أقيم بقاعة الاجتماعات بالكلية التقنية في أبها اللقاء الثاني لمديري فروع مركز تنمية المنشآت الصغيرة بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وقد استهل اللقاء بكلمة لرئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بمنطقة عسير الدكتور سعد بن عبدالله آل عمرو رحب بالدكتور عبدالعزيز إسماعيل آل عبدالعزيز وبالمشاركين في اللقاء من جميع مناطق المملكة، وكان عددهم 19، ثم تحدث مدير عام مركز المنشآت الصغيرة بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالعزيز إسماعيل العبدالعزيز، وأوضح دور المؤسسة في توظيف الشباب السعودي وآلية القضاء على البطالة، وكيفية إحلال الأيدي العاملة السعودية بدلاً من الأيدي العاملة الوافدة، وبين أن العمالة السعودية تمثل 12% من الأيدي العاملة في المملكة.. والعمالة الوافدة تمثل 88% والبالغ عددهم 5.4 ملايين أجنبي.
وذكر التجارب الناجحة بالجوف والمدينة المنورة، وأن المنشآت الصغيرة تمول المصانع الكبيرة، وأن نجاح الدول الصناعية كانت بنجاح المنشآت الصغيرة حيث تمثل في اليابان 99% وفي الولايات المتحدة 95% وفي بريطانيا 97% وفي المملكة العربية السعودية 94.3% يعمل فيها السعوديون بنسبة 4%.
ويبلغ ما يحول سنوياً إلى الخارج نحو 55 مليار والأولى بها أبناء وطننا، وأن ما نسبته 90% من العمالة الوافدة تعمل في المنشآت الصغيرة، وهي أقل من المستوى المطلوب، وأن معظم المشاكل الاجتماعية أسبابها قلة التوظيف، وذلك لما أوضحته البحوث التي عملت بجامعة نايف الأمنية من أن 69% من السجناء سبب مشاكلهم عدم وجود عمل، وأن 85% تعرضت أسرهم لانحرافات سلوكية بسبب غياب ولي الأمر.
وأوضح الآلية لحل مشكلات المنشآت الصغيرة الأربع وهي كالتالي:
1 - مشاكل نقص دراسة الجدوى الاقتصادية وعرض نماذج على البوربوينت يبين كيفية الوقوف مع المبادرة لأن يعمل الجدوى بنفسه.
2 - الحاجز النفسي ونقص الخبرة الإدارية وكيفية تخطي هذه المشكلة.
3 - التمويل حيث تم توقيع أكثر من 13 اتفاقية مع عدة جهات ممولة كان أقواها مع بنك التسليف السعودي بنحو مليار ريال لدعم المنشآت الصغيرة.
4 - التراخيص والإجراءات الحكومية حيث تم تجاوز هذه المشكلة في مدينة الجوف والمدينة المنورة وحث كل رئيس وحدة توقيع اتفاقية مع الأمانة لتسهيل إجراءات التراخيص.
وأوضح أن المبادر يمر باختبار قدرات وفحص مهني ودراسة الجدول والحضور لمدة 22 يوما لدورة تبين مدى جدية المبادر ثم المقابلة الشخصية، وأن دفعات البنك ستكون على ثلاث دفعات 40% ثم 40% ثم 20%، وثم عمل دليل الإجراءات سيوزع على جميع رؤساء الوحدات، ومن المتوقع خلال السنة الحالية سيكون هناك نحو 1000 منشأة قائمة بأيد سعودية في جميع مناطق المملكة، ثم عرضت تجربة رئيس وحدة مركز تنمية المنشآت الصغيرة بالجوف أ. ظافر عبدالرحمن القحطاني باعتبارها المدينة الأولى التي نجحت في إنشاء عدد من المنشآت الصغيرة، وفي نهاية الاجتماع ذكر بأن الاستثمارات النسائية سيبدأ برنامجها بعد ستة أشهر بالإضافة إلى البرنامج القائم الآن الذي تنفذه شركة عبداللطيف جميل الذي بدأ في المنطقة الشرقية حيث نفذت ثمانية مشاريع.