يحتضن استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة مساء اليوم الاثنين لقاء الذهاب في دوري أبطال العرب بين فريق الأهلي السعودي ووفاق سطيف الجزائري ويمثل لقاء اليوم انطلاقة مرحلة دور نصف النهائي من المسابقة، حيث سيلتقي غداً في الأردن فريقا الفيصلي الأردني والزمالك المصري في المباراة الثانية من الدور نصف النهائي.

ويدخل الأهلي المباراة وهو الممثل الوحيد للكرة السعودية في المسابقة بعد أن غادرها الاتحاد من دور الستة عشر والنصر من دور الثمانية.

الأهلي قدم مستوى متميزاً خلال مشواره في البطولة وأظهر مقدرات جيدة وتغلب على ظروف نقص عناصري تكررت غير مرة مصاحبة لإرهاق لم يمنع الفريق من الوصول إلى ذروة المنافسة في دور نصف النهائي بعد أن حل الأهلي ثانياً في فرق المجموعة الأولى بـ10 نقاط وكان آخر لقاءاته أمام فريق الزمالك المصري وانتهى بنتيجة التعادل (1-1).

يدخل الأهلي لقاء اليوم بطمع ورغبة كبيرة في انتزاع النقاط الثلاث التي ستكون مطلبا لا بديل عنه إلى جانب تسجيله عدد جيد من الأهداف يرفع من حظوظ الأهلي ويسهل مهمته في لقاء الإياب في الجزائر في الأول من شهر ربيع الثاني المقبل.

آخر اللقاءات التي خاضها الفريق الأهلاوي كانت أمام النصر ضمن المباريات المحلية في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وانتهت المباراة بنتيجة التعادل (1-1) وقد أراح مدرب الفريق نيبوشا عناصر الفريق الأساسية والمؤثرة خوفاً من الإرهاق والإصابة والحفاظ عليهم للقاء اليوم المهم ومن أبرز اللاعبين الذين سيغيبون عن دعم الأهلي في لقاء اليوم لاعب الوسط اللاعب الشاب تركي الثقفي الذي يعاني من الإصابة التي ستغيبه عن الملاعب لأكثر من ثلاثة أسابيع.. إلا أن فريق الأهلي يملك عناصر قادرة على سد أي غياب طارئ وتفكير نيبوشا لن يواجه قرارات الحيرة بوجود كوكبة من اللاعبين المميزين والمواهب الصاعدة التي قدمت مستويات جيدة في الفترة السابقة.

الطريقة الفنية للأهلي (4-4- 2) ستتواصل في لقاء اليوم مع التوجه الهجومي الذي سيطغى على الأداء الأهلاوي.. وستكون المهمة كبيرة على عاتق المهاجمين مالك معاذ، وهيكل قمامدية ومن خلفهما صانع الألعاب الماهر كايو لإيجاد الطرق المناسبة للوصول إلى المرمى الجزائري.

أما المنطقة الخلفية فستكون مطمئنة بوجود المدافعين خالد بدرة، ووليد عبد ربه وأمامهما في منطقة العمق صاحب العبدالله وتيسير الجاسم فيما ستوكل للاعبي الأطراف مهام مزدوجة دفاعاً وهجوماً.. وهي مهام ابراهيم هزازي، وحسين عبدالغني ومحمد مسعد. أما المرمى الأهلاوي فيبدو مطمئناً متى ما ظهر الحارس ياسر المسيليم بمستواه.

أما فريق وفاق سطيف الجزائري فقد أظهرت المسابقة قوته ووجود عناصر مميزة في الأداء الاحترافي والقوة الجسمانية وتطبيق الأسلوب الدفاعي والهجومي ببراعة متقنة من خلال لاعبيه.

هذا وسيغيب عن لقاء اليوم نجم الفريق الحاج عيسى بداعي الإصابة إلا أن الفريق يملك كل مقومات وأدوات النجاح الميداني وينتظر أن يبحث مدربه رابح سعدان اليوم إلى الخروج بالتعادل على أقل تقدير مع بقاء الرغبة في خطف أي هدف خلال المباراة يمنحهم النقاط الثلاث التي تسهل مهمة الفريق في الوصول إلى نهائي دوري أبطال العرب.

هذا ومن المتوقع أن يبدأ الفريق الجزائري بتحفظ وإغلاق المناطق الخلفية وتكثيف الوسط والتركيز على إيقاف البناءات الهجومية المتوقع أن يبدأ بها فريق الأهلي على أن السلاح الهجومي سيكون من خلال الهجمات المرتدة واستغلال الاندفاع الأهلاوي.

من المؤكد أن جماهير الأهلي ستزحف منذ وقت مبكر إلى استاد الأمير عبدالله الفيصل للمؤازرة المعنوية للاعبي الأخضر الذين سيبذلون كل طاقاتهم الأدائية من أجل تحقيق الفوز والرصيد التهديفي الجيد حتى يدعم ذلك مهمة الفريق في لقاء الإياب أمام الفريق الجزائري.