تنطلق مساء اليوم الاثنين فعاليات منتدى العمران السعودي الأول تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبتنظيم من الجمعية السعودية لعلوم العمران. وتأتي هذه الفعاليات التي حملت عنوان (المدن الجديدة في المملكة.. الرؤية والطموح) لتتماشى مع التوجيهات الكريمة بإنشاء عدد من المدن الاقتصادية التي تعتبر بداية لمرحلة جديدة من تاريخ المملكة الاقتصادي، ومن منطلق إيجاد بيئة متميزة ومناخ ملائم يجمعان المستثمرين والمختصين لنقل الخبرات والتجارب والاستفادة من الأفكار والنقاشات.
كما ستشهد الفعاليات العديد من المحاور المهمة، أبرزها الاستراتيجيات والخطط والبرامج الخاصة بالمدن الجديدة من حيث الرؤى والتحديات، كما أن هناك محوراً عن المدن الجديدة في المملكة من حيث التجارب الرائدة والواعدة، وأيضاً من منظور التنمية المستدامة مع نماذج عالمية، وكذلك دور المؤسسات الحكومية والخاصة في تطوير المدن الجديدة عبر مبدأ الشراكة والتضامن، وأيضاً اقتصاديات المدن الجديدة وأهم الفرص الاستثمارية.
وتنطلق الفعاليات من خلال إحدى عشرة جلسة بما فيها الجلسة الختامية التي تتضمن التوصيات. ويشهد منتدى العمران السعودي الأول مشاركة أبرز الخبراء والباحثين في هذا المجال. ويأتي تنظيم الجمعية السعودية لعلوم العمران تزامناً مع قيام عدد من مشاريع المدن الجديدة التي تعكس الطلب الملحّ من قبل مجتمع الأعمال والشركات الوطنية مع الحاجة إلى توافر الخدمات المتقدمة والتنظيم المرئي الراقي والحاجة الماسّة إلى تكامل البنية التحتية والبيئة الآمنة لمشاريع الاستثمار التي تسهم بشكل مباشر في تطور ونمو الاقتصاد الوطني. يذكر أن المنتدى سيستمر يومين برعاية صحفية حصرية من صحيفة (الجزيرة).
من جانبه أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ل(الجزيرة) أن محاور منتدى العمران السعودي تواكب توجهات القيادة الرشيدة في التوسع لإنشاء المدن الاقتصادية.
وقال سموه إن هذه المنتديات العلمية تعد فرصة مواتية للمسؤولين والمتخصصين للاطلاع على التجارب والخبرات المختلفة في إنشاء المشروعات العملاقة وتخطيط المدن وإدارتها لاسيما وأن الاستثمار في هذا المجال بات مطلباً عالمياً، مؤكداً على أهمية الاستفادة من التجارب الرائدة عالمياً.يشار إلى أن سمو رئيس الهيئة الملكية سيقدم المحاضرة الافتتاحية الرئيسة الأولى اليوم وستكون بعنوان (الهيئة الملكية رؤية واضحة ومعلم اقتصادي بارز)، حيث سيتحدث سموه عن الدروس المستفادة من تجربة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تخطيط وإنشاء وإدارة المدينتين الصناعيتين.