عقد الفرع السعودي للمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين الملتقى الشهري بفندق المريديان في الخبر بحضور حشد من المسؤولين والمهندسين المهتمين بشؤون الغاز والبترول والبتروكيماويات من جهات متعددة حكومية وخاصة؛ وذلك رغبةً في الاستفادة من التجربة الفريدة والرائدة التي انتهجتها سابك في مفهوم توحيد نظم العمل الذي تبنته الخدمات المشتركة لتشمل مجموع شركاتها وفروعها المنتشرة حول العالم.
وكان ضيف اللقاء منصور الخربوش نائب الرئيس للخدمات المشتركة بشركة سابك قد ألقى محاضرة تتمحور حول دمج الخدمات والأنظمة لشركات ومصانع وفروع الشركة في داخل وخارج المملكة في قطاع واحد يسمى الخدمات المشتركة. ولتنفيذ هذا المشروع الحيوي المسمى مشروع الفنار تم تكوين فريق عمل برئاسة الخربوش متخصص ومتفرغ ومكون من عدة جهات من ذوي الكفاءات والقدرات المتميزة لإخراجه إلى حيز الوجود.
وفي بدء المحاضرة تم تحديد الأسباب التي دعت سابك إلى التفكير في هذا المشروع، والتي تنحصر في عناصر ثلاثة؛ أولها المنافسة القوية من الشركات العالمية المماثلة والتي أدت إلى الضغط على ربحية الشركة، إضافة إلى الرغبة الشديدة من العملاء في الحصول على مزايا أفضل وأسعار أرخص، وثانيها الانتشار العالمي لشركة سابك وافتتاح فروع ومصانع لها بعدة جهات في العالم، وثالثها رفع الكفاءة الإنتاجية وتقليل التكلفة واستخدام أساليب وأنظمة حديثة وتقنيات ذات مردود أعلى.
بعد ذلك تطرقت المحاضرة إلى وضع سابك ما قبل الدمج والصعوبات التي تواجهها كتعدد الأنظمة والإجراءات المختلفة وعدم تجانسها، إضافة إلى أن الخدمات المختلفة من مشتريات وهندسة ومشاريع تتم مناولتها من عدة جهات بالمصانع والشركات وبطرق مختلفة حيث كان عملاء سابك يتعاملون مع عدة أنظمة وأساليب مختلفة من شركة إلى أخرى مقارنةً بالوضع الحالي الذي نجحت فيه سابك في توحيد عملياتها.