سادت الارتجالية هذا الموسم أوساط فريق كرة القدم الهلالي، فكان من نتائجها تعدد المدربين الذين أشرفوا على الفريق ورحيل مدير الكرة الناجح عادل البطي فافتقد الأزرق الاستقرار الفني وظهر بعيداً عن مستواه المعهود!
وفي مشوار بحث الهلاليين عن بطولة بأي طريقة عادوا إلى باكيتا من جديد على أمل أن يعيدهم إلى عالم البطولات التي لم يخططوا لها هذا الموسم، فالإعداد لم يكن مثالياً وتعاقب المدربين أضر بالفريق كثيراً بل وحجب مستويات عدد من نجومه، وعودة باكيتا ليست مضمونة النتائج، فباكيتا اليوم يختلف عنه يوم جاء يحمل طموحاته نحو الشهرة في تجربته الأولى الناجحة مع الهلال وروح العمل الجماعي التي سادت فترته الأولى مع الهلال ربما لا تكون في نفس المستوى هذه المرة، في ظل ذكرى ما حدث بين الطرفين عقب انتقال باكيتا لتدريب المنتخب!
أيضاً باكيتا يعود للهلال في غياب كماتشو ودخول سامي مرحلته الأخيرة في الملاعب، وهما مع الشلهوب ثلاثي أسهم في ترجمة خططه داخل الميدان وحسم كثير من مباريات الفريق وهو ثلاثي مؤثر جداً، وعلى الرغم من أن بديل كماتشو طارق التايب أكثر منه إمتاعاً لكنه يظل أقل إيجابية على صعيد النتائج!
ويعود باكيتا للهلال بأوراق مكشوفة فتجربته مع المنتخب أعطت نجوم الفرق المنافسة للهلال (الأهلي والشباب والاتحاد) رؤية واضحة عن فكر وتفكير باكيتا في الملعب يمكن أن تسهم في تحجيم انطلاقته الجديدة مع الهلال!
والقرار الهلالي بعودة باكيتا قرار موفق (نظرياً) لكنه عملياً ليس كذلك حتى لو نجح هذا المدرب في العودة بالهلال لتحقيق إحدى بطولات الموسم، فالهلال مؤسسة رياضية يجب ألا تدار بمثل هذا المستوى الذي أتاح الفرصة لخمسة مدربين للإشراف على الفريق في بضعة أشهر!
الاحتراف في لجنة الاحتراف
لا تزال لجنة الاحتراف تتفرج على فوضى شؤون الاحتراف في أنديتنا، حيث تتأخر المرتبات بالأشهر والمماطلة في تسديد مستحقات الأجانب إلى أن تصل للفيفا والاستثناءات التي تشجع على مزيد من العمل غير المنظم!
هذا الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف يتحدث عن أحقية النصر في تسجيل لاعب أجنبي ثالث بديلاً عن بلاسيوس الموقوف دولياً؛ لأنه ينطبق عليه نظام اللاعب الذي يصاب بإعاقة، لكن الدكتور الخبير لم يقل إن التعاقد مع لاعب لديه مشكلة تطورت إلى الإيقاف يكشف آلية التعاقد مع المحترفين الأجانب في أنديتنا التي ينقصها الكثير من الوعي، ولهذا السبب كثيراً ما منيت أنديتنا بخسائر مادية وفنية كبيرة فهي آلية ظاهر فيها السطحية وسوء الاختيار، وهذا ما دفع سمو الأمير نواف بن فيصل إلى القول إنه في ظل تواضع مستويات غالبية الأجانب في فرقنا فإنه يتمنى لو صرفت مبالغهم على فرق القاعدة في هذه الأندية لتقدم للكرة السعودية عددا من المواهب المتميزة.
آمل أن تتطور مسيرة العمل في لجنة الاحتراف وأن تكون شريكاً أساسياً في قرار التعاقد مع المحترفين الأجانب؛ لتحمي النادي في حال عجز إدارته عن الاختيار السليم وذلك بالتأكد من سلامة موقف اللاعب إدارياً وجاهزيته من الناحية الطبية وفعالياته وإيجابيته الفنية قبل الموافقة على تسجيله!
ماذا يريد النصراويون؟!
لا أحد يدري ماذا يريد النصراويون ولا أحد يعرف سبب تذمرهم الذي لا ينتهي، فقد فرغوا من مشاركات الموسم وتفرغوا لإشغال الوسط الرياضي بالتصريحات والبيانات!
طالبوا بحكام أجانب فقاد الأجانب مبارياتهم على الرغم من أنها لا تمثل قيمة فنية في منافسات الدوري!
واشتكوا من الهزيمة مع الحكم المحلي دون أن يتذوقوا الفوز مع الأجانب حتى ولو على رديف الأهلي!
وتم تسجيل البحري وبديل بلاسيوس باستثناءات خاصة بفريق النصر ومع ذلك ينادون برفع الظلم عن فريقهم!
