واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية هبوطه الحاد لليوم الثالث على التوالي وأغلق عند مستوى 7889 فاقداً 126 نقطة بعد استمرار الأداء السلبي للأسهم القيادية الذي سحب معه معظم أسهم المضاربة إلى النسبة الدنيا دون طلبات مما كبد المضاربين خسائر وصلت الى30% تقريبا من قيمتها وفتح باب الشكوك لاستمرار النزيف. في مقابل ذلك ارتفعت قيمة التداولات بنحو ثلاثة مليارات ريال عنها في إغلاق الثلاثاء لتسجل 16 مليار ريال فيما زادت كمية التداولات بنسبة 25% تقريباً لتسجل 333 مليون سهم دورت عبر 408 آلاف صفقة تقريباً انخفضت خلالها أسعار 67 شركة بينما عاكست الاتجاه العام مرتفعة أسعار 12 شركة فيما لم تتغير أسعار 7 شركات.

من جانب آخر وعلى صعيد التداولات اليومية فقد افتتح السوق على ارتفاع طفيف وتماسك في معظم القياديات وصل معه إلى النقطة 8088 كحد أعلى سجله المؤشر بعد مرور ساعة ونصف الساعة من زمن التداول إثر ذلك ينزلق وبسرعة نحو النقطة 7900 فاقداً معها جميع مكاسبه بعد تراخي معظم القياديات وتراجع أسهم المضاربة التي حققت ارتفاعات بنسبة تراوحت مابين 3% إلى 7% في مطلع التداولات بعدها حاول المؤشر العودة إلى ما فوق مستوى 8000 نقطة ولكن لم يسعفه الأداء العام للأسهم الثقيلة إضافة لتزعزع مستوى الثقة في معظم الأسهم وطغيان المضاربة عليها بشكل واضح ليتراجع مرّة أخرى ويفقد 173 نقطة حتى المستوى 7838 كحد أدنى سُجل قبل الإغلاق بنحو 20 دقيقة ليحاول بعدها تقليص بعض الخسائر إلا انه لم يفلح في ذلك بالرغم من التحرك الايجابي السريع لسهم سامبا عند الإغلاق. هذا وقد سجلت جميع القطاعات تراجعاً جماعياً حيث كان قطاع الزراعة أكبر الخاسرين بنسبة 4% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 3% تقريباً ثم قطاع الصناعة بنسبة 2.3% وقطاع الاسمنت 2% فيما سجل قطاع البنوك أقل نسبة خسارة بلغت 0.6%

أما على مستوى الشركات المنخفضة فقد سجلت اغلب الشركات الخفيفة تراجعا على النسبة الدنيا دون طلبات في معظم أوقات التداول فيما تصدرت أسهم الدريس والبابطين والغذائية وحائل الزراعية والعقارية القائمة. في المقابل عكست الاتجاه العام أسهم 12 شركة كان في مقدمتها سهم الفنادق ونادك على النسبة القصوى عند سعر 40.75 ريال و59 ريالاً ثم المصافي بنسبة 7% عند سعر 389ريال تلتها اتحاد الاتصالات بنسبة 2.8% والجماعي بنسبة 2.3% عند سعر 22 ريالاً.

من الناحية الفنية نلاحظ وكما أشرنا في التحليل السابق استمرار الرؤية السلبية في المؤشرات اليومية التي أعطت إشارة واضحة للهبوط منذ أسبوعين تقريباًَ كانت هي فترة التصريف في معظم أسهم المضاربة ووقتها نبهت إلى رفع درجة الحذر وتوفير السيولة أثناء التداولات وما زلت أؤكد على ذلك خصوصاً في التداولات القادمة وأن المؤشر العام ما زال يبحث عن قاع جديد في ظل أداء سلبي لكافة القياديات كسرت معه دعومها السابقة والتي ربطت المحافظة عليها باستمرار التداول فوق مستوى 8000 نقطة, وعلية يظل السوق حالياً مضاربات بحتة لاغير ويفضل لمن لا يجيد المضاربة الانتظار حالياً وترقب الاستقرار وعودة المؤشر فوق متوسط 50يوماً كحد أدنى لضمان المحافظة على الاتجاه الايجابي لسير التداولات.