أكد محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني علي بن ناصر العفيص أن المؤسسة قامت بإغلاق 40 معهدا مخالفا لنظام المؤسسة على مستوى المملكة خلال ال6 أشهر الماضية، أما الطلاب فقد تم التنسيق مع معاهد أخرى لاستقبالهم ليكملوا دراستهم المتبقية ويحصلوا على الشهادة، كما أن المؤسسة تسعى لتهيئة ودعم المعاهد المتخصصة النظامية، محذراً أن المؤسسة ستقوم بإغلاق جميع المعاهد التي لا تلتزم بالمعايير التي وضعتها المؤسسة.

وأضاف الغفيص خلال افتتاحه المعهد التقني للبترول والغاز الطبيعي بالدمام أمس الأحد أنه صدرت مؤخرا لائحة من وزارة المالية لإقراض المعاهد الأهلية بدون فوائد وذلك لإنشاء معاهد متخصصة ومتكاملة تخدم السوق السعودي للقضاء على البطالة وتخريج كوادر وطنية تتناسب مع سوق العمل المحلي، موضحا أن المؤسسة ستقوم بصرف أول قرض والذي يراوح بين 17 و25 مليون ريال لأحد المعاهد المتخصصة في مجال الفندقة والسياحة في جدة.

وبيّن الغفيص أن أغلب ملاك المعاهد الخاصة يحرصون على نجاح استثماراتهم فهم يبحثون عن البرامج والتخصصات التي تخدم سوق العمل وتخدم استثماراتهم وتجذب اكبر عدد من الطلاب الذين يبحثون عن المهن والتخصصات التي تخدم السوق السعودي وخصوصا التي يشغلها عمالة أجنبية، مؤكدا أن السوق السعودي يحتاج خلال الفترة المقبلة إلى أكثر من 1.5 مليون خريج في التخصصات المهنية والتقنية والفنية.

وقال الغفيص إن المعاهد الفنية هدفها تخريج كوادر وطنية تتناسب مع سوق العمل في المجال التقني وخصوصا كونها تدرب على مهارات تطبيقية ونظرية تؤهل المتدرب لخوض العمل مباشرة، مشيراً إلى أن هناك برامج تنسيقية لإعداد مدربين في برنامج البكالوريوس في الكلية التقنية بالرياض، وسيتم إنشاء كلية للمدربين وكلية لإعداد المتدربات في منطقتي الرياض وجدة.

وأوضح الغفيص أن مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني عملت على التنسيق بين المعاهد المحلية والمعاهد العالمية لتوحيد وربط البرامج الدراسية بينها، مشيرا إلى أن المؤسسة تدعم القطاعات الأهلية التي تبادر إلى تقديم برامج يحتاجها سوق العمل.

وأشار الغفيص إلى أن من الشراكات الداعمة الشراكة مع معهد شيفرون الذي بدأ تشغيله بالدمام مؤخرا وذلك بالتنسيق مع بعض الشركات العاملة مثل ارامكو السعودية، مشيراً إلى أن مثل هذا النوع من الشراكة يأتي تشجيعاً للقطاع الخاص لإنشاء معاهد وكليات متخصصة.