ومدرب الفريق يؤكد أن طموحه هو عدم الهبوط فيما الجهاز الإداري والإعلامي لا يرى سوى التحكيم!
وعقلاء النصر يقولون إن المشكلة هي في داخل البيت النصراوي!
وما دام أن أوضاع الفريق النصراوي الحالية لا تساعده على خدمة نفسه ولا خدمة الكرة السعودية، فإن المؤمل من الأحبة في النصر أن يتوقفوا عن الإثارة الإعلامية واختلاق المشكلات ليتيحوا الفرصة للآخرين للعمل والإنتاج بدون شوشرة.
لماذا الزحمة؟!
بعيداً عن الرياضة هذه المرة فالأزمة المرورية والازدحام الذي تشهده شوارعنا صار هماً اجتماعياً الكل يعاني منه، والاختناقات المرورية ليست بسبب الشوارع فهي فسيحة جداً لكن نوعية قائدي السيارات وسلوكياتهم وثقافتهم المرورية وغياب المرور في كثير من المواقف وراء الأزمة!
ففي شوارعنا قيادة السيارة متاحة للجميع السباك والنجار والمقاول والخباز وكذلك هي متاحة لأي سائق تكون تجربته في شوارعنا هي الأولى في حياته التي يقود فيها سيارة!
والسيارة (القرنبع) تتنقل بحرية في غياب المرور وحماية البيئة وتعرقل حركة السير في شوارعنا!
وفي الشارع يختلط الحابل بالنابل ويغيب النظام والذوق واحترام الآخرين في كثير من المواقف والمرور الأكثر دخلاً هو الأقل تدخلاً في مثل تلك المواقف، فهو يحقق عائداً مالياً ضخما من المخالفات المرورية المختلفة لكنه فيما عداها قليل التدخل وغالباً لا يتدخل إلا بعد وقوع الحادث، فالقيادة فن وذوق شعار لا يحرص المرور كثيراً على تطبيقه إلا في الأسابيع التي تنظم لهذا الغرض أما في بقية العام فالدرعى ترعى، وكل يقود سيارته على كيفه!
لذلك فالمرور مطالب بزيادة نشاطه ولا بأس في أن يوسع دائرة غراماته المالية لتشمل مسائل الالتزام بأصول السير التي تبدو شكلية لكنها هي التي تسبب الاختناقات المرورية، فالغرامات هي الرادعة في غياب الوعي ونحتاج اليها لكي يلتزم السائق الذي يقود سيارته بقدمه لا بعقله بآداب القيادة والتعامل مع الآخرين بأريحية ووفق الأنظمة.
وسع صدرك!
- عصر يوم الاثنين الماضي التقيت زميلي صالح بن علي الحمادي في مطار جدة وضحكت عندما قال إنه قادم من الرياض إلى جدة للمشاركة في الاستديو التحليلي لمباراة الهلال والقادسية التي تقام في الرياض، فتكنولوجيا راديو وتلفزيون العرب فرضت وجود الاستديو في جدة!
- يقول في مداخلة بالقناة الرياضية (أنا ما يهمني أحد) طبعاً هذا غرور وجهل، ولو كل واحد قال أنا ما يهمني أحد صارت فوضى لذلك ما يهمك أحد خلها لو سمحت في بيتك!
- غازي كيال الذي كان يبرز نفسه في الإعلام على أمل أن يترأس لجنة الحكام قال في مداخلة له في منتدى إعلامي (الفارق بين الحكم الأجنبي والحكم المحلي هو حسن النية عند الأول وسوء النية عند الثاني)!
- خبر نشر في الاقتصادية يقول (البلوي أغلق هاتفه أمام اتصالات المندوب النصراوي الذي ذهب إلى منزله ليتسلم المبلغ الذي تكفل به البلوي في صفقة اللاعب البحري)!
- شكوى الحزماويين من ياسر المدني ومجاملته للاتحاد على حساب فريقهم أرجو ألا تشغلهم عن اللقاء الحاسم!
- إذا هي بالمنطق فالحاجة إلى الحكم الأجنبي في مباراة الحزم والفيصلي القادمة والحاسمة أكبر من الحاجة إلى وجوده في مباراة النصر مع رديف الأهلي!
- قناة النادي الفضائية بدأت بثها ويتم من خلالها عرض إنجازات النادي التي تميزت بكونها باللونين الأبيض والأسود!
- قلت لصديقي النصراوي جرب (غمض) وتخيل فريقك يفوز ببطولة وفعلا غمض وأغمي عليه من الفرحة!
- المنتشري أفضل لاعب لأننا حتى الآن لا نعرف الفرق بين أفضل لاعب وأفضل مدافع!
- جوائز زميلنا سعيد غبريس العربية تذهب دائماً لنجوم الكرة الخليجية لأنها (الأغنى).. بالمواهب!
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6384» ثم أرسلها إلى الكود 82244