Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/03/2007 G Issue 12599
محليــات
الاربعاء 09 ربيع الأول 1428   العدد  12599
اتخذوها سكناً لهم وبحوزتهم أسلحة بيضاء
المهمات والواجبات تدهم وتضبط 53 متسولاً في كهوف ومغارات جبال الطائف

* الطائف - متابعة - فهد سالم الثبيتي:

كشفت قوة المهمات والواجبات الخاصة بشُرطة محافظة الطائف عن عدد كبير من الكهوف والمغارات بالجبال والمناطق الخلوية في بعض أطراف المدينة خصوصاً في أطراف حي أم السباع اتخذها المتسللون اليمنيون مساكن لهم ينامون فيها ويمضون فيها فترة النهار لحين غروب الشمس، حيث يبدؤون في الانتشار في بعض الشوارع والميادين العامة ويتمركزون في الإشارات المرورية يمتهنون التسول إلى ذلك نجحت قوة المهمات والواجبات الخاصة وبمساندة قوية من مكتب مكافحة التسول في التخطيط الأمثل لتعقب هذه الفئة التي زاد انتشارها في الآونة الأخيرة وبدأت تكون ملحوظة وبشكل لافت لدى العديد من المواطنين ووجه معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بمتابعتهم والقبض عليهم وتم إعلان الانطلاق نحوهم بأمر ومتابعة من مدير شرطة محافظة الطائف اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي وبإشراف مباشر من مدير الأمن الوقائي العقيد محمد بن علي الغامدي حيث تم تحديد وقت دهمهم بشرط ألا يكون بمواقع تسولهم، بل بالمساكن التي تؤويهم حيث تمت ملاحقتهم بسرية حتى تم الوصول لهذه المساكن بعد أن حوّلوا الجبال والمناطق الخلوية التي لا تسكنها الكلاب لأعشاش وكهوف يقيمون بها وكأنها مساكن يختبؤون فيها عن الأنظار لحين أن شنت القوة حملتها ضدهم حيث انتشروا بالمواقع المعنية ليلاً وتم الوصول لهم بعد مسافة من المشي على الأقدام بمنطقة وعرة لأكثر من 2 كم لحين أن كشفوا الكهوف الكثيرة وتم القبض على 53 من المتسولين وهم نائمون بمباغتة ناجحة كانوا العدد الأكبر من بينهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين التاسعة وحتى الخامسة عشرة فيما كانوا يحتفظون بمبالغ ضخمة من جراء التسول أقلهم عثر معه على أكثر من 1000 ريال وقد تم تفتيشهم وكان من بينهم خصوصاً من الكبار من يحمل الأسلحة البيضاء من مفكات وسكاكين صغيرة يستخدمونها في المقاومة مع بعض المواد الممنوعة كالشمة فيما تفاجأ المتسولون من وصول القوة لهم خصوصاً في فترة الليل وكشفهم لمخابئهم بداخل كهوف الجبال ووسط الظلام الدامس إلا أن إصرار القوة التي زاد عددها عن 25 فرداً بقيادة من قائدها المقدم عطية بن حمدي النمري وعدد من أعضاء مكتب مكافحة التسول بحضور المدير جبر الجعيد ساهم في تعقبهم والقبض عليهم بعد محاصرتهم الجبال ومنع هروب أحد منهم إلى ذلك كشف بعض المتسولين ل(الجزيرة) بأنهم يتسللون حتى الدخول للمملكة ومنها يعملون لفترة وجيزة حتى يتمكنوا من الوصول للطائف والقرب من جدة ومكة والاستقرار فيها وامتهان التسول بعد أن أفادوا بأنه لم يكن هناك أحد من المواطنين يحاول الإبلاغ عنهم وأنهم كانوا يسلمونهم المال وهم يصطادونهم عند الإشارات المرورية وبالقرب من المطاعم والمحلات وبعض الميادين الأمر الذي ساهم في بقائهم وشجعهم على المواصلة في امتهان التسول وأشاروا إلى أن لهم زعماء يقومون بالإشراف عليهم من أبناء جلدتهم ويتسولون معهم وأن المقرب بينهم والمتزعم هو من يأتي بالمبلغ الكبير ويتظاهر بالحاجة والفقر وينجح في امتهان التسول فيما تُشير المعلومات إلى أن هذه الفئة من المتسولين لديها نشاط إجرامي حيث من الممكن أن يقوموا بأعمال السرقة والسطو على المنازل بحثاً عن المال والأشياء الثمينة فهناك عدد من المنازل تعرضت لذلك وعلى وجه الخصوص المنازل الواقعة في قرى وضواحي جنوب الطائف ومن المؤكد تورط هذه الفئة في هذه القضايا كون البعض منهم يتمركز بجبال هناك بحثاً عن العمل والمساعدة.

وكانت القوة قد ألقت القبض على عدد من الأطفال المتسولين من نفس الجنسية زاد انتشارهم في إشارات شارع الستين بالحوية حيث تمكنوا من تطويقهم دون فرار أحد منهم لحين تسليمهم لمكتب مكافحة التسول الذي تولى إكمال الإجراءات النظامية حيالهم ومن ثم إحالتهم للترحيل فيما يتم التحفظ على المتسول المعروف الذي يتكرر القبض عليه حيث يحال للشرطة لاتخاذ الإجراء الأمني حياله.

الحملة ضد المتسولين استمرت أكثر من 4 ساعات شارك فيها عبد الرحمن مؤمنة مساعد مدير مكتب مكافحة التسول وعدد من أعضاء المكتب بجانب أفراد قوة المهمات والواجبات الخاصة بالطائف.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد