Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/03/2007 G Issue 12599
محليــات
الاربعاء 09 ربيع الأول 1428   العدد  12599
يارا
المراكز الصيفية، مفاجأة جديدة
عبدالله بن بخيت

أجّلت كتابة هذا الموضوع عدّة مرات. فالموضوع موسمي. تعوَّدت الصحف أن تفتح مسألة المراكز الصيفية (النوادي الصيفية) مع بداية الصيف وتغلقها مع نهايته. مثلها مثل السفر والامتحانات والحج ورمضان وغيرها من القضايا المرتبطة بمواسمها. لكن وزارة التربية طرحت هذا العام شروط افتتاح مراكز صيفية بشكل مبكر. من الصعب فهم هذه الشروط. قراءتها تثير الارتباك وتستوجب القلق. كلنا يظن وبشكل قطعي أنّ المراكز الصيفية تحت الإشراف الكامل من قِبل وزارة التربية والتعليم وجزء لا يتجزأ من عملياتها التعليمية. لكن الشروط التي نشرتها الوزارة قبل عدّة أسابيع تفرض على المتابع إعادة النظر في هذا الفهم. بل تجعلك تتفهّم السبب الذي يدفع بعض الجماعات التي لا علاقة لها بالعملية التعليمية إلى الدفاع عن بقاء واستمرار هذه المراكز بشكل مستميت. القراءة الأولى والثانية وحتى الثالثة تؤكد لك بأنّ دور الوزارة في الإشراف على المراكز الصيفية يتوقّف عند تأمين المباني وتسهيل الوصول إلى عقول صغار السن وأنّ هناك جهات تأتي من خارج الوزارة تتولى إدارة المراكز الصيفية. من يقرأ الخبر التالي لا يمكن أن يخرج بغير هذه القناعة يقول الخبر: (((قامت (الوزارة) بإعداد استمارات خاصة لمن يرغب في فتح نادٍ صيفي في المدارس التابعة للإدارة مرفق معها الضوابط الخاصة بفتح النادي كذلك استمارة خاصة) وما يؤكد أنّ المقصود هنا هم فئات من خارج الوزارة النص التالي الذي ورد في الخبر (وعلى مدير المدرسة تسليم جميع مرافق المدرسة التي يحتاجها النادي رسمياً لمدير النادي واستلامها منه رسمياً بعد نهاية النادي مباشرة كما نصت الضوابط على أن يعد مدير النادي مسؤولاً مسؤولية مباشرة عن المدرسة والعاملين بها ومرافقها طيلة فترة العمل بالأندية وحتى تتم عملية التسليم لمدير المدرسة وفي حالة عدم التزام مدير النادي أو العاملين معه بتعليمات الأندية الصيفية يتم إيقاف العمل بالنادي وفق ما تراه اللجنة الإشرافية على الأندية الصيفية)).

ويقول الخبر أيضاً: (ودعا الحميدان الراغبين في فتح الأندية الصيفية أو إداراتها أو المشاركة فيها تعبئة الاستمارات المعدّة لهذا الغرض وإرسالها لإدارة النشاط الطلابي بالإدارة في موعد أقصاه يوم الاثنين الموافق 29-2-1428هـ). هذان النصان الواردان في ثنايا الخبر يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الذي يقوم بإدارة النوادي الصيفية والإشراف على صغار السن هم ناس يأتون من خارج الوزارة، أما دور وزارة التربية فيقتصر على تسليم المباني سليمة معافاة إلى هؤلاء (مع الأطفال طبعاً) واستلامها منهم بعد الانتهاء كما تم تسليمها. أعتقد أنّ كل أب سيسأل من هم هؤلاء الذين سوف يتقدمون لاستلام المباني والأطفال من وزارة التربية ولماذا يأخذون على عاتقهم هذه المهمة الخطيرة والأهم لماذا يقاتل هؤلاء من أجل بقاء النوادي الصيفية واستمرارها قتالاً لا يهن ولا يلين؟ أسئلة يفترض أن يطرحها كل أب إذا كان مستقبل ابنه يعني له شيئاً.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6406» ثم أرسلها إلى الكود 82244

فاكس 4702164

yara.bakeet@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد