رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أمس بمزرعة المسرة بحضور وكيل الإمارة الدكتور سعد بن حمود البقمي حفل افتتاح ملتقى الخطة الزراعي الذي يقام بعنوان (آفاق الاستثمار بمنطقة حائل نحو مستقبل أفضل)، وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى رجل الأعمال علي بن محمد الجميعة كلمة نوه فيها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين للقطاع الزراعي واهتمام صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل وسمو نائبه بفتح الفرص الاستثمارية والعملية لأبناء المنطقة في كافة المجالات ومنها القطاع الزراعي، وبيّن أن ملتقى الخطة الثالث يبحث الاستثمار الأمثل للزراعة في ظل فتح مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية الفرص المتنوعة زراعياً وصناعياً أمام المستثمرين، مشيراً إلى أن الرقعة الزراعية بمنطقة حائل تزيد على مليون هكتار وأن تكلفة الهكتار الواحد المنتج بما يلزمه من معدات يبلغ ثلاثين ألف ريال ليكون إجمالي الاستثمارات المتوقعة في المجال الزراعي على مدى السنوات القادمة حوالي ثلاثين مليار ريال، وكشف الجميعة عددا من احتياجات مزارعي المنطقة في المرحلة القادمة وأهمها خدمات ما بعد الإنتاج ومنها التخزين الأولي والتصنيع والتخزين النهائي والنقل والتسويق لمحصول هذا العام وتكوين سوق للسلع الزراعية قبل عامين أو عام على الأقل ثم ألقيت كلمة أهالي مدينة الخطة ألقاها رئيس مركز الخطة ماجد عبدالكريم الجبرين أعرب فيها باسمه واسم أهالي مدينة الخطة عن شكرهم لسمو أمير منطقة حائل للرعاية الكريمة والاهتمام بكل ما يطور المنطقة ويسد حاجتها، وأكد أهمية الزراعة ومساعدة المزارعين بالمنطقة لاستعادة الدور المهم للمزارع وأثرها على مناحي الحياة المختلفة، ثم ألقيت كلمة معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ألقاها نيابة عنه مدير عام الزراعة بمنطقة حائل المهندس سلمان الصوينع الذي أكد أن أكثر من مائة ألف نسمة يعملون في مجال الزراعة بأكثر من خمسة عشر ألف مزرعة تقليدية وأخرى متخصصة بمساحات مختلفة، واستعرض محاور ملتقى الخطة الثالث وهي محور مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية ومستقبل الاستثمارات ومحور الثقافة الغذائية والقطاع الزراعي ومحور التمويل الزراعي والصناعي، إثر ذلك ألقى سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن كلمة رحب فيها بجميع المشاركين من داخل المنطقة وخارجها ، وأكد سموه أن مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية سوف تركز على الاستثمار في الإنسان ومنح أبناء المنطقة أولوية في برامجها القادمة، وأعرب سموه عن شكره لرجل الأعمال علي بن محمد الجميعة والقائمين على الملتقى والمشاركين فيه والحضور، متمنياً التوفيق للجميع، ثم قام سمو أمير منطقة حائل بتقديم الدروع والشهادات للمشاركين وتكريم الداعمين للقطاع الزراعي، ثم بدأت الجلسة الأولى من أعمال الملتقى بحضور سمو أمير منطقة حائل، وبدأت بكلمة تعريفية لرئيس الجلسة الدكتور خالد الملاحي مدير شركة الراجحي الدولية للاستثمار الذي بيّن أن مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية ستضطلع بدور تنموي مهم يحتاج مزيداً من الوقت لكي تكون النتائج في المستوى المأمول ثم ألقى رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة المطور الرئيسي لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية المهندس عبدالله الرخيص كلمة حول الفرص الزراعية التي ستتيحها المدينة للمزراعين بمنطقة حائل كاشفاً عن توجه رائد بزيادة الاستثمارات في المجال الزراعي والصناعي من ثلاثة مليارات ريال إلى ثمانية مليارات ريال بهدف إعداد برامج اسثمارية متنوعة تزيد على 150 فرصة استثمارية أمام المزارعين، وبيّن أن التركيز منصب حالياً في المدينة الاقتصادية على إنشاء وتكامل البنية التحتية بشكل شامل وأن القطاع الزراعي سيكون له نصيب كبير من الاهتمام بعد استكمال البنى التحتية اللازمة، وأكد أن بورصة السلع التي ستقام في حائل سترى النور قريباً وأن الترتيبات مع سوق المال جارية، وفي ختام الملتقى أدلى سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بتصريح ل(الجزيرة) أكد فيه أن اللقاءات المباشرة بين المزارعين والمختصين والقائمين على مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية سوف تفتح آفاقاً أرحب للمستقبل وللاستثمار بالمنطقة بشكل سيدعم الاقتصاد الوطني، وأشاد بجهود رجل الأعمال على الجميعة والقائمين على الملتقى، وأكد سموه أن أعمال وخطط مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية تسير بشكل موفق وحتى أن الخطوات التي تمت حتى الآن تجاوزت ما هو مخطط له مما يعني أن لا خوف على مستقبل المدينة الاقتصادية، وبين سموه أنها إحدى المدن الصناعية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامها ودعمها وهي ليست تخص منطقة حائل فقط وإنما منافعها ستعود على الاقتصاد الوطني بمزيد من القوة.