Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/03/2007 G Issue 12599
محليــات
الاربعاء 09 ربيع الأول 1428   العدد  12599
مستعجل
متفائلون بنجاح قمة الرياض
عبد الرحمن بن سعد السماري

وسط حضور إعلامي كبير.. ومتابعة إعلامية مكثفة.. انطلقت في الرياض اليوم.. القمة العربية الـ(19) بحضور قادة الدول العربية.. الذين جاؤوا وكلهم تصميم على تجاوز كل الصعوبات والعقبات.. والخروج بقرارات في مستوى التحدي.. وفي مستوى الطموحات التي يتطلع إليها أبناء الأمة العربية.

** هناك تفاؤل عربي كبير وغير مسبوق بنتائج هذه القمة.. وهناك اهتمام ومتابعة شعبية تنطلق من هذا التفاؤل.. الذي يعيش داخل كل مواطن عربي..

** أما مصدر هذا التفاؤل.. ولماذا كل هذا التفاؤل.. فلعلنا نذكر بعض منطلقات هذا التفاؤل:

** أولا: أن القمة تعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. وهو زعيم عربي وإسلامي كبير.. عرفه العرب عن قرب زعيماً مخلصاً صادقاً قريباً من قضاياهم.. حريصاً على معالجتها.

** لقد كان حفظه الله.. قريباً من كل قضايا الأمة وسعى بكل ما يملك لحل هذه القضايا.. والواقع يشهد بهذه النجاحات.

** كلنا.. يذكر اجتماع الفلسطينيين في البيت الحرام.. وما أعقب هذا الاجتماع الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين.. من مصالحة وطنية حسمت النزاع وأنهت الخلاف وجعلت الفلسطينيين يتفقون اتفاقاً نهائياً يعيشون تحت ظله حتى اليوم.

** وهكذا الأشقاء العراقيون.. يحظون اليوم باهتمام بالغ.. ومتابعة شخصية لقضيتهم.. ومثلهم الأشقاء اللبنانيون الذين يجدون كل الرعاية والاهتمام الشخصي لقضيتهم.. فقضايا الأمة كلها تعيش في وجدان وضمير هذا القائد العظيم.. ويسعى بكل صدق وصراحة وشفافية وحب لحل قضايا أمته.

** النقطة الثانية.. أن هذه القمة.. تعقد في الرياض.. ومعنى أنها تعقد في الرياض أن كل فرص النجاح مهيأة لها.. ذلك أن الرياض تحتفظ بعلاقات ممتازة وطيبة مع كل أشقائها العرب وأشقائها المسلمين..

** كما تحتفظ أيضا.. بعلاقات قوية ووثيقة مع كل الدول الكبرى والدول صانعة القرار العالمي..

والرياض دوما.. تجير نجاحاتها ومكاسبها وحضورها الدولي وثقلها السياسي.. لصالح أشقائها.

** فالمملكة دولة لها حضور دولي مشهود ولها مصداقية ولها ثقل سياسي معروف ولها علاقات وثيقة مع كل دول العالم.. ومن هنا.. فإن فرص النجاح تكون بدون أدنى شك.. أوفر.

** الثالث.. لعلكم لاحظتم أن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية التحضيري للقمة.. اختصر في جلسة واحدة.. أو جلسات قليلة.. وانتهى قبل موعده المتوقع أو المفترض.. أو الموعد المبرمج له.. ذلك أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا في اجتماعهم الأول على كل شيء وليس هناك أي خلافات أو تحفظات أو خصومات أو مشاكل.. وهذا بدون شك سيهيئ فرص نجاح أكبر لاجتماع القمة وسيجعله سلساً..وسيضمن الاتفاق والموافقة على كل القرارات.

** الرابع.. أن القضايا والمشاكل والقلاقل والأخطار المحيطة بالأمة العربية.. كبيرة وتتطلب حسماً.. كما تتطلب قرارات شجاعة وفي مستوى التحدي.. وفي مستوى الخطر المحدق بالأمة.. ولهذا فنحن نتوقع بل نجزم أن القادة العرب مصممون على مواجهة هذه التحديات بكل حزم وقوة وشجاعة.

** لا شك أن الأمة العربية تمر بظروف صعبة.. وأمامها أكثر من قضية ساخنة.. مثل قضية العراق.. وقضية فلسطين.. وقضية لبنان والصومال.. ثم تلك الأخطار الأخرى المحدقة بها.. مثل الخصومة الغربية الإيرانية.. وما قد يتمخض عن هذا الخلاف الحارق.. تفجر الأوضاع.. أو الانتقال إلى حل عسكري يضر المنطقة العربية.

** ولكننا نجزم.. أن القادة العرب يدركون حجم الأخطار.. ومصممون بإذن الله على تجاوزها.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«5076» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد