اختتمت ظهر أمس فعاليات منتدى العمران السعودي الأول الذي نظمته جمعية علوم العمران تحت عنوان (المدن الجديدة في المملكة.. الرؤية والطموح) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سعى من خلاله المشاركون والمهتمون بتخطيط المدن لمستوى متقدم في فهم تفاصيل مشاريع المدن الجديدة في المملكة وآليات تنفيذها والتطرق للفرص والتحديات المستقبلية، وذلك للمساهمة في رسم الاستراتيجيات والخطط وتكامل الرؤى للوصول إلى تجارب متميزة عالمياً، وذلك في محاولات للخروج ببيئة متميزة يلتقي فيها المستثمرون والخبراء والأكاديميون والباحثون المهتمون بالمدن الجديدة، وذلك لنقل المعارف والتجارب والخبرات فيما بينه وطرح مناقشة الرؤى والفرص والتحديات بمناخ علمي متميز.. واشتملت فعاليات المنتدى على ست جلسات نقاش علمية شارك فيها عدد من المختصين والمهتمين في الشأن العمراني وسط مشاركة فعالة من الإدارات الحكومية ذات العلاقة والشركات الكبرى في ذات المجال وسط تساؤل عن عدم مشاركة الهيئة العامة للاستثمار في هذا المنتدى الذي يعد الأول في المملكة، وجاءت الجلسة الأولى لمناقشة المدن الجديدة من منظور التنمية المستدامة...... نماذج عالمية وناقشت الجلسة الثانية الاستراتيجيات والخطط والبرامج للمدن الجديدة.... رؤى وتحديات وفي الجلسة الثالثة تحدث المشاركون حول دور المؤسسات الحكومية والخاصة في تطوير المدن الجديدة... شراكة وتضامن فيما تابع المشاركون الجلسة الرابعة تحت عنوان اقتصاديات المدن الجديدة... فرص و استثمار وجاءت حلقة النقاش الخامسة تحت عنوان المدن الجديدة في المملكة... تجارب رائدة وواعدة، وفي الجلسة السادسة والأخيرة ناقش المتحدثون المشاريع العملاقة... وتنمية سوق العمل. كما اشتمل المنتدى على ثلاث محاضرات رئيسية شارك فيها سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع استعرض فيها تجربة الهيئة في إنشاء المدن الاقتصادية، وأهمية التنسيق والاستفادة من تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وفي المحاضرة الرئيسة الثانية تحدث المهندس أسامة خلاوي حول استراتيجية التنمية السياحية والمدن السياحية الجديدة، وجاءت المحاضرة الثالثة التي تحدث فيها سمو الأمير- عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود عن مناخ الاستثمار والمدن الجديدة بالمملكة. وجاءت توصيات المنتدى لتؤكد على أهمية استمرار ربط المدن الاقتصادية الجديدة ضمن إستراتيجية وطنية تتكامل مع الاستراتيجيات التنموية الأخرى، وكذلك ضرورة وضوح العلاقة بين الهيئات المسئولة عن إنشاء المدن الجديدة وتحديد دور كل منها.. كما طالب المنتدى بضرورة التكامل بين المدن الجديدة على المستويين الوطني والإقليمي والاستفادة من التجارب الوطنية في إنشاء المدن الجديدة مثل الجبيل ومدينة ينبع الصناعيتين وأهمية العناية بالجوانب البيئية والاجتماعية عند تخطيط وتصميم المدن الجديدة لضمان استدامتها بإذن الله والحاجة إلى وضع معايير وضوابط وتشريعات لأعمال التخطيط والتنفيذ والإدارة لتشغيل المدن الجديدة . وأجمع المشاركون على الحاجة إلى الشراكة بين القطاع العام والخاص في إنشاء وتشغيل وإدارة المدن الجديدة مطالبين بضرورة استمرار عقد منتدى العمران السعودي بصورة سنوية.