Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/04/2007 G Issue 12607
الريـاضيـة
الخميس 17 ربيع الأول 1428   العدد  12607
الليلة يتحدد الطرف الأول في نهائي كأس ولي العهد
الأرض والجمهور يدعمان الاتحاد لكسر تقدم الاتفاق

* جدة - محمد عطية:

تقام مساء اليوم على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة مباراة في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد بين فريقي الاتحاد والاتفاق. يأتي هذا اللقاء بعد مباراة الذهاب بأربعة أيام فقط والتي انتهت بفوز الفريق الاتفاقي بهدف وحيد، ويسعى الفريق الاتحادي صاحب الأرض والجمهور إلى رد اعتباره والاستفادة من أفضلية المكان بالنسبة له وخطف بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية ومن خلال اللقاء الماضي أصبحت الطريقة واضحة والأوراق مكشوفة لكلا الطرفين، ويخطط المدرب ديمتري إلى تعديل طريقته السابقة والتي أثبتت فشلها وذلك عندما يزج بمهاجم واحد خاصة في لقاءات الفرق التي تسعى إلى تكثيف منطقة الدفاع والوسط كحال الفريق الاتفاقي الذي نجح في اللقاء الماضي عندما راقب مفاتيح اللعب في فريق الاتحاد ومن كرة وحيدة استطاع الاتفاقيون أن يخطفوا هدف الفوز ومن المتوقع ان يكون التكتيك في لقاء اليوم مختلفا تماما خاصة من جانب الفريق الاتحادي. ومن المؤكد ان يزج ديمتري بمهاجمين هما الحسن كيتا في حال جاهزيته من الكدمة التي تعرض لها في اللقاء الماضي وكذلك مرزوق العتيبي الأكثر جاهزية عن بقية المهاجمين ولكن يبقى ذلك على حساب منطقة المناورة والتي يتفوق فيها الاتفاق خاصة إذا ما لعب بالطريقة التي لعب بها في لقاء الأحد الماضي وذلك باعتماده على خمسة لاعبين دفعة واحدة وهذا ما سيعيق حرية لاعبي الاتحاد خاصة الثنائي محمد نور وفاجنر في حين يظل دور سعود كريري وعبدالله الواكد دفاعيا أكثر من التقدم للأمام ومساندة الهجوم ويبقى دور الأظهرة الاتحادية في المساندة بنوعيها الهجومية والدفاعية ولكن ما يعاب على الدوخي والصقري هو البطء وعدم مقدرتهما على مجابهة حيوية ونشاط شباب الفريق الاتفاقي وربما يكون ديمتري قد استفاد من درس اللقاء الماضي والاستعانة بخدمات الثنائي الأفضل والأميز والأنشط حمد العيسى وعدنان فلاتة، فالعيسى يمتاز بالقوة والصلابة ونقل الكرات السريعة للمهاجمين في حال الهجمات المرتدة فيما يتميز عدنان فلاتة بالسرعة والقدرة على الاختراقات الجانبية وحظوظهما كبيرة في تمثيل الاتحاد في لقاء اليوم خاصة وان هناك اجماعا اتحاديا على عدم كفاءة الدوخي والصقري بعد المستويات الهزيلة في اللقاء الماضي أما في متوسطي الدفاع فيبقى حمد المنتشري ورضا تكر هما الأكفأ والأجدر بملء هذه الخانة وتبقى الحراسة الاتحادية هي الأضعف في هذه الخطوط في حال عدم جاهزية تيسير آل نتيف الذي وصل إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية وفي حال تمثيله للفريق في لقاء اليوم فسيكون وجوده دافعا قويا واطمئنانا للدفاع الاتحادي الذي دائما ما يتحمل أخطاء الحراس عند غياب النتيف.

وفي المقابل فإن الفريق الاتفاقي تبقى حظوظه قوية في خطف بطاقة التأهل بعد أن قطع مسافة كبيرة نحو التأهل. ما يميز الفريق الاتفاقي هو الهدوء والثقة الكبيرة لدى اللاعبين واللعب بطريقة متوازنة، ففي اللقاء الماضي لعب مدربه عمار السويح بطريقة 4-5- 1 وهي الطريقة الأنسب لفريقه ومن المتوقع ان يدخل هذا اللقاء بنفس النهج والأسلوب الذي لعب به اللقاء الماضي فالحارس عدنان السلمان يمثل مصدر اطمئنان بعد المستوى الجيد الذي ظهر به في الفترة الماضية ويقف أمامه رباعي الدفاع سياف البيشي وعبدالله الدوسري كصمام أمان في المنطقة الخلفية ويبقى دور أظهرة الجنب وليد الرجا وراشد الرهيب مزدوجا بين الدفاع والهجوم والحذر الشديد من الافراط في التقدم فيما يلعب في خط الوسط الاتفاقي عبدالرحمن القحطاني وعلي الشهري وجمعان الجمعان وحسين النجعي وإبراهيم المغنم ويتحمل هذا الخط الهجوم الاتحادي المتوقع في لقاء اليوم ولكن يبقى عبدالرحمن القحطاني وإبراهيم المغنم هما الأخطر خاصة وانهما يجيدان التوغل بين المدافعين وكلاهما يجيد المراوغة والانطلاقات السريعة وخلخلة الدفاعات المواجهة ويملكان خاصية التهديف والقدرة على التسديد من خارج المنطقة اما الثلاثي علي الشهري وجمعان الجمعان وحسين النجعي فتبقى أدوارهم دفاعية ومراقبة مفاتيح اللعب في الفريق الاتحادي ومساندة الدفاع. أما في خط المقدمة فيبقى المحترف برجيو رادو وحيدا بين كماشتي الدفاع الاتحادي ومعهما يفقد خطورته أمام المرمى وربما يسعى السويح إلى توجيه اللاعبين إلى إرسال الكرات العرضية والاستفادة من طول المهاجم رادو.من خلال التدريبات الاتحادية ركز ديمتري على المهاجمين وربما يدفع الثمن غاليا خاصة إذا افرط في الهجوم وترك مساحة في وسط الملعب والتي من المتوقع ان يكون السويح قد وضعها في خطته والسعي إلى استغلال هذه المساحات والايعاز إلى لاعبي الوسط بسرعة الانتشار ونقل الكرات السريعة والاستفادة من الهجمات المرتدة.

الاتحاد في لقاء اليوم يسعى إلى استغلال الكرات الثابتة التي يتميز لاعبوه في تنفيذها فالملاحظ ان الاتحاد هو أكثر الفرق استفادة من الكرات الثابتة إضافة إلى أن ديمتري وجه اللاعبين إلى التسديد من خارج المنطقة تحسبا للتكتل الدفاعي من لاعبي الاتفاق. وفي المقابل فإن الفريق الاتفاقي من أكثر الفرق التي تلعب بشكل جماعي وسرعة الانتشار في الملعب وإجادة الكرات من لمسة واحدة ويسعى إلى الاستفادة من الهجمات المرتدة والمتأمل لدكة البدلاء في فريق الاتفاق هي الأفضل نظرا لوجود صالح بشير الذي يعد ورقة رابحة للسويح وكذلك وجيه الصغير فيما يبقى مناف أبو شقير وحمزة إدريس هما ورقتا ديمتري وهما الأقل عطاء في هذا الموسم.. ويبقى دور الإدارة في الفريقين لتهيئة اللاعبين نفسياً.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد