أطلقت شركة أجياد، مشروعها العملاق (أجياد) الذي تبلغ مساحته أكثر من 350 ألف متر مربع في المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، وهو ضمن المشاريع التطويرية الكبرى التي تتبناها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة في المنطقة المركزية.
و يهدف المشروع إلى قيام مدينة سكنية متكاملة وعصرية، تشمل إقامة أبراج فندقية وسكنية متميزة بجميع فئاتها لخدمة جميع شرائح الزائرين من معتمرين وحجاج، وإقامة أسواق و مجمعات تجارية إلى جانب تطوير وبناء مرافق عامة كالمستوصفات، والمدارس، ومراكز للدفاع المدني، والشرطة، والبريد، ومراكز حضانة للأطفال.. الخ. والارتقاء بخدمات هذه المنطقة إلى المصاف العالمية.
وأوضح الدكتور عبد الواحد العبيد رئيس مجلس إدارة شركة أجياد أن المشروع يعد امتدادا لاستثمارات الشركة التي تتجاوز ملياري ريال بمنطقة مكة المكرمة والتي تمتلك قدرة عالية على التمويل، إضافة إلى امتلاكها جزءا من الأصول في منطقة المشروع، مشيرا إلى أن الشركة اتخذت منهجية خاصة في التعامل مع الملاك من خلال إعداد نماذج تعرف بالشركة وأهمية دخولهم إلى الشركة ، التي نقلت وضاعفت أصولهم حتى وصلت وفق الحصر الأولي إلى 960 عقارا، وبذلك فإنها تضمن النزع العادل والمنصف لجميع الملاك، وبهذا فإن إجمالي حصة أجياد 350 ألف متر مربع والتي تمثل 10 في المائة من المنطقة المركزية القريبة من الحرم.
وكشف د. العبيد أن الشركة تعتزم طرح 30 في المئة من رأسمالها للاكتتاب العام في المستقبل، وتبحث في جميع السبل لجمع وسائل التمويل البنكي الإسلامي، بعد أن تتشرف وتحظى بوضع حجر الأساس -- من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز،- حفظه الله - والمتوقع أن يتم في شهر رمضان المبارك - بأذن الله - .
ويتوقع رئيس مجلس شركة أجياد أن تظهر نتائج ملموسة للمرحلة الأولى بعد ما يقارب ثلاث سنوات والذي يعد زمنا مثاليا- حسب رأيه.
وبين بأن الشركة تستقطب نخبة من الكفاءات الاستشارية والفنية والإدارية للقيام بأعمال التطوير في منطقة أجياد بما يلبي تطلعات ومعايير الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، ويرتقي بالبيئة المعمارية للمكان ليكون نموذجا يحتذى به في أعمال التطوير، وألمح إلى أن الشركة بصدد التعاقد مع جهات متخصصة لدراسة الخطة التشغيلية، والانتهاء من جميع الدراسات اللازمة للمشروع، مع المحافظة على هوية المكان وذاكرته التاريخية.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تكوين بيئة عمرانية جديدة ومتميزة تليق ومكانتها في قلوب المسلمين عبر إدخال وإشراك أكبر عدد ممكن من ملاك العقار الحاليين في المنطقة المراد تطويرها، إضافة إلى شراء ما يمكن لصالح الشركة وشركائها الاستراتيجيين، إلى جانب تطوير البنية التحتية بالكامل، مشيرا إلى أن المشروع يسعى إلى الحفاظ على هوية مكة المكرمة التاريخية عبر إنشاء ستة متاحف مختلفة تعنى بالمراحل التي نشأ فيها الإسلام والدعوة، إضافة إلى مراكز المعلومات في مكة المكرمة والمدينة المنورة.