كشفت شركة (إرنست ويونغ) أكبر الشركات المتخصصة في مجال التدقيق واستشارات الأعمال في الشرق الأوسط عن نتائج دراسة عالمية قامت بها حول نظم (أمن المعلومات) للعام 2006 خلال ندوة نظمتها في جدة الأسبوع الماضي بحضور أكثر من 35 شخصية إدارية هامة يمثلون كبرى الشركات في المملكة. وأظهرت الدراسة أن الشركات في المملكة تحتاج إلى تطوير أنظمة أمن معلوماتها بشكل مستمر وذلك لتتمكن من مواجهة التحديات المتزايدة التي قد تهدد سلامة أمن معلوماتها.
وقد شملت الدراسة 1200 شركة من 48 دولة بما فيها المملكة التي شاركت فيها شركات محلية وإقليمية ودولية من مختلف الميادين والقطاعات بما في ذلك قطاع صناعة الطائرات والدفاع وصناعة الأدوية، بالإضافة إلى شركات النقل والبيع بالجملة والتوزيع.
وأكَّد عمر البيطار، الشريك المسؤول عن خدمات استشارات الأعمال في إرنست ويونغ الشرق الأوسط على أهمية هذه الدراسة وقال: (لقد أتاحت لنا هذه الدراسة الفرصة للتعرف بشكل تفصيلي على المشكلات التي تواجهها الشركات ومنها مسألة تطبيق ودمج نظم أمن المعلومات ضمن المؤسسات والشركات وأثر تطبيق الشروط والممارسات النظامية في تعزيز مستويات أمن المعلومات وطرق إدارة المخاطر الناجمة عن الدخول في اتفاقات أو تعاملات مع أطراف خارجية إلى جانب مسألة الاهتمام بحماية البيانات السرية والشخصية.
وقد خلُصت نتائج الدراسة إلى أن 70% من الشركات السعودية التي تم استطلاع آراء مسؤوليها تطبّق نظماً لأمن المعلومات غير أن أقل من نصف هذه الشركات تسعى لدمج أنظمتها مع استراتيجية إدارة المخاطر الخاصة بالشركة. كما أجمعت معظم هذه الشركات على أن اعتماد هذه الأنظمة لا يتم غالبا إلا بطلب من إداراتها العليا.