Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/03/2007 G Issue 12600
الاقتصادية
الخميس 10 ربيع الأول 1428   العدد  12600
رفع المؤشر 50 نقطة في أقل من دقيقة وبأقل من 200 مليون ريال
عودة الفارس الخفي لصولاته ممتطيا سامبا هذه المرة

* الرياض - عبد الله البديوي:

يبدو أن الفارس الخفيّ الذي تكرَّر ظهوره كثيراً إبان انهيار فبراير الماضي قد اشتاق للعودة إلى السوق السعودي والرجوع مرة أخرى لصولاته وجولاته بعد أن أحسّ أن غيابه أنسى المتداولين ذكرياته السابقة، وليثبت لجميع المتداولين أنه لا زال حياً يرزق.

(الفارس الخفي) كما يحلو للمتداولين تسميته، ويعنون به من يدخل آخر الدقائق طلبات شرائية كبيرة على أحد الأسهم المؤثرة على المؤشر، قد اختار مساء الأمس سهم بنك سامبا ليكون مرتعاً لصولاته، وبدأ في الطلبات عند الساعة الثالثة و29 دقيقة، وتسارعت طلباته وقوته الشرائية والتهامه الأسهم المعروضة في سرعة عجيبة ليرفع سعر السهم من 149 ريالاً إلى 160 ريالاً، ويبدو أنه أراد الإقفال على هذا الرقم، لكن صفقة بيع من محفظة متوسطة الحجم بلغت 3000 سهم أنزلت سعره أكثر من 10 ريالات، وأعادت السهم أدراجه من جديد ليقفل عند سعر 148 ريالاً. وتذبذب المؤشر خلال دقيقة بسبب هذه الأحداث أكثر من 50 نقطة. الفارس الخفي يختار عادة أسهم القطاع البنكي لسببن: أولهما هو قلة التداول عليها، والآخر هو تأثيرها الكبير على المؤشر بسبب قيمتها السوقية الكبيرة. وكانت بداية ظهور الفارس الخفي وملاحظة المتداولين له بعد انهيار العام الماضي، وكانت أسهمه المفضلة هي سابك والاتصالات والراجحي، ولكنه بدأ يعدل عن هذه الأسهم إلى أسهم أخرى في القطاع البنكي أكثر خفة وأقل تداولاً. المتداولون أبدوا امتعاضاً من هذه التصرفات، ولا سيما أنهم كانوا يظنون أن هذا الفارس قد رحل إلى الأبد. ويبدو أن الفارس الخفي قد زاد الطين بلة على المتداولين بعد الأحداث المأساوية التي تتابعت عليهم هذا الأسبوع، وزاد في ربكتهم واهتزازهم في اتخاذ القرارات خوفاً من أن تكون هذه العودة لهذا الفارس علامة لعودة الماضي. الجدير بالذكر أن متحدثاً من هيئة السوق المالية قد وصف هذه التصرفات في وقت سابق بأنها (انتهاز للفرص)، ولكن يبدو أن المتداولين يرون أن الفرص كثيرة ومتوفرة ويمكن انتهازها بطريقة أهدأ.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد