تصوير - خالد الصبياني:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وبالتعاون مع منظمة الطيران المدني (الايكاو) والهيئة العربية للطيران المدني، افتتح سمو الأمير فهد بن عبد الله بن محمد، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، المؤتمر الدولي الثاني لأمن الطيران العربي أمس الأول الاثنين بفندق جدة هيلتون، تحت شعار (لنعمل معا لمواجهة تهديدات أمن الطيران) والذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويبحث أمن الطيران والمطارات العربية.
حيث انطلقت فعاليات المؤتمر بحضور كبار المسؤولين الرسميين الذين يمثلون سلطات الطيران المدني بالدول العربية والإسلامية والصديقة. بالإضافة إلى هيئات الطيران الدولية والشركات الخاصة المعنية بأمن الطيران المدني من جميع أنحاء العالم والمتحدثين المشاركين في المؤتمر.
وقد بدأ الحفل بعرض مرئي لخص مراحل تطور الهيئة العامة للطيران المدني، والهدف من إنشائها، وبعد ذلك ألقى، معالي المهندس عبد الله الرحيمي، رئيس الهيئة العربية للطيران المدني كلمة عبّر فيها عن شكره وعرفانه للرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر من قبل سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ورحب فيها بسمو الأمير وضيوف الحفل، واستعرض من خلالها أهمية أمن وسلامة النقل الجوي المدني، ومدى تأثيرهما في تطور الشعوب وازدهار المجتمعات.
بعد ذلك قام رئيس المجلس التنفيذي بالهيئة العربية للطيران المدني الأستاذ عبد العزيز النعيمي، بإلقاء كلمة أشاد فيها بتنظيم هذا المؤتمر وما يؤديه من أدوار فعالة في مجال أمن وسلامة الطيران.
كما ألقى أمين عام المنظمة الدولية للطيران المدني الدكتور طيب شريف، كلمة نوه فيها بالمؤتمر ودعا إلى تضافر جميع الجهود للنهوض بواقع الطيران العالمي بشكل عام وكسر كل الحواجز التي تعترض طريقه للوصول إلى مستويات عالية من الأمن والسلامة في صناعة الطيران.
وبعده ألقى السيد عبد الحميد أبا العري، رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر كلمة أكد فيها على أهمية تبادل الخبرات ووجهات النظر والسعي الجاد لإنجاح أهداف المؤتمر.
بعد ذلك ألقى الأمير فهد بن عبد الله كلمه نيابة عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد أشاد بمبادرة الهيئة العربية للطيران المدني على دعمها لفكرة هذا المؤتمر وأشار إلى أن صناعة النقل صناعة حيوية تزداد أهميتها يوماً بعد يوم وتلعب دورا رئيسيا كمحرك لتحقيق التقدم الذي تسعى إليه كافة الدول وأن أمن وسلامة الطيران المدني تعد تحدياً إستراتيجياً ولابد أن نتعاون جميعا في مواجهته بالأساليب العلمية والعملية الحديثة دون أن تؤثر سلباً على مستويات الخدمات التي تقدم للمسافرين وأشار باستمرار الجهود في دعم الدراسات والبحوث العلمية في المواضيع المتعلقة بالطيران.
وفي نهاية الحفل، قام سمو الأمير فهد بن عبد الله بتكريم الدكتور أسعد قطيط، الرئيس الفخري للمنظمة الدولية للطيران المدني تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تقدم مسيرة هذه المنظمة والذي بدوره ألقى كلمة شكر من خلالها حكومة المملكة العربية السعودية على هذا التكريم.
كما كرّم سموه الرعاة الرسميين للمؤتمر وهم شركة بوينج، مجموعة بن لادن السعودية، شركة ريثيون، شركة المباني للمقاولات العامة، الخطوط الجوية العربية السعودية.
بعدها قام سموه بافتتاح المعرض التقني الأمني المصاحب للمؤتمر، والذي تميز بمشاركات قوية لشركات عالمية رائدة في مجال النظم الأمنية الخاصة بقطاع الطيران.