الردح أنواع كثيرة وعديدة.. وهنا لا أود تعديد تلك الأنواع لكثرتها، ولعدم معرفتي بكل أنواعها وفنونها وعالمها.. وأبشع هذه الأنواع عموماً هو الردح الخبيث، وهو الذي يشتمل على كم كبير من الحيف والتبلي والشتم والسب والقذف الكاذب ومحاولة تحجيم الآخرين حسب حجم (الرادحين) وواقعهم وحالهم.. هؤلاء لا يمثلون كل شرائح فعاليات الوسط الرياضي ولكنهم جزء منه.. وهؤلاء الذين عرفوا بمسمى (جيل المعاناة) هم الذين يسيئون لناديهم قبل غيرهم يتبعهم عدد من المطبلين وقارعي الدفوف.
** وجيل المعاناة تجد أفراده إذا فاز فريقهم في مباراة عادية فإن احتفالاتهم تبدأ داخل الملعب، وإذا لم يتقدم رئيس الفريق الخاسر وأعضاء إدارته ولاعبوه نحو جمهور وإدارة ولاعبي الفريق الفائز يقدمون لهم أسمى آيات التبريكات وأبجل التحايا والولاء فالويل كل الويل لهم، وسيلحقهم الردح بكل أنواعه.
** أما إذا خسر ذلك الفريق فتتصاعد مع نهاية المباراة المشاكل، وكل يحاول إثارة مشكلة من طرفه، فالجمهور يرمي الفوارغ والممتلئات، واللاعبون يستخدمون ما لا يعقل من الخشونة، والمدرب (يعصّب) على الحكم لتخويفه.. والإداريون يقومون بحركات انفعالية، ويصبح الحال الإجمالي خارج مفهوم الرياضة وخارج نطاق كرة القدم، وكله من جيل (المعاناة) وتنتهي بمساعد المدرب واللحاق بلاعبي الفريق الفائز للنيل منهم.. وحركات لن تراها في أي ملعب أو من أي فريق إلا ذلك الفريق.
** وللتوضيح فقط.. فلاعب مثل حسين عبدالغني - رغم تحفظي عليه أحياناً - اتهمه (الرادحون) زوراً وبهتاناً (بالبصق) -أعزكم الله- على زميله عدنان فلاتة.. فقامت قيامة (جيل المعاناة) وتوجهوا لممارسة أرذل أنواع الردح على حسين وهم يعرفون أنهم على غير حق، ولكن ذلك يتم باعتباره (فهلوة) وشطارة.. كما يعتبرونه تدميراً لمراكز القوى في الأندية الأخرى الذين أعلنوا الرغبة في تدميرها وتفكيك بنيتها، وتساعدهم بكل أسف القناة المشفرة التي أصبحت تابعة لناديهم مع العلم أن هناك من (اندرقوا) خلف الكذب الرخيص متهمين القناة بلونها الأزرق، وهم يعلمون تمام العلم بأنهم أفاقون ومتسلقون ويمارسون إسقاطاتهم على النادي الكبير لعلمهم بتجاهله لهم.. فتلك القناة وأصحابها صفر فاقع لونهم.
** وبالعودة لتلك التهمة التي وجهت لعبدالغني كذباً وزوراً لزوم (الردح) حتى أتت براءته على لسان لاعبهم عدنان فلاتة نفسه الذي أكد أن عبدالغني لم (يبصق) عليه.. وراح تفكيرهم بعيدا فاتهموا لاعبهم حتى في ذمته وردحوا له ردحا سيئاً!!.. تم ذلك وهم فائزون.. أما عندما خسروا المباراة والكأس فقد كان الردح متوجهة بوصلته نحو اللاعب العربي الخلوق خالد بدرة وطالبوا بمعاقبته، وذلك لأنه فرح بالهدف الذي سجله مما أغضب بعض مشجعي جيل (المعاناة).
** هذا وقد كتبنا بعد مباراة الدربي الأخيرة أن الاتحاد فاز بجدارة على جاره الأهلي، ولم ننزل إلى أسلوبهم (الرادح).. لكننا فوجئنا (بردحهم) الظالم لعبدالغني دون وجه حق.
** هذا ولو كانت الأمور في تلك المباراة تمت بشكل معاكس فماذا تتوقعون أنهم قائلون؟؟؟.. سوف يركزون على الهدف الأول غير الصحيح، وسيردحون زمنا طويلا في عدم طرد اللاعب الذي ضرب لاعبهم بدون كرة، وسيطالبون بترحيل اللاعب الأجنبي الذي نطح - كثور هائج - لاعبهم أو قائد فريقهم وهكذا.. ولاتهموا الحكم السويسري بأنه (نسيب) نائب رئيس الفريق الفائز.. ولكنهم حين فازوا لم يجدوا شيئا إلا إلقاء التهم الباطلة والردح على لاعب أو أكثر من الفريق الخصم.. فالردح وبالبهتان هواية وعشق لديهم وطرق تهرب من الذات سواء وهم فائزون أو مهزومون فلابد من الاتهامات للطرف الآخر لممارسة عادة الردح على أنواعه هكذا تنفيسا عن مكبوتات متراكمة من زمن (المعاناة).
** ولعبدالغني أقول لا تخش شيئا عندما يتحدث أولئك عنك بالسوء، واخش أن تفعل أنت السوء.. أما غير ذلك فمد قدميك.. والله ولي الصالحين.
دعوة للتعقل!!
كتب أحد الأهلاويين قائلاً: (ومازال الهجوم العنيف من الإعلام الاتحادي الحاقد والهلالي منصبا ومركزا على أبي عمر..).. وأنا فهمت من يعني بالإعلام الاتحادي ولكنني لم أستوعب جملة (الهلالي) وما دخل (الهلالي) في أمر يخص ناديي الاتحاد والأهلي.
فهناك وبكل أسف قلة من جماهير الأهلي ليس لهم من صنعة إلا إعلان حالة العداء لنادي الهلال عيانا بيانا بحق أو بدون حق رغم أن تلك الحالة لن تؤثر من قريب أو بعيد في ناد بحجم الزعيم، وليسوا هم (أشطر) من غيرهم ممن حاولوا تحجيم الهلال لكنه يكبر يوما بعد آخر حتى أضحى زعيما لا يجارى.
وهؤلاء (التائهون) لا يمر أمر إلا ويجعلوه معلقاً في رقبة ذلك الهلال.. حتى إعصار (توسنامي) سببه الأوحد في رأي تلك القلة البليدة هو الهلال.
والموجود أعلاه في السطر الأول هو من موضوع أراد به صاحبه طلب الاقتصاص للاعب عبدالغني، ولم يجد غضاضة من إشراك الهلال في الموضوع دون مناسبة، فهو سيجد صدى في نفوس لها نفس الهوى، وقس على ذلك ما يكتبه بعضهم في منتدياتهم متقصدين الهلال فقط دون وجه حق.. والحقيقة أن هؤلاء يعانون من ضمور عقلي وفكري وثقافي ولو لم يكونوا كذلك لما برمجهم الإعلام الأصفر كما يشتهي.
وهم قلة قليلة اعتبرهم سقطوا بغباء منقطع النظير في شراك الإعلام الأصفر لاتخاذهم وسيلة لإساءة علاقة ناديهم بالأندية الأخرى وعلى رأسها يأتي الهلال.. هذه القلة هاجموا أيضاً حسين عبدالغني لـ(بصقه) على زميله عدنان فلاتة دون أن يتأكدوا من الحالة فهم (مبرمجون)، وما دام الإعلام الأصفر أدان شيئا فهم مثله لأنهم أتباع للإعلام الأصفر من حيث يحتسبون، ومن حيث لا يحتسبون في حالة عجزت عن تفسيرها أو استيعابها وليس لها من تفسير آخر غير (الحماقة) قاتلها الله.
سيتكاثر المتنشطون!!
عندما نزل مشجع إلى أرض ملعب الملك فهد أثناء مباراة قائمة، وقوبل بالكثير من التسامح.. تبعه العديد من المراهقين و(المطاهقين) للنزول لأرضية الملعب لأنهم لم يجدوا الرادع القانوني لفعلتهم تلك.
وتعاطي المنشطات والتعامل معها ببرود له مردود سيئ على جميع اللاعبين لأنه سيؤدي إلى تزايد أعداد المتعاطين، ولقد تهاونت اللجنة المكلفة بمتابعة تعاطي المنشطات في عملها بهذا الخصوص حتى إننا سمعنا أن اللاعبين المتعاطين سوف يلفت نظرهم فقط عندها سيعمل الكثير من متعاطي المنشطات تماما، كما عمل الداخلون لأرضية الملعب ويزيدون أضعافاً.. وعندها سيصبح التعامل مع قضايا تعاطي المنشطات صعبا على الجهة المسؤولة.
وما حالة اللاعب دييجو مارادونا ومأساته مع المخدرات إلا تحذير للاعبين من الوقوع في فخ المنشطات التي سيتبعها متعاطوها بالمهدئات لتجرهم حتما للمخدرات قبيل انتهاء حياتهم الرياضية.. لذا فإننا نرجو من اللجنة الموقرة بأن تكون أكثر جدية، وأكثر حزماً مع متعاطي المنشطات من اللاعبين، وإننا لفعاليات اللجنة وجديتها وشفافيتها ومهنيتها لمنتظرون.
نبضات!!
* محزن ذلك النزول القوي في مؤشر أخلاقيات بعض الأوساط الرياضية، ولم يعلموا أن اجتناب الحقيقة وبهتان الآخرين إنما تؤذيهم أكثر مما تؤذي الطرف المستهدف من قبلهم.. فمن يحاول أذى الناس فهو يؤذي نفسه بالدرجة الأولى والشواهد كثيرة!!
* الليلة يلتقي فريقا الأهلي السعودي ووفاق سطيف الجزائري.. نسأل الله التوفيق والسداد للأهلي السعودي في دوري الأربعة ضمن البطولة العربية!!
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6891» ثم أرسلها إلى الكود 82244