Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/03/2007 G Issue 12600
الريـاضيـة
الخميس 10 ربيع الأول 1428   العدد  12600
أكثر من عنوان
مشجب الإرهاق
علي الصحن

فاز الأهلي على الهلال في مسابقة ولي العهد، ثم عاد من جديد وخسر من الاتحاد في مسابقة الدوري، رغم أن الأخير كان يلعب ناقصا طوال شوط وربع من عمر المقابلة، بعد المباراة رمى الأهلاويون الخسارة في مرمى الإرهاق الذي أصبح مشجبا جاهزا يعلق عليه بعضهم أسباب فشلهم في تحقيق المطلوب، الحقيقة أن الأهلي لم يقدم شيئا في المباراة، وأن أخطاء حارسه وبعض لاعبيه هي سبب سقوطه أمام منافسه في الديربي، وأن الإرهاق لم يكن سببا في خسارته، لكن بعض الأندية ومسئوليها لا يريدون الاعتراف بالفشل في تحقيق المراد، ولا يحاولون اكتشاف السبب الحقيقي له، هذه كرة القدم يوم تكون فيه بارعا، وربما محظوظا وتفوز، ويوما آخر تعجز فيه عن تحقيق شيء أو يخونك الحظ فتخسر، أما الإرهاق الذي يتحدثون عنه فهو بريء من هذه التهمة، إلا إذا كان الفريق يخرج من مباراة، ويدخل في أخرى في اليوم التالي مباشرة. المشكلة أن عدم الاعتراف بالأخطاء يساهم باستمرار الوقوع فيها. والحقيقة أن جميع الفرق قد دخلت مرحلة الحسم والمنعطف الأهم في الموسم، وربما أثر ذلك على لاعبيها ومسؤوليها بدنيا وذهنيا، وليس الأهلي وحده من يعاني من كثرة المباريات وتعدد المشاركات، لكنه المشجب ولابد من وجوده وتعليق الأخطاء كما أسلفت عليه.

مدرب الهلال والإداري القوي

وفق أخبار صحفية (الحياة 25-3) فإن مدرب الهلال سيريزو قد طالب بالحزم الإداري أمام تسيب اللاعبين الذي أثر على خططه، وطالب بالتدخل لوقف عدم الانضباط من جانب اللاعبين، وتعيين مدير كرة قوي الشخصية يستطيع الوقوف في وجه التسيب.المشكلة بعيدا عن منصور الأحمد ومدى تقييم كفاءته في العمل المسند إليه أن اللاعبين الذين يتهمهم المدرب الهلالي بالتسيب هم من اللاعبين المحترفين، لكن الاحتراف لم يعلمهم أن الكرة أصبحت وسيلة لكسب العيش، ولم يعلمهم الالتزام في مواعيد المران (حضورا وانصرافاً ونظاماً)، وهنا أعتقد أن الالتزام جزء من شخصية اللاعب وتركيبته، ففي أيام الهواية كان هناك لاعبون ملتزمون لدرجة الاحتراف، وآخرون على النقيض منهم، ومادمنا مقبلين على إجراء تغييرات في نظام ولوائح الاحتراف أتمنى إعادة النظر في المادة الخاصة بعقوبات اللاعبين الداخلية، ولاسيما في أمر التأخر عن حضور المران أو تركه بالكلية، وألا يقتصر الأمر على الإنذار أو الخصم فقط، خاصة إذا ما كان الغياب بدون عذر تقدره الجهة المسؤولة.

أما قريبا من منصور الأحمد فمن المطلوب من إدارة النادي تقييم عمله عن الفترة السابقة حيث أمضى ما يقارب الشهرين ونيف منذ عودته لمنصبه خلفا للأستاذ القدير عادل البطي، والنظر في مسألة استمراره إداريا للفريق من عدم ذلك، لاسيما إذا ماكان أمر التسيب وعدم ضبط اللاعبين أو مجاملة بعضهم واقعا، وأعتقد أن الأمر لا يحتمل المجاملة، كما أن ناديا بحجم الهلال لن يعدم وجود الرجل المناسب والكفء لتولي المهمة إذا ما فرض الواقع التغيير فهم كثر، هذا مع الاحتفاظ لمنصور الأحمد بنجاحاته السابقة وخدماته التي لا تخفى للنادي لاعبا ومساعدا إداريا و إداريا أيضا.

النصر والأجنبي الثالث

تحرك النصراويون كثيرا من أجل الحصول على استثناء يجيز لهم تسجيل محترف ثالث عوضا عن الموقوف دوليا بلاسيوس الذي جاء إيقافه على ما يبدو بمثابة الفرج للنصر بعد أن كان مدرب الفريق باترسيو قد أعلن عدم قناعته باللاعب، حاليا لا يبدو أن هناك ما يشجع النصر على المضي قدما في تسجيل لاعب أجنبي قد يكلف النادي ماديا دون انتظار عائد فني، فالأصفر على مشارف نهاية موسمه، ولم يبق له قيد أنملة من أمل في أي منافسة، وقد كان حريا بإدارته أن تبدأ إعداده للموسم القادم بدلا من الانشغال بالبحث عن لاعب جديد في مثل هذه الفترة، إلا إذا كان إحضاره من أجل مباراة بعينها قد تعني نقاطها الكثير للنصراويين، فذاك شأن آخر.

على كل حال لم يكن الموسم النصراوي مثاليا من ناحية اللاعبين الأجانب، فبلانكو لم ينل الرضا الأصفر رغم محاولاته، وماساميسو تيجاني ظل مستواه متأرجحا بين القمة والقاع، ووقع في أخطاء كلفت فريقه الكثير، أما دينلسون اوليفيرا فلم يحقق ولو عشر الهالة الإعلامية التي رافقت وصوله، وظل عبئا على الفريق رغم أنه نال من الصبر ما لم ينله لاعب آخر، ولو لم يكن دينلسون صاحب الأمجاد مع فرقة السامبا، ولولا المبلغ المرتفع الذي حصل عليه من أجل أن يوقع للفريق الأصفر لربما غادر قبل أن يمضي الشهر الأول مع الفريق.

مراحل... مراحل

* أمام القادسية لم يقدم الهلال المستوى المنتظر منه، بيد أنه حقق الأهم وهو النقاط الثلاث التي عززت من حظوظه بالانفراد في الصدارة واللعب مباشرة على نهائي الدوري، في المقابل أكد فريق القادسية أوضاعه المتردية وحاجته للكثير حتى يعود الفريق الذي كان منافسا قبل مواسم.

* ثلاثية الاتحاد يتحملها ياسر المسيليم الذي أبدع أمام الهلال وفشل أمام الاتحاد.

* بعض فرقنا لا يمكن أن تلعب بنفس النفس والعطاء مباراتين متتاليتين.

* النصر حصل على استثناء من لجنة الاحتراف لتسجيل اللاعب أحمد البحري... والسؤال الآن.. ماذا لو قدم ناد آخر طلبا لاستثناء هو الآخر.. وماهي المسوغات التي تم الاستناد عليها لاستثناء النصر بعد إغلاق فترة التسجيل الرسمية بأكثر من شهر ونصف ؟

* كما كان متوقعا ومنتظرا فقد عاد الفريق إلى نتائجه ومستوياته المعتادة وموقعه الطبيعي.

* الرائد يتصدر دوري الثانية و اقتربت عودته إلى دوري الأولى، ولن أقول موقعه الطبيعي لأن موقعه الطبيعي هو الممتاز الذي يجب أن يكون هدف الرائديين الأساسي.

* بعد أن كان قد ألمح إلى الاعتزال عاد علي المطلق للتحكيم من جديد بعد أن أمضى فترة الإيقاف التي أعقبت قيادته لمباراة الفيصلي والنصر التي وقع خلالها في عدة أخطاء.

* المهم الآن أن يكون المطلق قد استفاد من الإيقاف، وأن يحرص على عدم الوقوع في أخطاء بدائية وهو الحكم الدولي الذي أمضى طويلا في عالم التحكيم.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244

للتواصل SA656AS@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد