رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على استضافة المملكة لأعمال اجتماعهم الحادي والعشرين الذي اختتم أمس بالرياض وعلى الحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظى بها المشاكون في الاجتماع الوزاري والتي كان لها الاثر الكبير فيما تحقق من نتائج ايجابية تصب في مصلحة الشباب في دول المجلس. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة في دول المجلس قد عقدوا اجتماعم الحادي والعشرين صباح أمس وبحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية. ورأس وفد المملكة لهذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وعقب الاجتماع أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز بتصريح صحفي أشار فيه إلى أن الاجتماع كان ناجحا بكل المقاييس إلى جانب أهمية القرارات والتوصيات التي صدرت عن الاجتماع والتي تصب في مصلحة الشباب الخليجي وتعمل على دعم مسيرة العمل الرياضي بين دول المجلس.
وأبان سموه في تصريحه أن من أبرز القرارات التوصيات والتي صدرت عن الاجتماع ما يلي:
إقرار استراتيجية رعاية الشباب في دول المجلس في المجال الشبابي والرياضي مع توجيه الشكر للدكتور عبدالله بن محمد الحمادي رئيس اللجنة الاستراتيجية وللأعضاء على ما بذلوه من جهود في اعداد هذه الاستراتيجية. الاشادة بالجهود التي بذلت من قبل أجهزة الشباب والرياضة والامانة العامة لمجلس التعاون حيال تنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماع العشرين متطلعين إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء لتعزيز مسيرة المجلس وتطوير العمل الشبابي والرياضي. التوصية بتشكيل لجان شبابية وإعلامية في كل دولة من دول المجلس أسوة بلجان الإعلام الرياضي الموجودة في المجلس. توجيه الشكر لمملكة البحرين على استضافتها للملتقى الثقافي الثالث لشباب دول المجلس الذي نظم خلال عام 2007 م والتوصية بتفعيل دور لجنة التكريم في المجال الشبابي وكذلك توجيه الشكر لسلطنة عمان على استضافتها ندوة استراتيجية الشباب. الموافقة على تصميم موقع للجنة التدريب واعداد القادة على شبكة الانترنت على أن يقوم مركز اعداد القادة بدولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ هذا الموقع بالتعاون مع المعاهد والمراكز الأعضاء. التوصية بالموافقة على اقامة يوم رياضي تحت اسم يوم الرياضة للجميع وحدد يوم 31 مارس من كل عام لإقامة المهرجان. الموافقة على المقترحين المقدمين من مملكة البحرين حول اقامة واستضافة مهرجان الألعاب الشعبية الرياضية الخليجية على أن يتم تحديد موعد اقامة المهرجان خلال اجتماع اللجنة الشبابية القادم والمقترح الخاص بشأن مكافحة المنشطات في الرياضة مع حث الدول الأعضاء على توقيع اتفاقية مكافحة المنشطات في المجال الرياضي مع السعى لاشهار اللجان الوطنية لمكافحة المنشطات وتبني برامج وطنية لمكافحتها والسعى لتطبيق نظام فحص المنشطات في المسابقات المحلية مع الاستعانة بالمركز الإقليمي للفحص والمنشطات في دولة الكويت. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اقد عقدوا أمس اجتماعهم الحادي والعشرين بقصر المؤتمرات في الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وبحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية. ورأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب.
ورحب سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في كلمة له في بداية الاجتماع باسمه واسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله بأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة وتحياتهما وتمنياتهما للاجتماع والمشاركين فيه التوفيق والنجاح لما فيه خير وصالح شباب ورياضيي دول المجلس. وأعرب سموه عن سعادته والجميع بالنتائج التي تم التوصل لها في ختام اجتماعات رؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس التي عقدت يوم أمس في الرياض من قرارات وتوصيات ستسهم بإذن الله في تعزيز مسيرة العمل الرياضي والأولمبي في دول المنطقة والحفاظ على ما تحقق لها من معطيات معربا عن أمله في أن يخرج اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة اليوم بالمزيد من التوصيات والقرارات التي تعمل على تعزيز استراتيجية الحركة الشبابية في دول المجلس والوصول بها إلى ما يصبو إليه الجميع لتحقيق ما يتطلع إليه قادة دول المجلس تجاه تكريس مفهوم الوحدة بين شباب المنطقة والرغبة في تحقيق التنسيق والتكامل في مجالات العمل الشبابى المشترك. وأشاد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بالجهود المتميزة التي بذلتها المؤسسات الشبايية المعنية حيال متابعة وتنفيذ القرارات والتوصيات التي صدرت عن الاجتماعات السابقة والتي تضمنت العديد من الأنشطة والبرامج التي تستهدف تنمية مواهب الشباب وبناء شخصيتهم وحمايتهم من التيارات التي تهدد معتقداتهم وقيمهم الاصيلة. وقدم سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز باسمه وجميع أصحاب السمو المعالي الوزراء الشكر والتقدير لمعالي أمين عام مجلس التعاون عبدالرحمن العطية ولكافة معاونيه والقائمين على النشاطات الشبابية والرياضية بالامانة على ما يبذلونه من جهود في سبيل تعزيز مسيرة العمل الشبابي والرياضي بالمنطقة.
كما قدم سموه الشكر لأصحاب السعادة وكلاء وزارات الشباب والرياضة على ما قاموا به من جهود في سبيل الاعداد والتحضير لهذا الاجتماع. بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية كلمة رفع فيها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون وإلى اخوانه اصحاب السمو والجلالة قادة دول المجلس أصدق مشاعر الشكر والعرفان والامتنان على دعمهم الكبير ومساندتهم المستمرة لمسيرة التعاون المشترك. كما وجه معاليه الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية لاستضافتها الاجتماع واحتفائها بالاشقاء المشاركين والجهود التي بذلت في سبيل الاعداد والتحضير للاجتماع وما صاحبه من اجتماعات تحضيرية عقدت خلال الفترة الماضية مقدرا معاليه في كلمته الدور الذي تضطلع به مؤسسات الشباب والرياضة في دول المجلس لتعزيز مسيرة مجلس التعاون. وأبان العطية في كلمته أن قمة مسقط التي عقدت عام 2001 م قد كلفت هئية استشارية لدراسة قضايا الشباب ووسائل رعايتهم إلى جانب ماقرره المجلس الاعلى في دورته الثالثة والعشرين في الدوحة 2002 م بأن تستكمل الهئية دراستها لهذا الموضوع وتقديم مرئياتها للدورة الرابعة والعشرين للمجلس الاعلى.
وأضاف أن فريق بحث من الاكاديمين المتخصصين من كافة الدول الأعضاء قد قام بإعداد دراسة ميدانية شاملة لقضايا الشباب والتعرف على اهتماماتهم وآرائهم بشكل مباشر وقريبة من أرض الواقع حيث قدمت الهئية مرئياتها مشتملة على جملة من النقاط والتي تمثلت في الرعاية الأسرية والتنشئة الاجتماعية وإيجاد فرص مواصلة التعليم ونوعيته وكذلك فرص العمل للشباب والاهتمام بالنواحي الصحية والنفسية واستغلال أوقات الفراغ لدى الشباب ومشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية والاهتمام بالبرامج والانشطة الدينية والقيمية والانتماء والتشريعات. وأبان العطية أن خطة العمل المشترك والتي جاءت ضمن جدول الأعمال الاجتماع هي خلاصة جهود لجان متخصصة كلفت من قبل الوزراء المعنين حيث أعدت اللجان خططها وبرامجها الهادفة إلى تحقيق ما يصبو إليه الجميع نحو خدمة شباب دول المجلس.