عقدت أرامكو السعودية، مؤخراً اجتماعها السادس بمقاولي الإنشاءات في المنطقة، وهو الاجتماع الذي يعقد مرة كل سنتين ويمثل فرصة للاتصال المباشر والمفتوح لتبادل الأفكار والخبرات بين الشركة والمقاولين.
وقد انعقد الاجتماع تحت عنوان (دعم الإنتاجية - التحديات والحلول)، وحضره أكثر من 400 مشارك، من بينهم أعضاء كبار في إدارة الشركة، وممثلون للغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرقية، وتنفيذيون كبار في شركات المقاولات الإنشائية.
وأوضح نائب رئيس أرامكو السعودية لإدارة المشروعات، علي العجمي أن زيادة الإنتاجية تدعم فرص المقاولين في زيادة أرباحهم، وأكد أن الشركة تقدم كل الدعم للمقاولين لمساعدتهم على تحسين فرص إنجاز المشروعات المهمة في الموعد المحدد مع المحافظة على الجودة والسلامة.
وأعرب العجمي عن اعتزازه بالنتائج الجيدة التي تحققت على أيدي المقاولين السعوديين في مجال تحسين الجودة والجدول الزمني والسلامة، كما أعرب عن سعادته بوجه خاص لبلوغ نسبة الموظفين السعوديين لدى المقاولين نسبة 15%، مشيراً إلى أن ذلك يعد إنجازاً كبيراً، حيث بلغ عدد هؤلاء الموظفين 7.500 موظف منهم نحو 5000 موظف من العمالة الماهرة.
ونوّه العجمي بالمشروعات العملاقة التي أنجِزَت خلال عامي 2005م و2006م، وتطرق إلى التحديات التي واجهتها في هذا الصدد، التي كان من أهمها زيادة أعباء العمل والصعوبات الخاصة بالحصول على المواد والأيدي العاملة، مشيراً إلى أن التخطيط الجيد والإدارة الممتازة وزيادة إنتاجية الأيدي العاملة الحالية شكلت عناصر أساسية للنجاح، مع استمرار تحسين الجدول الزمني والجودة والسلامة.
وأعرب رئيس لجنة المقاولين بغرفة الشرقية ناصر الهاجري عن سعادته نيابة عن زملائه أعضاء الغرفة للمشاركة في هذا الحدث المهم الذي يُعد حلقة جديدة في سلسلة الاجتماعات التي تميز روح التعاون بين أرامكو السعودية والغرفة التجارية والصناعية في المنطقة الشرقية.
كما أكد أهمية زيادة الإنتاجية لمواجهة التحديات التي تفرضها أعباء العمل غير المسبوقة في المنطقة الشرقية والمملكة.
وتحدث مدير مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، نبيل الرخيمي عن مستقبل تحديات العمل في أرامكو السعودية، مشيراً إلى المشروعات المستقبلية والأيدي العاملة الإنشائية اللازمة لإنجازها في ظل معدلات الإنتاجية الحالية، كما استعرض المشروعات العملاقة والكبيرة والمتوسطة والصغيرة التي تمت الموافقة عليها حالياً التي تمثل فرصاً كبيرة لجميع المقاولين لتحقيق النجاح.
وفي الكلمة الختامية للاجتماع، أكد مدير عام المشروعات في أرامكو السعودية، الأستاذ محمد الجوير، أن هناك العديد من فرص التحسين وأن هناك إمكانية لزيادة الإنتاجية بنسبة 25% أو أكثر من خلال تحسينات بسيطة تؤدي إلى وفرٍ كبير في التكلفة والجدول الزمني، مشيراً إلى أنه على الرغم من تحديات العمل غير المسبوقة فإن أرامكو السعودية مصممة على تبني أفضل الممارسات في جميع أعمالها، كما طمأن المقاولين إلى استمرار الشركة في دعمها لهم لتنفيذ بعض الأفكار التي تمخض عنها الاجتماع ومساعدتهم في دعم إنتاجية الأيدي العاملة الحالية لديهم.
يذكر أن أرامكو السعودية قد شاركت منذ أمس الأول في المؤتمر والمعرض الدولي السابع حول (الكيمياء في الصناعة)، الذي انطلقت فعالياته في المنامة تحت رعاية صاحب السمو، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة حتى اجتذب المؤتمر الذي دارت فعالياته على مدى ثلاثة أيام (26 إلى 28 مارس 2007م)، عدداً كبيراً من الإخصائيين والخبراء والباحثين في مجال الكيمياء جاءوا من كبار شركات النفط وقطاعات الطاقة ومعاهد البحوث والجامعات حول العالم، حيث بلغ حضور المؤتمر ما يزيد على 800 مشارك.
ويعد هذا المؤتمر فرصة للقاء بين المختصين والباحثين لتبادل الآراء والأفكار والاطلاع على أحدث ما وصلت إليه صناعة النفط والكيميائيات.
كما شاركت بجناح في المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر، وقد زاره معالي وزير شؤون النفط والغاز بمملكة البحرين، الدكتور عبد الحسين ميرزا، حيث استمع إلى شرح من موظف مركز البحوث والتطوير بأرامكو السعودية، محمد الطيار، عن جهود الشركة في إحداث تكامل بين قطاعي المصافي وصناعة البتروكيميائيات.