تلعب اليوم وبعد غدٍ مباراتا الإياب للدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد..
** في مباراتي الذهاب كانت الغلبة دائماً لأصحاب الأرض.. ففاز الأهلي على الهلال في جدة، وفاز الاتفاق على الاتحاد في الدمام.
** المهمة الأسهل من وجهة نظري ستكون للأهلي كونه فاز على الهلال بفارق هدفين.. وهو ما يشكِّل ضغطاً كبيراً على لاعبي الثاني أثناء المباراة.
** أما بالنسبة للفريق الاتحادي فإن فارق الهدف لن يسبّب له مشكلة حقيقية أمام ضيفه الليلة الاتفاق.
** مهمة الهلال الصعبة يجب أن ترتكز على تسجيل هدف مبكر في مرمى المسيليم.. كلما مضى الوقت دون تسجيل زادت المهمة صعوبة.. مقابل زيادة الارتياح الأهلاوي.
** (80%) من المباريات النهائية وقبل النهائية التي أشرف فيها باكيتا على الهلال وحقّق من خلالها (خمس) بطولات كان الفوز فيها للأزرق بفارق هدف فقط.. لكنه اليوم مطالب بداية بكسر فارق هدفين وتسجيل هدف ترجيح ثالث أيضاً!!
** إذا ما سجّل الاتفاق أو الأهلي في وقت مبكر فإن مهمة الاتحاد والهلال قد انتهت في تلك اللحظة.. والأفضل لهما توفير الجهد للاستحقاقات الأخرى.
** الأهلي يلعب مباراة السبت وسط روح معنوية مرتفعة بعد نجاحه في تجاوز لقاء الذهاب أمام وفاق سطيف بهدف دون رد.. وهو فوز ثمين سوف يسنده نفسياً أمام الهلال.
** من الصعوبة الإجابة على السؤال الذي وضعته عنواناً لهذه الفقرة من المقال.. والأهم أن نشاهد مباراتين مميزتين عامرتين بالمتعة والندية والإثارة من الفرق الأربعة.
نسمات الهلال تهب على العالمي
** هبت رياح مباراة الهلال ونسماتها مبكراً على الفريق النصراوي، وتحديداً قبل خمسة عشر يوماً من المباراة الدورية المقررة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، فعدد من أعضاء شرف النادي تكفَّل بشراء 15 ألف تذكرة لتوزيعها على الجماهير النصراوية الراغبة في حضور المباراة، وإدارة الفريق بدأت تحركاتها لتأمين مباراة ودية أو اثنتين تحضيراً لمقابلة متصدر الدوري السعودي، كما أن النادي نجح في الحصول على استثناء يجيز له تسجيل لاعب أجنبي عوضاً عن الموقوف دولياً بلاسيوس.. هذا إضافة إلى أن من المنتظر وكعادة عدد من شرفيي النادي أن تبدأ الوعود بالمكافآت المجزية للاعبي (العالمي) في حال تجاوز العقبة الزرقاء الكؤود، كل هذا في الوقت الذي لم يلتفت فيه الفريق الآخر (الهلال) للمباراة كون أجندته مليئة بالاستحقاقات المحلية والقارية الأخرى التي تسبق مواجهة النصر!!
** نظرة النصراويين.. ولنقل الغالبية منهم.. لمباراة الهلال ما زالت كما كانت قبل عقدين من الزمان.. ديربي وتنافس وزيادة عدد مرات الفوز على الفريق الجار.. في المقابل تجاوز الهلال هذه النظرة، ولم تعد المباراة تشكّل له أكثر من ثلاث نقاط.. وأصبح غالبية الهلاليين يرى التنافس مع النصر من الماضي والذكريات فقط.. لم تعد المباراة تؤرّقه ولا تتلاعب بأعصابه كما في السابق!!
** المباراة المقبلة بين الهلال والنصر والتي ينتظرها النصراويون كثيراً تجمع بين المتصدر الذي يعني فوزه الاقتراب من ترسيم قرار لعبه على نهائي الدوري.. وبين (العالمي) الذي يكافح من أجل البقاء بين الممتازين.. أي أن التناقض في الطموحات سيكون في ذروته عندما يلعب الفريقان.. وهو ما يؤكّد أن التنافس بمعناه (الحقيقي) واللغوي لم يعد قائماً بين الفريقين ولا هم يحزنون.
** المباراة القادمة ستكون هي الأولى (محلياً) بين الفريقين التي يديرها طاقم أجنبي.. علماً بأن الفريقين قد تقابلا على المستوى العربي ثلاث مرات.. تغلَّب الهلال في مباراتين فيما تعادلا في اللاذقية!! ومما يشار إليه أن الفريق النصراوي لم يذق طعم الفوز في ظل التحكيم الأجنبي حتى الآن، مع أنه كان من أكثر المطالبين به.
** الهلاليون اختاروا الصمت أمام أخطاء الحكام المتوالية بحق فريقهم بعد أن وجدوا أن الحديث عنها لم يعد مجدياً.. وأن الواجب هو العمل على تجاوز المنافسين وأخطاء الحكام على حدٍ سواء.
في مباراة الهلال والأهلي في ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد.. ومباراة الفريق الأخيرة مع الطائي تعرض إلى جملة من الأخطاء (الصريحة) ومع ذلك لم يتحدث هلالي رسمي واحد.. وهذا ما نتمناه أن يستمر من الهلال وأن يعمل بمثله من الأندية الأخرى لا سيما تلك التي تمارس أنواعاً من الصياح والاحتجاج والتبرم على أخطاء غير مؤثّرة وربما لم يشاهدها أحد غيرهم.
** بعد أن خرج من المولد بلا حمص.. ربما كانت نقاط مباراة الهلال نهاية جيدة في نظر كثير من النصراويين لموسم أصفر خالٍ من الإنجازات.. وحافل بالإخفاق والهزائم والخروج من المنافسة تلو الأخرى.. وهو الأمر الذي يقلق أنصار الفريق ويزيد من حدة تساؤلاتهم حول أي مستقبل ينتظره.. ما لم يكن العلاج الناجع جاهزاً ويتدخل سريعاً.
مراحل.. مراحل
** المهمة.. أو لنقل الفرصة التاريخية وصلت إلى بندر الجعيثن.. فماذا سيقدّم يا ترى؟؟ دعواتنا له بالتوفيق.
** الذين كانوا يقلّلون من عمل باكيتا مع المنتخب.. هم الأكثر تبرماً واحتجاجاً على عودته للعمل في الهلال!!
** يبدو أن نهاية ديمتري مع الاتحاد ستكون مماثلة لحكاية كندينو مع الهلال..
تعلقوا به طويلاً.. وعندما عاد اكتشفوا أن الزمن قد سبقه وأنه لم يعد يملك جديداً.. فغادر غير مأسوف عليه!!
** بوسيرو قاد الهلال في (ثماني) مباريات.. فاز بست وخسر واحدة (أمام الأهلي) وتعادل في أخرى (أمام الكويت).. بيد أن ذلك لا يعني أنه قدَّم العمل الذي يطمح له الهلاليون!!
** أرباع المدربين يمكن أن يقودوا أي فريق للفوز بأي بطولة لكن هذا لا يعني نجاحهم.. فربما كان النجاح من صنع اللاعبين والإدارة.
** مع بوسيرو كان الهلال فاقداً (للنكهة)!!
** مازال النصراويون يؤملون بدينلسون أوليفيرا.. وبعضهم يرى في مباراة الهلال فرصة لأن يرد البرازيلي شيئاً مما أخذه من (النصر)!!
** الهجوم المتبادل بين (الرئيس) وقائد الفريق (الآخر) هل ينهي أيام العسل بين هذا الرئيس ونادي اللاعب؟؟
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244
للتواصل sa656as@yahoo.com