيه والأوراق المقدمة وغيرها من الموضوعات المرتبطة به التي تطرق إليها الحديث في هذا الحوار.

* بداية هل لكم أن تطلعونا على المهمات التي تقوم بها شعبة إدارة المشاريع في الهيئة السعودية للمهندسين؟

- نعم الهيئة السعودية للمهندسين هي هيئة مهنية يتفرع منها عدة شعب ومن هذه الشعب شعبة إدارة المشاريع التي تسعى إلى تكون المرجعية المهنية لإدارة المشاريع بالمملكة العربية السعودية وذلك من خلال نشر الوعي بأهمية إدارة المشاريع التي تعد أداة من الأدوات المهمة للإنجاز.

* فيما يتعلق بالمؤتمر الأول لإدارة المشاريع والمقرر عقده اليوم في الرياض هل يمكن معرفة المشاركين وأوراق العمل التي ستطرح فيه؟ والنتائج المتوقعة منه وكذلك أهداف الشعبة من وراء عقد المؤتمر؟

- يرعى اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض المؤتمر الأول لإدارة المشاريع الذى تنظمه شعبة إدارة المشاريع بالهيئة السعودية للمهندسين تحت عنوان «الاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع» وتمتد أعماله خلال الفترة من 19 - 23 ربيع الأول 1428هـ الموافق 7 - 11 أبريل 2007م بمنطقة الرياض. ويهدف هذا المؤتمر إلى التعريف بمنهج إدارة المشاريع كأسلوب إداري مهم. وتشجيع التعاون ونقل التجارب والممارسات الناجحة بين القطاعات الصناعية والخدمية في حقل إدارة المشاريع. وإلقاء الضوء على التطبيقات الناجحة فيه. والوقوف على أهم التطورات والتقنيات الحديثة في مجال إدارة المشاريع.

كما تهدف الشعبة إلى أن تؤسس لملتقى مهني دوري يتطلع إليه ممارسو إدارة المشاريع في منطقة الخليج العربي، ودفع عجلة التطور والمساهمة في بناء السياسات التنموية من خلال توجهات وخطط القطاعات الهندسية والقطاعات الاقتصادية، والاستفادة من الخبرات العالمية، وتركز فعاليات المؤتمر على عقد حلقات نقاش وورش عمل لمناقشة عدد من المواضيع ذات الصلة، علاوة على معرض مصاحب.

* ما هي الشخصيات المشاركة في المؤتمر من خارج المملكة؟

- ستشارك في المؤتمر شخصيات من خارج المملكة من معظم دول العالم وسوف يكون هناك ثلاثة متحدثين رئيسين وعدد من الأوراق المقدمة من خارج المملكة التي روعي فيها قضية التنوع الجغرافي والخبرة.

* كيف تم اختيار أوراق العمل؟ وكيف سيتم تفعيل ما سيتخذه المؤتمر من قرارات؟

- تم اختيار الأوراق على أساس المحاور التي سوف يغطيها المؤتمر وهي:

المحور الأول ويشمل إدارة المشاريع في منطقة الخليج من حيث نمو هذا المنهج وتطبيقاته. والمحور الثاني ويدور حول إدارة المشاريع في القطاعات المختلفة، (الصناعية والخدمية والتشغيل والصيانة والبنية التحتية). والمحور الثالث ويتناول المخاطر وقياسها في إدارة المشاريع. والمحور الرابع ويناقش الموارد البشرية في إدارة المشاريع من حيث التدريب والتأهيل.

أما المحور الخامس فسيكون عن التقنيات والبرامج الحاسوبية وإبراز إدارة المشاريع كمنهج إداري فاعل ومواضيع أخرى.

علماً بأن جميع الأوراق محكمة من قبل لجنة متخصصة، وقد بلغ عدد الأوراق المقدمة أكثر من 80 ورقة علمية من مختلف دول العالم.

أما عدد الأوراق المقبولة ملخصاتها فقد بلغت 66 ورقة علمية تم فيها مراعاة جودة المادة العلمية والتنوع في الخبرات، وسيتضمن المؤتمر عدد 5 -4 ورش عمل.

ثم يأتي التفعيل كمرحلة لاحقة من خلال الحرص على مشاركة صناع القرار والمهتمين تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وهذا كله يصب في إبراز وأهمية مثل هذه الأمور ويساعد في وقت لاحق على تفعيل التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.

* كيف تنظرون إلى الواقع الحالي لإدارة المشاريع في المملكة؟

- إدارة المشاريع في الوقت الحالي لم تحظ بالانتشار والتطبيق المأمول والتي تعتبر من أهم الوسائل المتاحة لضبط الوقت والجودة في أي مشروع كان بغض النظر عن هذا المشروع سواء كان إنشائياً أو تطويرياً أو إدارياً وهي عبارة عن مجموعة من المفاهيم والأساليب التي يجب أن تطبق والمعايير التي على أساسها تستطيع أن تتحكم في إنجاز المشروع في الوقت المحدد وبالأهداف التي وضعت، ومن أهم أهداف هذا المؤتمر نشر الوعي بإدارة المشاريع وأهميتها خصوصاً أن المملكة العربية السعودية تمر حالياً بطفرة جديدة في جميع المجالات ومن ضمنها المشاريع المختلفة وإذا واكبت هذه الطفرة إدارة مناسبة وصحيحة للمشاريع سيكون هناك ضبط للجودة والوقت معاً.

* يرى بعض من المشتغلين في إدارة المشاريع أن دورها صوري في مجال الإنشاءات والمشاريع العمرانية فما تعليقكم؟

- على العكس ، دورها أساسي ومتى تمت مراعاة المفاهيم والطرق المناسبة حسب المعايير العالمية المعروفة بإذن الله تستطيع أن تتحكم في المخرجات من هذا المشروع ودور إدارة المشاريع لا يقتصر على المشاريع المعمارية فقط بل دور شامل لأي مشروع كان.

* ما الدور الذي تقوم به الشعبة لتفعيل دور إدارة المشاريع في المشاريع العمرانية؟

- أنا لا أود أن أركز فقط على القضايا العمرانية وكما ذكرت في السابق، إدارة المشاريع هي فن وعلم يساعد على التحكم في المشروع من حيث الوقت والنتائج فهي ثقافة يجب أن تنشر والشعبة تقوم بدور في هذه القضية، ومجلس الإدارة الحالي مضى عليه قرابة السنة وعشرة أشهر وهذا المجلس في دورته الحالية سعى منذ البداية على وضع أهداف ورسالة ورؤية واضحة للشعبة من أولوياتها نشر الوعي بإدارة المشاريع ويعتبر هذا المؤتمر إحدى وسائل التوعية بدور إدارة المشاريع الذي نحن بصدده.

* كيف تنظرون إلى واقع إدارة المشاريع في منطقة الخليج العربي؟ وهل لكم تعاون مع إدارات المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي في مجال تطوير إدارة المشاريع؟

- ما ينطبق على المملكة ينطبق على دول الخليج الأخرى، والفارق أن المشاريع بالمملكة حجمها قد يكون في بعض الحالات أكبر من المشاريع الموجودة في دول الخليج الأخرى لكن هو نفس المبدأ وأنا أتوقع أن أهميته تبرز مع حجم المشاريع الضخمة مع توفر الإمكانيات لتنفيذ هذه المشاريع ولكي تتم الاستفادة القصوى من هذه الطفرة التي أشرت إليها في السابق بحيث يستفاد منها الاستفادة القصوى.

أما ما يخص التعاون مع دول المجلس فلا توجد جهات معينة بحد ذاتها ولكن الجهات الفنية بدول الخليج يتم التعاون معها من خلال الهيئات الهندسية والفنية المختلفة في كل دولة من دول مجلس التعاون عن طريق الهيئة السعودية للمهندسين في جميع المجالات وأحد هذه المجالات إدارة المشاريع.

* تشهد إقامة المشروعات العملاقة توسعاً فما الدور الذي يمكن أن تقوم به إدارة المشاريع في تنفيذ تلك المشاريع؟

- تبرز أهمية إدارة المشاريع خصوصاً في المشروعات العملاقة الموجودة الآن بالمملكة وهذا لا يعني أن المشاريع الصغيرة ليس لها دور بل دورها مهم ولكن عملية ضبط المشاريع الكبرى هي التي تكون أكثر جدوى لذلك لها دور فاعل وهام جداً في قضية الضبط والتحكم في التكلفة بالوقت لإدارة أي مشروع.

* كيف ستطور الهيئة آلية عملها؟ وكيف تتوقعون تأثير ذلك على نشاط المكاتب الهندسية السعودية بعد السماح للمكاتب الهندسية الأجنبية بالدخول إلى السوق السعودية؟

- بالنسبة للهيئة السعودية للمهندسين فهي هيئة أقرت حسب النظام الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/36 عام 1423هـ كهيئة مستقلة مهنية بمجلس إدارة منتخب وهذه الهيئة تُعنى بكل الأمور المهنية ويتفرع منها عدد من الشعب وإحدى الشعب الرئيسة شعبة إدارة المشاريع ومن خلال هذه الشعب ومن خلال نشاط الهيئة يمكن أن يتم التطوير والإشراف على الكثير من القضايا المهنية أما ما يخص المكاتب الهندسية فهذه القضية يُعنى بها من قبل الأمانة العامة للهيئة السعودية للمهندسين وهي التي تتابع هذا الموضوع، أما دور المكاتب الهندسية الأجنبية فهو دور داعم لأن هنالك مشاريع ضخمة جداً في تخصصات قد لا توجد داخل المملكة فالفكرة هي كيف تستطيع أن تكون التعاون بين المكاتب الكبيرة مع المكاتب السعودية وهذا فيه نوع من نقل وتوطين المعرفة وهذه نقطة هامة جداً.

* ما الدور المنتظر من المهندس السعودي في مجال إدارة المشاريع بالرغم من الواقع الحالي لإدارة المشاريع في المملكة؟

- دور المهندس السعودي دور أساسي في تطبيق ونشر الوعي بأهمية إدارة المشاريع.

* هل السبب في الواقع الحالي لإدارة المشاريع في المملكة غياب النظم والتشريعات وهل تعتزمون استصدار نظم وتشريعات جديدة تنظم إدارة المشاريع؟

- أتوقع أننا الآن في مرحلة نشر الوعي بأهمية إدارة المشاريع وهي قضية جوهرية يجب أن يدرك كل المهنيين أهمية إدارة المشاريع كمنهج يجب أن يطبق في جميع المشاريع ومتى ما وصلنا لتلك المرحلة سيتبع ذلك بعض التنظيمات.

* هل لكم تعاون مع كليات الهندسة في الجامعات في مجال إدارة المشاريع؟

- لا شك في أن هناك تعاوناً من الناحية المهنية والأكاديمية من حيث التدريب والتطبيق وفي هذا المؤتمر الذي نحن بصدده هناك نسبة كبيرة من المقدمين للأوراق هم من الأكاديميين وهذا يمثل نوعاً من نقل الخبرات بين الأكاديميين والمهنيين وتبادل الأفكار.

* ما مدى التعاون مع أمانات المدن ووزارة الشؤون البلدية والقروية في مجال إدارة المشاريع وتخطيط المدن؟

- هناك تعاون مع الأمانات على مستوى الهيئة السعودية للمهندسين ككل في جميع تخصصاتها وليس مقتصراً فقط على مجال إدارة المشاريع.

* كيف سيتم تفعيل ما سيتخذه المؤتمر من توصيات وقرارات؟

- سبق وأن تطرقنا لهذا السؤال في السابق والتفعيل يتم من خلال نوعية التوصيات التي ستصدر وكذلك السعي لمشاركة صناع القرار.

* ماذا عن الدورات التدريبية الخاصة بإدارة المشاريع في الهيئة وهل هناك نية لتفعيل برامج تدريبية مشابهة على مستوى دول المجلس؟

- هناك بعض التقصير في الدورات المتخصصة التي تُعنى بإدارة المشاريع ونحن بصدد النظر في هذه الدورات والتأكيد على الجيد منها لكي تتم الفائدة المهنية.

* كيف تنظرون إلى مستقبل إدارة المشاريع في المملكة؟

- المستقبل بإذن الله تعالى واعد جداً ويبشر بخير متى ما تم توعية المهتمين بهذا الموضوع وتم تطبيق المعايير والمفاهيم الحقيقية لهذا العلم والهيئة السعودية للمهندسين مهتمة بالناحية المهنية وهناك برنامج للتأهيل تقوده الهيئة ومن ضمن برامج التأهيل يأتي التأهيل لإدارة المشاريع وهذه من الأشياء المهمة جداً.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد