Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/04/2007 G Issue 12607
الريـاضيـة
الخميس 17 ربيع الأول 1428   العدد  12607

النصر قضية لم يوجد لها حل

لا أعلم ماذا يجري ويحدث لهذا النادي ولا أعلم ما سبب تلك الانتكاسة التي حلت به، وجعلته من الأندية التي تصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط لا من أجل تحقيق البطولات والظفر بالكؤوس.

ناد كان بمجرد أن يذكر اسمه تفز القلوب له، وترفع القبعات له تحية وإكبارا وتخشاه الأندية الأخرى وتهابه، ناد تعشقه القلوب وتراقبه الأبصار أينما حل، ناد منصات التتويج كانت ترحب به وتضيفه مرارا وتكرارا يحمل الكؤوس والألقاب..!

لا أريد أن أزيد، ولا أريد أن أقلب عليكم المواجع لأنها فعلاً سنوات خالية يتفطر الفؤاد عليها ويتحسر..!

ناد غريب الأطوار، ولا يعرف ما سبب تلك الإخفاقات والانتكاسة التي حلت به وألبسته؟!!

فئات اختلفت الآراء عن سبب هذه الانتكاسة ففئة حملت الإدارة سبب هذا الإخفاق وما حل بهذا النادي من انتكاسة جعلته من أندية المؤخرة، وطالبت ونادت بتنحي تلك الإدارة وفسح الطريق لغيرها، وفعلا حدث ما طالبوا به، وتم تنحي تلك الإدارة وفسح الطريق لغيرها ولكن دون فائدة تذكر..!

وفئة أخرى حملت اللاعبين سبب ذلك الرجوع إلى الوراء، وطالبوا بتنسيق أولئك اللاعبين وإضافة آخرين مما اضطر بالإدارة بتغيير بعض اللاعبين وعمل إعادة هيكلة شاملة بصفوف اللاعبين فنسق من نسق وأضيف من أضيف.. وأيضاً دون الوصول إلى نتيجة..!

وفئة وضعت اللوم على أعضاء شرف بأنهم كذا وكذا وطالبوهم بالرحيل مما اضطر ببعض أعضاء الشرف بتقديم الاعتذارات عن حمل عضوية ذلك النادي، وأيضاً دون الوصول إلى هدف يذكر..!

وفئة أخرى حملت الجهاز الفني سبب ذلك الإخفاق، وطالبوا بإقالة ذلك المدرب ومن معه وفعلا حدث ما أرادوا، ولكن دون جدوى تذكر..!

والغريب من ذلك انه حتى الجمهور المغلوب على أمره الذي (لا يحل ولا يربط) قد حمل جزءا من سبب هذا الإخفاق المرير..!

وحتى الحكام والصحفيون نالوا نصيباً من ذلك..!

ولا نعلم ماذا يحمل لنا غداً..!!

ناد متقلب الأحوال لا يعرف له أي حال..!

ناد من السهل عليه أن يضع اللوم على ما يشاء ولكن من الصعب عليه أن يجد الحلول..!

إنكم بكل تأكيد عرفتم هذا النادي.. نعم وبكل أسف ناد (ن ص ر)

يستغرب بعضهم من ذكر اسم ذلك النادي متقطعا ومتشتتا لأنه فعلا كذلك..!!

إذاً أين مكمن المشكلة..؟!!!!

الواقع يقول..!!

- يقولون: إن (المثرثرين) الذين تحلق ثرثراتهم دون أي فائدة في صفحات الصحف والمجلات غيورون على أنديتهم ويعملون ذلك من أجل النهوض بأنديتهم إلى القمم.. والواقع يقول لهم ولكل من يراوده نفس الشعور ان الغيرة الحقيقية عكس ذلك تماماً، فالغيرة أن تذهب وتجلس مع ذلك المحب على طاولة النقاش، وبكل هدوء وصمت، وتأن وروية، وبكل حكمة وبعد نظر تبحث معه ذلك السبب، وتضع أمامه وعلى طاولة النقاش النقاط التي كانت هي السبب في نماء ووجود تلك المشكلة، ومن ثم تعطيه الحلول وترشده.. لا تشهر به وتنشر غسيله أمام الملأ، وتخلق فتنا من الصعب أن تنطفئ لاحقاً..!

- يريدون ويطالبون بمعلق رياضي متجرد الميول إرضاء لميولهم، والواقع يقول لهم من ليس له ميول رياضي من الصعب أن يكون معلقا محترفا ناجحا..!

- يطالبون وينادون بتغيير تلك الإدارة، وذلك المدرب وذلك اللاعب، أو ربما النادي بأكمله لأنه ليس على ما تشتهيه أنفسهم، والواقع يقول: (إن الذي يداه بالماء ليس كمثل الذي يداه بالنار).

- يقولون: الإدارة (فن) والواقع يقول (قَلَّ من يفهها).!

- يقولون: إن أموراً دخيلة دخلت مجتمعنا الرياضي دون استئذان، وبدأت بالنمو والظهور على الساحة، ومن تلك الأمور (داء المنشطات) الذي حل بمجتمعنا الرياضي ويريد الاستفحال.. وظاهرة الشغب بالملاعب أو غيرها كثير.. والكل متفرج لها، والواقع يقول: أين التوعية والوعي لمثل ذلك، وأين الوقوف أمامها بكل صرامة وبترها من الجذور.!

صرخة

قالوا:

أما ترى الأُسْد تخشى وهي صامتة

والكلب لا يخشى لعمرى وهو نَّباح..!

هادي بن لهد العنزي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد